IMLebanon

الحياة تعود إلى صيدا بعد أيام من الشلل!

عادت الحركة في مدينة صيدا الى طبيعتها بعد خمسة أيام من الشلل الذي أحاط بأسواقها التجارية ومؤسساتها الاقتصادية والاجتماعية بسبب الاوضاع الامنية في مخيم عين الحلوة وما نتج عنها من عدم استقرار وخوف طاول ساحتها، وفق “الوكالة الوطنية للاعلام”.

وقد تمكنت القوة المشتركة لمخيم عين الحلوة من الانتشار والتمركز في جميع نقاط الأحياء، في خطوة كانت الأصعب خلال الايام الماضية، وعملت بالتعاون مع جميع القوى الفلسطينية ودعم الجيش اللبناني على تحقيق الامن والاستقرار في مدينة صيدا والجوار.

وفي هذا الإطار، إستأنفت مستشفى صيدا الحكومي نشاطها لطبي بحضور رئيس اللجنة الادارية وفريق عمل المؤسسة الطبي للحالات العادية والطارئة.

وأكد رئيس اللجنة الادارية “إستئناف عمل المؤسسة بشكلها الطبيعي”، شاكراً “كل من ساهم بالتعاون مع المؤسسة خلال الظروف الأمنية خاصة المسؤولين السياسيين وعلى رأسهم وزير الصحة، ونواب وفعاليات المنطقة، محافظ الجنوب، القادة الامنيين ولجنة إدارة الكوارث في الجنوب وجميع المؤسسات الإستشفائية التي تعاونت على استقبال مرضى المؤسسة”. كما وجه الشكر لـ”فريق العمل الذي صمد داخل المستشفى وخارجها، متحدياً الصعاب ومحافظاً على إستمرارية عمل المستشفى وديمومته”.

وكانت “الوكالة الوطنية للاعلام” قد ذكرت أنّ المخيم طوى صفحة خمسة ايام من الاشتباكات التي أرخت بظلالها على كافة وجوه الحياة في المخيم ومدينة صيدا، وعاد الأهالي اليوم الخميس، لتفقد ممتلكاتهم وما لحقها من أضرار، فيما باشرت اللجان الشعبية والمبادرات الشبابية برفع الانقاض وآثار الاشتباكات من الشارع الفوقاني وإصلاح شبكتي الكهرباء والمياه، فيما عقدت اللجان الشعبية الفلسطينية اجتماعا لها تدارست فيه سبل اغاثة الأهالي والبدء بمسح الأضرار لتأمين التعويضات.

وقد زار عضو المكتب السياسي “للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين” علي فيصل، المخيم متفقداً أحياءه بمشاركة قيادة فرع عين الحلوة وصيدا، واطلع على حجم الخسائر والاضرار التي لحقت به وخاصة حي الطيري. وزار مراكز النازحين وعدداً من المؤسسات والتقى قيادة وكوادر الجبهة في المخيم.

واكد على اهمية “انتشار القوة الفلسطينية المشتركة لضمان الامن والاستقرار في المخيم والجوار، باعتباره ضمانة للحفاظ على المخيم ودوره في مواصلة النضال من اجل حق العودة”، داعياً “الاونروا والمؤسسات الدولية وهيئة الاغاثة للتحرك العاجل من اجل مسح الاضرار”.

وحيا “صمود الشعب في المخيم والموقف الفلسطيني الموحد والاجماع الشعبي والموقف اللبناني الداعم وابناء صيدا وفعالياتها واحزابها”، كما حيا “الدور الذي لعبته القيادة السياسية للفصائل والقوى الاسلامية على مستوى لبنان وعين الحلوة”، مثمناً “دور القوة المشتركة واللجان الشعبية”.

ودعا فيصل الى “تطبيق قرارات القيادة السياسية والقوى الوطنية والاسلامية لضمان ثبات الأمن والاستقرار”.

من جهته، رحب مفتي صيدا والزهراني الشيخ محمد عسيران بـ”الاتفاق الذي قضى بتثبيت وقف اطلاق النار وانتشار القوة المشتركة، على محاور القتال في مخيم عين الحلوة، ووقف نزف الدماء التي انعكست على صيدا وجوارها”.

ودعم عسيران “الموقف الفلسطيني لتثبيت الامن والاستقرار الدائم داخل مخيم عين الحلوة، ونشر القوة المشتركة في حي الطيري، الذي شهد معارك عنيفة وخسائر في المنازل والمحال التجارية”، ودعا “القوى الفلسطينية الى ضبط الاوضاع داخل المخيم والتعويض على المتضررين”، آملاً “الا يتكرر ما حصل في الآونة الاخيرة”.