IMLebanon

النابلسي: المطلوب في أزمة عين الحلوة وقف نزيف الدم فوراً

 

 

رأى العلامة الشيخ عفيف النابلسي “ان صدمة ما بعدها صدمة عندما نرى الفلسطينيين يتقاتلون. لأن شعبا ينام ويفتح عينيه ولا يجد غير التآمر الدولي والعربي والإسلامي عليه، معيب بحقه أن ينزف دما في غير مواجهته للعدو، ويتصارع على تفاهات الأشياء، فيما حقه يضيع وأرضه تتناقص، وتشرده يتنامى، وتأوهاته تدمي العيون. أي منطق يمكن أن يفسر كل هذا التدهور السياسي والأخلاقي الذي يجري اليوم على أرض مخيم عين الحلوة، وكأن الفلسطينيين ارتضوا لأنفسهم الانتحار”.

النابلسي، وفي خطبة الجمعة، التي ألقاها في مجمع السيدة الزهراء في صيدا، تابع: “لنقل كلمة حق وبصراحة متناهية “إن الهبوط من سمو المقاومة إلى حضيض التسوية، واستبدال بندقية المقاومة بسلام الإذعان، والتخلي عن سورية وإيران الداعمتين الرئيسيتين للشعب الفلسطيني ومقاومته، بحجج طائفية وتحت ضغط إغراء المال والسياسة من قبل دول الخليج التي لم تكن يوما إلى جانب تحرير الأرض واستعادة فلسطين كاملة، كان السبب فيما يحل بهذا الشعب”.

سأل النابلسي: “ما هو مطلوب في أزمة عين الحلوة اليوم، وبعيدا من التعقيدات الداخلية والترتيبات الأمنية، هو وقف نزيف الدم فورا، وإعادة بناء الوعي الفلسطيني المصاب بالكي والعطب والانحراف، والتفاهم من جديد على أن لا حل للأزمات إلا بالوحدة وتوجيه البندقية حصرا إلى صدر العدو الإسرائيلي. عندها يكون الفلسطينيون قد بدأوا بالعودة إلى الصراط المستقيم، أما إذا استمر الوضع نحو المزيد من التأزم فالوصف بالتأكيد سيكون الضالين”.