IMLebanon

كرم: حسابات “حزب الله” تمنع انجاز قانون انتخابي

 

أكد عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب فادي كرم ان قانون الانتخابات يشكل “مسألة أساسية واستراتيجية بالنسبة الى “القوات”، وهو على مستوى ملف السيادة وبناء الدولة.

كرم، وفي مؤتمر صحافي في مركز ملبورن، قال: “ما يقال حول الثنائية المسيحية بأنها تريد إلغاء الآخرين هو قول ساقط وخاطئ وكلام مشوه، لأننا في كل الصيغ نركز على تحرير المواطن من التزامه بمحادل انتخابية، وفتح المجال امام الجميع للوصول الى الندوة البرلمانية بأصوات المواطنين في بيئتهم من دون الالتزام بتحالف معين”.

واكد ان “العهد الجديد بقيادة رئيس الجمهورية قرر ان يبني دولة، وتأييدنا له للوصول الى رئاسة الجمهورية كان من خلال التفاهم على بناء دولة، ما يشكل حقبة تاريخية لاصلاح ما حدث في فترة الاحتلال السوري في لبنان، بعدما اخل بالتوازنات اللبنانية والتمثيل الحقيقي للشعب اللبناني، وكان الخلل حينذاك على حساب الافرقاء المسيحيين الكبار، وهما “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية”، واليوم على الجميع العمل على تصحيح الخلل، على أمل الا يتكرر بحق اي فريق لبناني لان لبنان نشأ على اساس الشراكة”.

وعن إمكانية إنجاز قانون انتخابي قبل انقضاء مدة الشهر على تعليق جلسات مجلس النواب، قال كرم: “اعتقد ان الافرقاء كافة يدركون ماذا سيكون الوضع ما بعد 15 آيار اذا لم ينجز القانون، فهناك خشية من ان يدخل لبنان في هذه الحقبة في الفراغ وان دخل فمعنى ذلك اننا سندخل في أزمة كبيرة جدا”.

واكد “ان ما يمنع انجاز القانون الانتخابي هو حسابات “حزب الله” الخارجية، فهو يهمه إيصال مجلس نيابي جديد لا يكون مصدر ازعاج له في حربه الكبرى”، مشيرا الى “ان الحزب يسعى الى تكتل لا يقل عن 40 نائبا يتبنون معركته الإقليمية ويريحونه في الداخل من اجل هذه المعركة”.

وردا على سؤال اعتبر كرم “ان هناك جدية في التعاطي مع القانون إلإنتخابي من قبل جميع الافرقاء اللبنانيين، من أجل الوصول إلى قانون إنتخابي عادل للجميع من ضمن روح الطائف، واضاف: “هناك صيغ عدة للقانون الانتخابي لن نكشف عنها الا في الوقت المناسب ولدينا صيغة طرحناها على حليفنا التيار الوطني الحر، وهي صيغة متطورة وجيدة، لكنها ليست للتداول في وسائل الاعلام كي لا يصوب عليها، وهي تبحث في الدوائر الضيقة لكي نتبناها او نطورها”، مؤكدا ان “القوات ترفض النسبية الكاملة كما ترفض قانون الستين”.

وحول موضوع الدفاع عن لبنان، أكد ان “الجيش اللبناني هو الوحيد المخول ذلك وحزب الله يستطيع ان يكون من ضمن الجيش اللبناني، لكن المسألة ليست هنا إنما في مفهوم المقاومة التي تحولت الى مؤسسة لها سياستها وحروبها الخاصتين، فهذه لم تعد مسألة لبنانية، ونحن نؤكد ان الجيش اللبناني قادر على الدفاع عن لبنان، لان لديه دعم السلطة والشعب اللبناني” .

واكد ان “سلاح حزب الله يرتبط بطهران، وله امتداد مع كامل الدول العربيه خدمة للمشروع الإيراني “.

كما، شدد على “اهمية محاربة الفساد من اجل قيام الدولة العادلة ودولة المواطنة التي نسعى اليها اذا استطعنا التخلص من النظام الطائفي”.