IMLebanon

الرياشي: بعد المصالحة المسيحية نقول بأعلى صوتنا أن المسلمين يشبهوننا

 

 

شدد وزير الإعلام ملحم الرياشي على أن “جميع اللبنانيين مسلمين ومسيحيين كما الإخوة العرب معنيون بمسألة الوعي لقيم المصالحة، فهي وعي وتأسيس لحضارة السلام، وحين يحل السلام تحل هذه البركة على المسلمين والمسيحيين على حد سواء”.

الرياشي، وخلال مشاركته في الدورة الثانية من مهرجان CAEL (تقدير مساهمات السفارات في لبنان)، نظمته جمعية “بلسمات”، قال: “المسلمون والمسيحيون موجودون في هذا الشرق، والنموذج الطبيعي لهذا الوجود ولإستمرار هذا الوجود ولحقيقة حضارة هذا الوجود هو النموذج اللبناني. نحن كمسيحيين لبنانيين، مسؤولون أن نقدم الإسلام إلى الغرب المسيحي على حقيقته وليس كما يشيطن ويشوه. وأصبحت لدينا القدرة بعكس هذه الصورة بتحمل هذه المسؤولية، لأننا أصبحنا موحدين، فلا أحد يجرؤ الآن بأن يقول لنا كيف تتحدثون بهذا الأمر وأنتم كمسيحيين تتقاتلون في ما بينكم. بعد المصالحة المسيحية، أصبحنا قادرين أن نقول بأعلى صوتنا أن المسلمين الذين نعيش معهم يشبهوننا ومن يشيطن ويشوه صورتهم ليسوا بمسلمين ولا حتى بمؤمنين ولا عرب ولا يمتون بصلة إلى الدين سواء المسيحي أم الإسلامي”.

كما جرى تكريم الوزير السابق الياس بو صعب الذي شكر أسرة المهرجان مؤكدا أن “الإنسان لا يجب أن يوظف جهوده ويبذل ما بوسعه لخدمة وطنه فقط من أجل التكريم”، وأنه كلف حين عين وزيرا للتربية “بمسؤولية التعامل مع الجيل الناشئ للشباب الذي بناء عليه سيبنى لبنان المستقبل”.

وأضاف: “الأزمة كانت ولا تزال كبيرة بسبب النزوح السوري الموجود في لبنان، كان لدينا مسؤولية تعليم الأطفال الموجودين في الشوارع مع التأكيد على إعادة النازحين السوريين الآمنة إلى بلدهم بأسرع وقت ممكن. هذه المسؤولية شكلت عبئا على اللبنانيين وعلى المدارس اللبنانية، لأنه إن كان يوجد 250 ألف تلميذ لبناني ففي المقابل هناك 450 ألف تلميذ سوري في لبنان، وولد 130 ألف طفل سوري في لبنان في هذه الفترة”.

وشدد على حجم المسؤولية والعبء التي يتحمله لبنان، مؤكدا أن “على المجتمع الدولي التعاون مع الحكومة في عهد الرئيس ميشال عون، والتوقف عن شكر لبنان والتنويه بحجم المسؤولية التي يتحملها، بل العمل فعليا على مواجهة هذا العبء من خلال خطة واضحة وضعتها الحكومة الحالية، ومن خلال منصبي الذي أشغله مؤقتا أقول أنه علينا جميعا أن نوظف جهودنا للعمل من أجل لبنان لأن لبنان لن يستطيع تحمل هذه المسؤولية وحده”.

وهنأ بوصعب كل المكرمين آملا “أن تتوطد العلاقات مع كل الدول الصديقة وتتطور لما هو أفضل”. ثم تسلم بو صعب درع المهرجان التقديرية من حبيس وسليمان والدنا.