IMLebanon

عوامل تمنع تخلُّصكم من 4 كلغ

 

 

 

كتبت سينتيا عواد في صحيفة “الجمهورية”:

 

الوزن الزائد لا يعني بالضرورة رقماً كبيراً لا يقلّ عن 8 أو 10 كيلوغرامات. في الواقع يواجه العديد من الأشخاص مشكلة التخلّص فقط من 4 كلغ أو أقلّ، وذلك قد يرجع إلى عوامل عديدة مجهولة. ما هي؟

إستناداً إلى خبراء التغذية، إذا كان الشخص يعاني فقط نحو 4 كلغ إضافية، فإنه على الأرجع يعتمد خيارات غذائية صحّية بشكل عام. غير أنّ المطلوب منه إجراء تعديلات طفيفة تملك دوراً إيجابياً كبيراً في هذا المجال.

إليكم مجموعة أسباب تحول دون تمكّنكم من القضاء على هذا الوزن الإضافي الطفيف:

عدم أكل كمية كافية

إذا كنتم تحصلون على أقلّ من مجموع 1200 كالوري في اليوم لبلوغ هدفكم سريعاً، أنتم ترتكبون خطأً كبيراً. عدم استهلاك كمية كافية من الطعام يضع الجسم في مرحلة الجوع، ما يُبطئ عملية الأيض. عندما يشعر الجسم بالجوع، يحتفظ بأكبر عدد ممكن من الكالوري لأنكم لا تحصلون على كمية كافية من المغذّيات. فضلاً عن أنه يبدأ بحرق العضلات لاستمداد الطاقة، ما يُلحق الضرر بسرعة حرق الدهون.

الإفراط في السكر المُضاف

لسوء الحظ، أطعمة عديدة معلّبة تبدو لكم صحّية إلّا أنها قد تحتوي السكر المُضاف الذي يجعلكم تشعرون برغبة شديدة في تناول مزيد من هذا المذاق الحلو، لتكون النتيجة إستهلاك كمية أكبر لأنّ ما حصلتم عليه لا يُرضيكم. لذلك من الضروري قراءة الملصق الغذائي جيداً.

وأيضاً في الملح

وجدت دراسة أخيرة نُشرت في «Journal of Nutrition» أنّ كثرة الصوديوم قد تعبث في قدرة الجسم على الشعور بالشبع، ما يدفعكم إلى المبالغة في الأكل. فضلاً عن أنّ الإفراط في الصوديوم يجعل الجسم يحبس السوائل، لذلك تجدون صعوبة في ارتداء الملابس بسهولة.

 

إهمال الدهون

مقارنةً بنظام غذائي قليل الكربوهيدرات، توصّلت الأبحاث إلى أنّ الحمية المنخفضة الدهون سترفع شهيّتكم. يرجع سبب ذلك إلى أنّ عدم استهلاك الدهون يدفع الجسم إلى هضم الكربوهيدرات سريعاً، فيرتفع مستوى السكر في الدم وينخفض بشكل فُجائي. الدهون مهمّة جداً لأنها تُبطئ عملية الهضم وإفراز السكر في مجرى الدم، لتؤمّن لكم الشعور بالشبع لوقت أطول وتجنّبكم المبالغة في الأكل لاحقاً. يُذكر أنّ السَلمون، والسردين، والمكسرات، والبذور، والأفوكا، وزيت الزيتون تُعتبر من أفضل أنواع الدهون الجيّدة التي ينصح بها خبراء التغذية.

قلّة النوم

يقترح العلماء أنّ الأشخاص الذين لا يحصلون على ساعات كافية من النوم مساءً يستهلكون نحو 385 كالوري إضافية في اليوم التالي. وبالتالي عندما تملكون فقط 4 كيلوغرامات إضافية، يمكن لهذا الأمر أن يمنعكم من بلوغ هدفكم. إحرصوا على جعل النوم من 7 إلى 8 ساعات يومياً ضمن أولوياتكم، على رغم أنّ تطبيق هذا الأمر بانتظام قد يبدو مستحيلاً.

عدم شرب المياه قبل الأكل

من السهل الخلط بين العطش والجوع، الأمر الذي يجعلكم تستهلكون كالوريهات إضافية في الوقت الذي كل ما تحتاجون إليه فعلاً هو ترطيب الجسم. خلُصت دراسة أجريت عام 2015 على مشاركين بدناء إلى أنّ الذين حصلوا على كوبين من المياه قبل 30 دقيقة من تناول الوجبة الرئيسة إستهلكوا سعرات حرارية أقلّ مقارنةً بالذين تخيّلوا أنهم بلغوا مرحلة الشبع.

الإكتفاء بالبروتينات مساءً فقط

لكل نصف كيلوغرام تخسرونه، نحو 2/3 يكون من الدهون و1/3 يرجع إلى العضل. وبما أنّ العضلات مسؤولة جزئياً عن تشغيل الأيض، فإنّ انخفاضها سيُبطئ عملية حرق الدهون. لكن من خلال إستهلاك مزيد من البروتينات، سيتقلّص هذا الانخفاض في العضلات.

بيّنت دراسة أخيرة نُشرت في «Journal of American Nutrition» أنّ الأشخاص الذين حصلوا على مزيد من البروتينات خسروا كمية أعلى من دهون الجسم مقارنةً بالمجموعة التي تمّ التحكّم في جرعة استهلاكها لهذه المادة. يُنصح بالحصول على 25 إلى 30 غ من البروتينات على كل وجبة غذائية.