IMLebanon

تسعة مرشحين أمام المجلس التنفيذي للأونيسكو الأربعاء

 

 

 

يمثل المرشحون التسعة لمنصب مدير عام الاونيسكو خلفا للمديرة الحالية إيرينا بوكوفا، امام أعضاء المجلس التنفيذي اعتبارا من الغد، على مدى يومين، خلال الدورة الاولى بعد المئتين، في مقر الاونيسكو في باريس، لتقديم رؤيتهم حول ابرز ملفات المنظمة والاجابة على أسئلة أعضاء المجلس التنفيذي البالغ عددهم 58 عضواً برئاسة الالماني ميخائيل ووربس.

واستنادا الى نظام المنظمة الدولية، فإن المجلس التنفيذي يرشح المدير العام بعد إجراء اقتراع سري خلال الدورة الثانية بعد المئتين للمجلس في تشرين الاول المقبل. ثم يبلغ رئيس المجلس المؤتمر العام خلال دورته التاسعة والثلاثين، في تشرين الثاني 2017، اسم المرشح الذي اختاره، فيتولى المؤتمر تعيينه لفترة أربع سنوات.

وكما بات معلوماً، فإن المرشحين يتوزعون على النحو الاتي: فيرا خوري لاكويه – لبنان، فولاد بلبل أوغلو – أذربيجان، فام سان شاو -فيتنام، مشيرة خطاب – مصر، حمد بن عبد العزيز الكواري – قطر، كيان تانغ – الصين، جوان ألفونسو فونتسوريا – غواتيمالا، صالح الحسناوي – العراق، وأودريه أزولاي – فرنسا مغربية الاصل، وهي آخر المرشحين. وقد اشعل ترشيحها التنافس على المقعد باعتبار أن فرنسا هي الدولة المقر، وتملك نفوذا واسعا بين أعضاء المجلس التنفيذي، الا ان بعض الاوساط السياسية الفرنسية يشير الى ان الادارة المقبلة التي ستتشكل بعد انتخاب الرئيس الفرنسي الجديد قد لا تساند ترشيح أزولاي، خصوصا اذا ما تبوأت مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان السدة الرئاسية بحيث تعمد والحال هذه الى عرقلة وصولها باعتبارها مغربية يهودية، ابنة مستشار ملك المغرب محمد السادس وعيّنها الرئيس فرنسوا هولاند وزيرة للثقافة على رغم انها من خارج نادي السياسيين .

وفيما تبدو الصورة ضبابية ازاء حظوظ فوز المرشحين، تعتبر مصادر دبلوماسية ان المنظمة تواجه سلسلة تحديات تتطلب مديرا قويا يعمل على مواجهتها والقفز فوق مطباتها خصوصا تلك المالية منها في ضوء العجز الحاد في الموازنة نتيجة خلافات سياسية تنعكس سلبا على واقعها المادي. وتقول لـ”المركزية” ان الضغط الذي تمارسه دول نافذة داخل المؤسسة يصعّب مهمة المدير المقبل ويوجب وصول من يملك اعلى نسبة من المقومات التي تؤهله اتخاذ مواقف على قدر من الاهمية. وتبعاً لذلك، تضيف المصادر، تتقلص فرص وصول المرشحين العرب الذين لم تتمكن كل المساعي والجهود التي بذلت في سبيل حصرهم بواحد من تقديم مرشح يصب العرب جميعا اصواتهم لمصلحته ويعززون فرص انتخابه.

والى الانقسام العربي تشير المصادر الى تحد اضافي تمثله قضية حقوق الانسان في ظل واقع تستباح فيه كل القيم والمعاني الانسانية من التنظيمات الارهابية خصوصا في دول الشرق الاوسط وما تفرزه من تداعيات لجهة اللجوء واستقبال النازحين في دول الغرب والتعامل مع المهاجرين غير الشرعيين وغيرها من المسائل التي تتسم بطابع الالحاح وضرورة المعالجة. وتعتبر في هذا المجال ان المرشحين العرب قد يفتقدون الى ما يمكّنهم من مواجهة هذا الواقع، ذلك انه لا يُخفى على احد حجم الضغط الاميركي والاسرائيلي في قضايا مماثلة داخل المنظمة الدولية، وهو ما يستدعي على الارجح تعيين مدير من خارج المنظومة العربية.