IMLebanon

التفاصيل الكاملة لأسرار “صفقة” أوباما – طهران

 

 

نشرت صحيفة «بوليتيكو» الأميركية، تقريراً بعنوان «الصفقة الإيرانية: الصورة الكاملة» أعدّه الصحافي جوش ماير يكشف أسماء وتفاصيل عن أشخاص أطلق سراحهم بموجب الاتفاق النووي الذي أبرمه الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما مع إيران، من دون أن يتم ذكرهم.

وقال إن كثيرين من الـ21 شخصاً اعتبرتهم وزارة العدل الأميركية تهديداً للأمن القومي قبل أن تقرر إدارة أوباما إسقاط التهم عنهم.

في 17 يناير 2016، أعلن أوباما تطبيق الاتفاق النووي رسمياً مع إيران، واتفاق آخر سرّي للغاية أدى إلى إطلاق سراح أربعة إيرانيين – أميركيين كانوا مسجونين لدى طهران. في المقابل، قال أوباما إنه سيعفو عن 6 إيرانيين -أميركيين وإيراني واحد محكومين أو ينتظرون المحاكمة لانتهاكهم قانون العقوبات الأميركي، مؤكداً أن أيًّا منهم لم يكن محكوماً بقضايا إرهاب أو أعمال عنف.

إزاء ذلك، كشف التقرير أسماء وتفاصيل الأشخاص السبعة في الولايات المتحدة والـ14 شخصاً الآخرين الذين لم يذكرهم أوباما، وهم إيرانيون فارّون مطلوبون من الولايات المتحدة أسقطت واشنطن عنهم التّهم ومذكرات التوقيف الدولية بذريعة «المصالح السياسية الخارجية وانخفاض احتمال القبض عليهم».

الـ 4 المُفرج عنهم من طهران

وفي التفاصيل، فإن الإيرانيين-الأميركيين الأربعة المطلق سراحهم من قبل طهران، هم:

1- جيسون رضايان من كاليفورنيا: كان مراسلاً لصحيفة «واشنطن بوست» وسُجن في يوليو 2014 ودين في أكتوبر 2015 وحكم عليه بالسجن لفترة لم يتم الكشف عنها لاتهامه بأعمال عدائية من بينها التجسس.

2- أمير حكمتي من ميتشيغن: اعتقل في العام 2011 حين كان يزور أقرباءه في طهران واتُّهم بالتجسس. حُكم عليه بالإعدام وتمّ تخفيض العقوبة إلى السجن لمدة عشر سنوات لـ«مساعدته دولة عدوة».

3- سعيد عابديني: قسّيس مجنّس من ولاية إيداهو. أوقف في 2012 وحكم عليه بالسجن 8 سنوات لتهديده الأمن القومي الإيراني بسبب خلقه شبكة من الكنائس داخل البيوت وتجمعات دينية خاصة.

4- نصرة الله خسوري – رودسري: أسير «غامض» ذكرت واشنطن أنه جزء من عملية التبادل لكنها لم تعلن تفاصيل عنه، فيما أشارت إحدى وسائل الإعلام التي يديرها إيرانيون منفيون إلى أنّه بائع سجاد في كاليفورنيا يمكن أن يكون مستشاراً لـ«أف بي آي» وقد يكون على صلة باختفاء روبرت ليفينسون، وهو عميل متقاعد من مكتب التحقيقات نفسه.

وتطرق التقرير إلى أميركيين آخرين هما: ماثيو ثريفيثيك من ماساشوستس، وهو تلميذ احتُجز 40 يوماً حين كان يقوم بأبحاث في إيران. ذكره أوباما ضمن عملية التبادل علماً أنّه «أطلق سراحه بشكل مستقل» عن تلك العملية.

أما الثاني فهو روبرت ليفينسون، محقق خاص ومتقاعد من «أف بي آي»، لايزال مختفياً منذ 9 مارس 2007، حين كان على جزيرة كيش الإيرانية، في مهمّة لـ«سي آي أي» التي كان متعاقداً بالسرّ معها.

الـ7 المفرج عنهم من واشنطن

وأشار التقرير إلى السبعة الذين أفرجت عنهم الولايات المتحدة، بموجب عفو أو تبادل حسب ما إذا كانوا محكومين أو ينتظرون المحاكمة، وفقاً لآخر بيان أصدرته وزارة العدل الأميركية، ووصفهم بأنهم انتهكوا الحظر الإيراني وقوانين إدارة التصدير.

وهؤلاء السبعة هم:

1- بهرام مكانيك: اتُهِم في ابريل 2015 مع زميلين له هما خوسرو أفغاهي وطوراج فريدي بتأمين الإلكترونيات الأميركية الدقيقة لإيران وسلع أخرى مستخدمة غالباً في أنظمة عسكرية متعددة بما فيها صواريخ أرض-جو وصواريخ كروز. وكان هؤلاء الثلاثة يواجهون أكثر من 20 سنة من السجن حين شملهم العفو.

2- نيما غولستاني: إيراني مُتهم بتدبير مؤامرة في العام 2012 لسرقة معلومات حساسة بملايين الدولارات من شركة تُعنى بالشؤون الدفاعية لصالح إيران. ومن بين المعلومات ما يساعد في التحاليل الدينامو-هوائية والمسائل التصميمية. ويعتقد الخبراء في الأمن السيبيري أنّ المسألة كانت جزءاً من حملة خارجية أوسع لقرصنة شركات الفضاء والمطارات العالمية.

3- نادر مودانلو: مولود في إيران وحاصل على جنسية أميركية ويعيش في ميريلاند. دين في العام 2013 بتهمة تأمين تكنولوجيا الأقمار الاصطناعية لإيران على مدى سنوات عدة في مقابل حصوله على 10 ملايين دولار كجزء من مساعدة سرية لطهران من أجل إطلاق قمرها الاصطناعي الأول. مودانلو عمل كمتعاقد مع «الناسا»، وحُكم بالسجن لمدى ثماني سنوات.

4- آرش قهرمان: مجنّس أميركي وُلد في إيران حيث عمل في الهندسة. ترأس شبكة إيرانية استحوذت على تكنولوجيات أميركية يمكن استخدامها في المجالات العسكرية داخل إيران. حكم عليه بالسجن في ابريل 2015.

5- علي صابونجي: إيراني حصل على الجنسية الأميركية اتُهم بشحن قطع صناعية للإيرانيين بطريقة غير شرعية عبر شبكة خاصة.

14 آخرون سريون

وكشف تقرير «بوليتيكو» عن أن وزارة العدل والوكالات الأميركية الأخرى لم تُعطِ أية تفاصيل عن 14 إيرانياً آخرين شملتهم الصفقة سراً وتم الإفراج عنهم، ولا حتى أسماء وكلاء الدفاع أو التّهم التي كانت موجّهة ضدّهم.

وهؤلاء الـ14 هم:

1- سيد أبو الفضل شهاب جميلي: رجل أعمال إيراني يعمل في مجال الاستيراد والتصدير. متهم بتأمين معدات مرتبطة بالطاقة النووية وتخصيب اليورانيوم لصالح إيران منذ العام 2005 وحتى العام 2012، بالتعاون مع شريك صيني يدعى سيهاي شينغ. مدير قسم بوسطن في الـ«أف بي آي» أكّد أن مكتبه سيفعل أي شيء لمنع تكنولوجيا الأسلحة الأميركية ومواد مقيّدة أخرى «من السقوط في الأيدي الخاطئة». كان ذلك بعد إلقاء القبض على شينغ والحكم عليه بالسجن تسع سنوات في ديسمبر 2015. لكن كاتب المقال يشير إلى أنه بعد نحو شهر فقط، أبلِغ المدّعون العامون أنفسهم في بوسطن والذين حكموا على شينغ وجميلي وشركتين إيرانيتين في العام 2013 من قبل مسؤولين رفيعي المستوى، بإسقاط كل التهم.

2- أمين رافان إيراني: هرّب العديد من الهوائيات العسكرية الأميركية والعديد من المكونات الصناعية إلى هونغ كونغ وسنغافورة. وعمل في شبكة مشتريات غير مشروعة لمساعدة إيران في الحصول على معدات انتهت بتشكيل عبوات ناسفة قتلت العديد من الجنود الأميركيين في العراق. ألقي القبض عليه في ماليزيا في العام 2012.

3- بهروز دولت زاده: إيراني زوّد دولته بالسلاح والبنادق الآليّة. ويرجح الخبراء الأميركيون أن نشاطه يعود إلى العام 1995 وهو على علاقة بـ«امبراطورية أعمال» مرتبطة بالمرشد الأعلى لإيران علي خامنئي. واتهمته السلطات في أوهايو في تلك السنة بنقل راديوهات عسكرية وأجهزة فك تشفير إلى إيران. ونقل كاتب المقال عن أحد المدعين العامين قوله إنّ الشبكة كانت تشكل «تهديداً جدياً للأمن القومي» في ذلك الوقت. وتمّ تعريف دولت زاده في تقرير وكالة «أسوشييتد برس» عن لائحة الاتهام بأنه مسؤول في وزارة الدفاع الإيرانية.

4 و5 و6- حميد عرب نجاد وغلام رضا محمودي وعلي معطر: إيرانيون اتُهموا بمحاولة توقيع اتفاق استئجار 6 طائرات «بوينغ» لصالح الخطوط الجوية الإيرانية التابعة لشركة «ماهان». وزارة الخزانة عاقبت الشركة لمحاولتها تأمين دعم مالي وتكنولوجي لـ«فيلق القدس» التي أكدت أنه صدّر معدات وأفراداً وأسلحة لصالح «حزب الله» اللبناني. وحوكم عرب نجاد بشكل منفرد لمحاولته جعل «ماهان» تتفادى العقوبات الأميركية والدولية والعمل عن كثب مع «فيلق القدس»، ولتسهيله إرسال سفن شحن غير مشروعة إلى سورية لدعم نظام الرئيس بشار الأسد في مواجهة شعبه، وفقاً لما أكدت الوزارة.

7 – متين صادقي: من الجنسية التركية كان جزءاً من شبكة مشتريات بهرام مكانيك. استخدم شركته التجارية في اسطنبول كوسيط لشحن إلكترونيات أميركية إلى إيران، بما فيها تلك التي تُستعمل في أنظمة عسكرية واسعة النطاق، كصواريخ أرض-جو وصواريخ كروز. وساعد صادقي مكانيك بتأمين نحو 28 مليون قطعة بقيمة 24 مليون دولار لإيران بين العامين 2010 و 2015. وقد ذهب إلى دولة وسيطة لتفادي الرقابة الأميركية كتركيا وتايوان، حسب حكم الإدانة.

8- كورش طاهرخاني: متهم بتأمين معدات ملاحة إلى إيران ومنخرط أساسي في شبكة قهرمان. وكان مهندساً لعدد من شركات الشحن الإيرانية.

9- علي رضا معظمي كودرزي: متهم بتأمين قطع طيران أميركية لإيران، ألقي القبض عليه في ماليزيا حين ذهب للقاء عميل أميركي متخفٍ في ماليزيا لشراء بعض القطع.

10 و11 و12 – جلال سلامي: مزدوج الجنسية، حاول تأمين معدات إلكترونية لإيران عبر ماليزيا. حُكم في العام 2011 بنحو 29 تهمة تتعلق بالمؤامرة. ووجه سلامي مع شريكيه أيضاً سجاد فرهادي وسيد أحمد أبطحي باتهامات كان يمكن أن تؤدي إلى حكم بالسجن لسنوات طويلة لولا إسقاط الملاحقات في ما بعد.

13 – محمّد شرباف: إيراني اتُهم بتهريب رافعات أميركية إلى دولته.

14- محمّد عباس محمّدي حاول تأمين قطع طيران أميركية إلى إيران تستخدم في الأسطولين الجويين، العسكري والمدني، في الدولة الإيرانيّة