IMLebanon

إبراهيم: لن نتوانى في تعقب الإرهاب التكفيري

 

 

 

أكد المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم  أن”التمسك بقرارات الشرعية الدولية والالتزام بموجباتها وفي مقدمها القرار 1701″، رغم أنه “ما زال مسرحا للخروقات الإسرائيلية البرية والجوية والبحرية”.

ابراهيم، وخلال افتتاح مركز الأمن العام الإقليمي في بلدة الطيبة في قضاء مرجعيون، طمأن اللبنانيين إلى أن “الدولة لن تسمح بأن يكشف لبنان واللبنانيين أمام أي خطر أو تهديد”، مؤكداً عدم التواني في “تعقب الخطرين: الإرهاب التكفيري والجريمة المنظمة”.

وبعد أن نبه إلى أن “لبنان على خط الخطر، الذي تتقاطع عنده التهويلات الإسرائيلية والتهديدات التكفيرية”، أكد ابراهيم أننا “معنيون جميعا بالادراك اننا مستهدفون بتجربة عيشنا وفرادتها، والأولوية لتفعيل مساحات اللقاء والحوار وإنجاز التفاهمات الوطنية، والحد من التداعيات الإقليمية والدولية”، مشيرا إلى أن “هذا يستلزم وعيا وطنيا يرى الوطن في مستقبله لا بعين الحصص، فما يرسم وما ينفذ أبعد بكثير من حصة هنا أو غنيمة هناك، فإذا سقط الهيكل فسيسقط على الجميع”.

وخاطب الحضور قائلا: “أيها الحفل الكريم: إنها لسعادة كبيرة تغمرني، وانا اقف امامكم، شخصيات وفاعليات وأهلا طيبين، في هذه المنطقة الطيبة. السلام لهذه الارض ولأهلها الصابرين على الضيم والحرمان، التي تنتظر مثل العديد من القرى والبلدات مشاريع الانماء وخطط التطوير، بعدما عانى سكانها من احتلال حاقد ولئيم لزمن طويل. لكم جميعا ألف سلام وتحية”.

أضاف “لا أخفيكم أننا منذ تسلمت مهماتي، ونحن مهجوسون بالسباق مع الوقت لتطوير عمل المديرية وتحديثها، فوضعنا الخطط والبرامج، ومن بينها افتتاح مراكز جديدة للأمن العام على مساحة لبنان كله، جرى تنفيذها تباعا وفقا لمنطق الحاجة والضرورة، والهدف هو تسهيل انجاز المعاملات، وعدم تكبد المواطنين مشقة الانتقال الى اماكن بعيدة. الان وصل الدور الى هذه المنطقة الغالية، التي غيبت عنا بالاحتلال الإسرائيلي، وتغيبنا عنها بعض الوقت ليس تقصيرا او اهمالا، انما مبدأ الضرورة كان يتقدم احيانا على مبدأ الحاجة، حتى جاءت هذه اللحظة لنفي أهل المنطقة قسطا من صمودهم بوجه الاحتلال”.

وتابع “يا ابناء هذه المنطقة الاعزاء: ها نحن اليوم نحتفل بافتتاح مركز امن عام الطيبة الإقليمي، لندخل عصرا مختلفا للدولة، عصرا يتجه بالوطن والمواطن الى دولة القانون والمؤسسات، الدولة التي لا تميز بين أطراف ومدن. الدولة التي تقوم على وحدة جسدها الجغرافي والديموغرافي على اختلاف تنوعه الثقافي والروحي. الدولة التي تعرف ان الهوية الوطنية والوحدة اللبنانية ليست شعارا ولا سلعة للمقايضة هنا وهناك، وان الظلم إذا ما وقع فسيتشظى الجميع منه، وليس فئة بعينها او رقعة محددة”.

وأردف “أيها الحضور الكريم: انني، ومن موقع مسؤولياتي الرسمية وواجباتي الوطنية، أؤكد للبنانيين ان الأمن العام مؤسسة لا تعرف التردد ولا الخوف، وستكون مراكزها على كل بقعة تؤمن للبنان واللبنانيين، ما هو منوط بها من واجبات لجهة حماية وضبط الحدود من أي خطر مهما كان نوعه، وأنى كانت الجهة الآتي منها، فلا تهويل العدو الإسرائيلي سيمنعنا من مكافحة التجسس، ولا من حماية الجسم اللبناني من الاختراقات”، مجددا “التمسك بقرارات الشرعية الدولية والالتزام بموجباتها وفي مقدمها القرار 1701، الذي ما زال مسرحا للخروقات الإسرائيلية البرية والجوية والبحرية. وكذلك بالنسبة الى الخطرين الآخرين الارهاب التكفيري والجريمة المنظمة، فلن نتوانى في تعقب الاول وضربه بحزم أنى وجد، ومكافحة الثاني بشدة وحسم، فالدولة لن تسمح بأن يكشف لبنان واللبنانيين أمام أي خطر أو تهديد”.

وأكد ان “المطلوب في هذه المرحلة التنبه إلى أن لبنان على خط الخطر، الذي تتقاطع عنده التهويلات الإسرائيلية والتهديدات التكفيرية، وكلاهما يضرب المنطقة بأسرها، وبالتالي فاننا معنيون جميعا ـ واشدد على جميعا ـ بالادراك اننا مستهدفون بتجربة عيشنا وفرادتها كنقيض حضاري للصهيونية وللتكفيريين، وان دول المنطقة غارقة بأزماتها. لذلك فإن الأولوية لتفعيل مساحات اللقاء والحوار وإنجاز التفاهمات الوطنية لصون الوحدة اللبنانية، وللحد من التداعيات الإقليمية والدولية، وهذا يستلزم وعيا وطنيا يرى الوطن في مستقبله لا بعين الحصص، فما يرسم وما ينفذ أبعد بكثير من حصة هنا أو غنيمة هناك، فإذا سقط الهيكل فسيسقط على الجميع”.

وختم “اخيرا، واحقاقا للحق نقول: من لا يشكر الناس لا يشكر الله. فشكرا لكل من ساهم في انجاح هذا العمل تخفيفا لمعاناة اهلنا، وتعزيزا لصمودهم في ارضهم وثباتا بوجه هذا العدو العاتي. شكرا لبلدية الطيبة، رئيسا واعضاء، على ما قدموه وهو كثير، واجدد الشكر الى كل من ساهم في تنفيذ هذا المشروع بالسعي والعمل والمتابعة. عشتم وعاش لبنان”.