IMLebanon

الحريري متفائل… وبري يمهد للتوافق؟

لم يخف مراقبون لتطورات الوضع ومتتبعون لمسار العلاقات بين القوى السياسية، شكوكهم في عودة التوتر مجدداً عند كل استحقاق في لبنان، ما دام جمر التباينات في اكثر من ملف يجلل رماد التهدئة.

بيد انّ، وفي مقابل هذه الصورة يبدي كبار المسؤولين مسحات تفاؤلية بامكان بلوغ مربع الحل قبل فوات الاوان، وخصوصا رئيس الحكومة سعد الحريري الذي يراهن على ايام. وفي تبريرها لتفاؤله هذا، قالت مصادر قريبة من السراي للوكالة “المركزية”، انّ حركة الاجتماعات بشأن قانون الانتخاب لم تتوقف في الايام القليلة الماضية على شكل لقاءات ثنائية وثلاثية، بعدما جمدت اعمال اللجنة الرباعية بمقاطعة ممثلي حزب الله وحركة امل. واضافت ان الاتصالات مستمرة واللقاءات الموسعة ستستأنف من اليوم، وان عطلة نهاية الاسبوع ستشهد لقاءات موسعة بعدما فتحت الافاق امام عناوين ستشكل مشروعا لا يمكن ان يعترض عليه احد، بعد تدوير الزوايا من التقسيمات الادارية، من دون الكشف عما اذا كان سيعتمد النظام الاكثري او النسبي او المختلط بانتظار بلورة المشاريع المقترحة.

من جهتها، قالت مصادر سياسية تتابع حركة الاتصالات، انّ الاتصال الهاتفي الذي بادر به رئيس مجلس النواب نبيه بري رئيس الجمهورية ميشال عون، فتح كوة في سبيل التوصل الى توافق يعيد ممثلي الثنائي الشيعي الى اللقاءات الرباعية في وقت قريب من دون الاشارة الى اي تفاصيل اخرى.

ولفتت المصادر الى انّ مقاطعة الثنائي الشيعي لم تكن بسبب خلافات داخلية وحسب، انّما كانت في وجه من وجوهها دعوة للتفاهم بين الاطراف الاخرى، وهو ما كشفه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في اخر اطلالاته حينما ابدى استعداد الثنائي للنظر في اي مشروع يجمع عليه الاخرون وانه ليس طرفا في اي خلاف.