IMLebanon

ظلال الفساد وتفاصيل مونديال 2026 تفرض نفسها على كونغرس “فيفا”

 

 

تعود ظلال الفساد مجدداً لتفرض نفسها بقوة على أجواء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وذلك خلال اجتماعات الجمعية العمومية (كونغرس) فيفا والتي تنطلق بعد غد الخميس 11 أيار، في العاصمة البحرينية المنامة.

كما تعود بطولة كأس العالم 2026 إلى بؤرة الاهتمام خلال هذا الكونغرس المتخم بالملفات المهمة.

وكان رئيس اتحاد كرة القدم في جوام ريتشارد لاي أدين في اتهامات بالفساد في الولايات المتحدة.

واستقال الكويتي الشيخ أحمد الفهد الصباح من منصبه في مجلس فيفا نافياً ارتكاب أي مخالفات.

ولهذا، ينتظر أن تفرض قضايا الفساد نفسها مجدداً على المناقشات في هذا الكونغرس مثلما ينتظر أن يناقش الكونغرس بعض التفاصيل المهمة الخاصة بمونديال 2026.

وتنتظر عملية توزيع مقاعد مونديال 2026 الصبغة الرسمية بعد الاتفاق عليها سابقاً، وذلك عقب إقرار زيادة عدد المنتخبات المشاركة في النهائيات من 32 إلى 48 منتخباً.

ويرتفع نصيب القارة الأوروبية من 13 إلى 16 مقعداً فيما ستكون القارة الأفريقية الفائز الأكبر من هذه الزيادة في عدد مقاعد المونديال، إذ يرتفع نصيبها من 5 إلى 9 مقاعد.

وللمرة الأولى، تقام دورة فاصلة في البلد المضيف للمونديال لحسم المقعدين الأخيرين في البطولة علماً بأن هذه الدورة الفاصلة لن تشهد أي منتخبات أوروبية.

وصرح رئيس الاتحاد الألماني للعبة راينهارد غريندل، قائلاً: “قد تصبح (هذه الدورة) بديلاً لبطولة كأس القارات لتصبح بروفة لكأس العالم.. ولكن موعد إقامة هذه الدورة لم يتحدد بعد”.

ولم تتحدد بعد هوية البلد المضيف لمونديال 2026، ولكن الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، التي دشنت ملفاً عاماً مشتركاً، ترغب في الإسراع بهذه العملية من أجل إحراز أفضلية.

وإذا وافق الكونغرس على هذا، ستكون هذه الدول مطالبة بإثبات قدرتها على مجابهة المتطلبات الفنية لتأكيد الملف المشترك للتنظيم.

ورغم عدم وجود ملفات أخرى في الأفق نظراً لأن متطلبات استضافة البطولة بحجمها الجديد (48 منتخباً) قلصت البدائل المتاحة بشدة، يرفض أعضاء فيفا تقويض عملية التقدم بالملفات.

وقال غريندل إنه “يتعاطف تماماً” مع البلدان الثلاثة و”لكن من أجل الإدارة الرشيدة، يجب التفكير فيما إذا كان الاختيار المسبق أمراً جيداً، أم أنه يجب الالتزام بعملية تقديم الملفات”.

وقد يقترب الملف المشترك بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا خطوة كبيرة من الفوز بحق التنظيم من خلال فعاليات هذا الكونغرس. وبعيداً عن كأس العالم، قد يلجأ الكونغرس إلى إجراء تغييرات على لجنة القيم بفيفا. وقد يستبدل السويسري كورنيل بوربيلي كبير المحققين بغرفة التحقيقات في لجنة القيم والألماني هانز يواخيم إيكرت رئيس الغرفة القضائية بلجنة القيم رغم معارضة فاطمة سامورا أمين عام فيفا لهذا.

وقال غريندل: “أؤيد استمرار عمل إيكرت وبوربيلي لأنهما قدما عملاً رائعاً وحاسماً في استعادة نزاهة فيفا”.

وفي الوقت نفسه، قد يفقد مجلس فيفا الذي يضم 37 عضواً، بعض قوته إذا وافق كونغرس فيفا على هذه التغييرات لتعزيز قوة ما يسمى بلجنة المجلس.

ويترأس السويسري جياني إنفانتينو رئيس فيفا هذه اللجنة التي تضم أبرز مسؤولي فيفا ورؤساء الاتحادات القارية الستة.