IMLebanon

تحقيق IMLebanon: بالأرقام: منجزات وخدمات الصليب الاحمر اللبناني… بالفعل “دعمكن بيرجعلكن”!

 

“دعمكن بيرجعلكن” هاتان الكلمتان تختصران الكثير من مسيرة الصليب الاحمر اللبناني، هذه الجمعية الوطنية الانسانية التي تخدم المجتمع اللبناني منذ اكثر من 70 سنة.
والأرقام خير دليل على مدى اهمية دور لصليب الاحمر، 8 آلاف متطوع يؤمنون الخدمات لكل محتاج، 1 مليون و75 الف خدمة ومهمة انسانية في الـ2016 بين إسعاف وطوارئ، خدمات طبية واجتماعية، توزيع وحدات دم وإشعاعها، استجابة للكوارث والأزمات، تعليم وتمريض وتوعية وبرامج ونشاطات وغيرها…

شهر أيار هو الشهر الذي يقوم فيه الصليب الأحمر اللبناني بجمع التبرعات على كامل الأراضي اللبنانية لمزيد من الدعم والمساندة، وهذه السنة يجدد الصليب الأحمر اللبناني التزامه الإنساني تجاه من هم بحاجة وهو أيضاً بحاجة للدعم والمساندة ليكمل رسالته تحت شعار حملته “دعمكن بيرجعلكن”.


أمين عام الصليب الاحمر كتانة لـ
IMLebanon: هكذا تنجح هذه المنظمة

أمين عام الصليب الأحمر جورج كتانة يؤكد أن “الصليب الأحمر اللبناني هو عضو في الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر من بين 190 دولة وهدفه تطبيق المبادئ السبعة في الانسانية منها الحياد وعدم والتحيز والاستقلالية، فالصليب الأحمر يطبق تلك المبادئ ليحافظ على استمراريته وجودة خدمته”.

ويلفت في حديث لـIMLebanon الى ان “الروحية الموجودة والتي تحصل مع متطوع الصليب الأحمر تدفعه ليطبق تلك الأمور ليكون ضمن مسار آمن ومقبول في المجتمع، وقوة الصليب الأحمر هي ان يقوم بغسل دماغ المتطوع ليكون من نخبة المتطوعين ويحترم الانظمة والقوانين الدولية والداخلية، من دون ان ننسى المستوى العلمي والثقافي الذي يتمتع به، والأهم هو ان يحترم ويشارك في مساعدة المجتمع من دون ان يسأل عن لون ومذهب وطائفة المحتاج وهذا ما يؤدي الى نجاح الصليب الاحمر”.

 


مسؤول العلاقات العامة أياد منذر: صندوق التبرعات… محبّة وعربون شكر

من جهته، يكشف مسؤول العلاقات العامة في الصليب الأحمر أياد منذر في حديث لـIMlebanon عن أن “جمعية الصليب الأحمر اللبنانية تأسست مع استقلال لبنان عام 1945 وهي لا تزال تقدم المساعدة للمحتاجين وستكمل في رسالتها لتكون الى جانب كل محتاج لتبقى مستمرة في تقديم الخدمات، والجدير ذكره أنه في العام 2016 وصل حجم خدمات الصليب الأحمر لأكثر من مليون خدمة ومهمة انسانية من عدة خدمات، من اسعاف وطوارئ، ونقل دم، وخدمات طبية واجتماعية، وبرامج ادارة الكوارث، وبرامج الناشئين والشباب من توعية صحية وبيئية ونشر المعايير الإنسانية وتعليم التمريض وغيرها من الخدمات والأنشطة التي  تحاكي تطلعات وحاجات المجتمع”.

ويؤكد أن “الصليب الأحمر اللبناني ككل عام وبمناسبة 8 أيار اليوم العالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر وذكرى مولد مؤسس ومطلق فكرة الصليب الأحمر الرجل السويسري هنري دونان، يتخذ من هذا اليوم ككل عام فرصة ومناسبة لإطلاق الحملة السنوية لجمع التبرعات، وكل عامين يختار شعارا جديدا وهذا العام شعارنا للحملة هو “دعمكن بيرجعلكن”، وإخترنا هذا الشعار لأن أي دعم يُقدم للصليب الأحمر سيستثمر وسيترجم خدمة انسانية سيما ان الصليب الاحمر اللبناني جمعية وطنية انسانية تطوعية مستقلة تنتشر على جميع الاراضي اللبنانية  من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب ومن الساحل إلى أقصى البقاع مروراً بجبل لبنان وابوابها مفتوحة لكافة شرائح المجتمع للتطوع ولتلقي الخدمات المتنوعة ما يجعلها جمعية وطنية، وهي في الوقت عينه هيئة مساندة للسلطات العامة”.

ويشير المنذر الى أن “الصليب الاحمر اللبناني ينوه بتعاطف الجمهور معه في الحملة المالية السنوية التي هي إحدى مصادر التمويل، وهذا أساسي في دعم خدماته ونشاطاته في نطاق فروعه وعددها 32 فرعاً موزعين في المحافظات اللبنانية مع العلم أن هناك تحديات كبيرة كما وأن الأعباء تزداد، لذلك الصليب الاحمر يبحث عن أكثر من وسيلة لتمويل خدماته ونشاطاته بشكل مستدام وتجديد وتأهيل عدة امور تسهل العمل الانساني من بناء قدارت وتجهيزات وسيارات التي تحتاج الى تمويل بشكل مستمر”.

ويشدد على ان “هناك شركاء لنا في الحركة العالمية للصليب الأحمر من اتحاد دولي ولجنة دولية، وحوالي  23 بعثة من جمعيات الصليب الاحمر والهلال الاحمر تساعدنا لكي نستمر في تقديم الخدمات خصوصا في ظل وجود الأزمة السورية، وتقديم الخدمات لباقي المجتمع لنبقى على جهوزية تامة، ونحن لا ننظر الى الصندوق الذي يتم جمع التبرعات فيه على الطرقات من ناحية كمية المال بل ننظر إليه مناصرة ومحبة وعربون شكر لنا ورضا”.

 

 


8 آلاف متطوع يشكلون عصب الصليب الأحمر

كتانة يروي تجربته مع الصليب الاحمر، فيقول: “بدأت كمتطوع في الصليب الأحمر عن عمر 14 سنة وتعلمت كل المبادئ الضرورية، والتحدي الاكبر هو ان نعلّم المتطوع ان يقيّم ويرى نقاط الضغف نقاط القوة ويقوم بمتابعة الموضوع كي لا يكرر الاخطاء نفسها، وهذه النقطة اساسية جدا تعلّم المتطوع ان يكون جيدا وألا يواجه أي مشكلة، خصوصا أن الصليب الأحمر هو صورة البلد التي تحافظ على كرامة الانسان وتعلم المتطوع على التجاوب والمفاوضة والمساعدة”.

ويشير الى أن “المسعف يكون قيد التجربة لمدة سنة تقريبا لكي نرى اذا كان قادرا على تحمل الضغط، ويتم تعليمه وتجريبه، فلا يمكننا محاسبة احد إذا لم نقم بمساعدته وتعليمه وتثقيفه وتدريبه وعلى ضوء كل تلك الأمور نقرر”.

أما المنذر فيحيي “كل متطوع وعامل في جمعية الصليب الاحمر اللبناني، هذه الجمعية التي تضم 8 آلاف متطوع في كل انحاء الوطن منتشرين بمراكز الخدمات والفروع التي تغطي الخريطة اللبنانية، بالاضافة الى ان الجمعية تعتمد على قدرات 300 موظف ليقوموا بالاعباء الادارية وغيرها، فيما أن المتطوعين هم العصب الذي يعتمد عليه الصليب الاحمر لتلبية الخدمات والنشاطات، وهم يملكون طاقات تطوعية والتزام فيقدموا من وقتهم وجهدهم  لنستمر في العطاء”.

ويلفت الى أن “كل متطوع يتم تأهيله وتدريبه واعطائه التقينات والمهارات اللازمة والضرورية لكي يقدم افضل خدمة بأعلى جودة  وبالتوقيت المطلوب ويخضع لتدريبات ويبقى تحت المراقبة والتقييم ويتدرج ليصبح جاهزا ليكون قادراً على القيام بالخدمة وفق الإخصاص والمهام الموكولة إليه”.

ويشدد المنذر على أن “الصليب الأحمر يقف الى جانب كل انسان بغض النظر عن العرق والطائفة والدين والطبقة تطبيقا للمبادئ الانسانية للصليب الاحمر وهي الإنسانية والحياد والاستقلالية وعدم التحيز والوحدة والعالمية والخدمة التطوعية”.

 

رسالة من كتانة الى “المنتقدين”

وفي ما يخص بعض المنتقدين، يقول كتانة: “المشكلة في المجتمع هي في العقلية، إذ نقوم بمئات الخدمات الانسانية في اليوم الواحد إلا ان المجتمع ينتظرنا على “غلطة” واحدة ليبدأ بمحاسبتنا وإطلاق الاتهامات والتعميم، فعلى المجتمع أن يدرك أن الصليب الاحمر لا يمكنه تلبية الخدمات بنسبة 100% فلا أحد في العالم قادر على تلبية الخدمات بنسبة 100%، نحن نلبي بنسبة 80% و نتجاوب ونلبي مختلف النداءات وعلى المواطن ألا يطلق الاتهامات جزافا، فعندما نقوم بـ2000 مهمة في اليوم الواحد لا أحد ينظر إليها ولكن عندما تقع “غلطة” واحدة تبدأ الاتهامات بالتقصير”.ويشدد على “اننا علينا ألا ننتظر كلمة الشكر لكي نتطوع في الصليب الاحمر فنحن نعمل بحسب ضميرنا ومبادؤنا وقناعاتنا، ولم يجبرنا أحد على التطوع بل نحن اخترنا هذا الطريق ولم يلزمنا به أحد”.

 

إليكم بالأرقام ابرز محطات في مسيرة الصليب الاحمر:

تنتشر مراكز الصليب الأحمر إضافة إلى المركز الرئيسي في سبيرز على الشكل الآتي:

32 لجنة محلية مع ما يقارب 2000 متطوع.

46 مركز إسعاف وطوارئ ثابت ومركزين مؤقتين و4 غرف عمليات مع 3800 متطوع.

13 مركز نقل الدم.

38 مركز للخدمات الطبية الاجتماعية مع 9 مستوصفات نقالة.

35 مركز للناشئين والشباب مع 1800 متطوع.

15 وحدة لإدارة الكوارث و450 متطوع.

5 مراكز للعلاج الفيزيائي.

كلية جامعية للتمريض و3 معاهد لتعليم التمريض.

مشغلاً واحداً للأطراف الإصطناعية.

أما بالنسبة لعدد الخدمات والمهمات التي قدمها الصليب الأحمر عام 2016 فبلغت 1075259 خدمة قسمت على الشكل الآتي:

خدمة الإسعاف والطوارئ: 262039 مهمة.
(من ضمنها 12792 مصاباً و171 قتيلاً من جراء 9720 حادث سير).

تدريب على الإسعافات الأولية: 17363 مستفيد.

الخدمات الطبية والاجتماعية: 455515 خدمة

توزيع وحدات الدم: 23006 وحدة دم.

إشعاع: 4458 وحدة دم.

إستجابة للكوارث:204131 مستفيد.

برامج الناشئين والشباب: 106656 مستفيد.

تمريض: 127 مستفيد.

بث ونشر: 1964 شخصاً.

وتبقى غاية الصليب الأحمر اللبناني خدمة الإنسان بتجرد ومن دون تمييز وهو اليوم بحاجة للدعم الذي يترجم خدمات إنسانية لمن هم بحاجة تجسيداً لشعار الحملة هذه السنة، “دعمكن بيرجعلكن”.