IMLebanon

“حزب الله” يهاجم القمة السعودية ـ الأميركية: الهدف حماية عرش آل سعود المهزوز!

لفت نائب رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” الشيخ علي دعموش إلى أنّ “اللبنانيين لا ينبغي أن ييأسوا من إمكانية التوصل إلى تفاهم بشأن قانون الانتخاب”، معتبراً انّ “التوصل إلى توافق لا يزال ممكناً إذا توافرت الارادة السياسية وأصبحت القوى السياسية أكثر واقعية وتفهماً لهواجس بعضها البعض”، وقال: “الإستقرار في البلد هو الأساس بالنسبة الى “حزب الله”، خصوصاً في ظل ما يجري في المنطقة من حروب وأزمات وتحديات وما يحيط بنا من أخطار. اذ لا يجوز أن نصل الى الفراغ، لأنّ الفراغ يحطم كل الآمال والأحلام التي يحملها اللبنانيون”.

دعموش، وفي خطبة الجمعة، اشار الى أنّ “القمة التي دعت إليها السعودية حوالي 20 دولة عربية واسلامية برعاية الرئيس الأميركي بعد أيام في الرياض، هي بالتأكيد من أجل دعم سياسات الولايات المتحدة الأميركية واسرائيل بمواجهة ايران وسوريا والمقاومة وتحديد نفوذهم في المنطقة، والاستقواء بالأميركي في المواجهة الدائرة بين محور المقاومة وبين محور الاستسلام في العراق وسوريا، وحماية العرش السعودي المهزوز، وضمان استمرار سلالة آل سعود في الحكم، وتمكين محمد بن سلمان على مواجهة خصومه الداخليين لتتويجه ملكاً على السعودية بعد أبيه، والتأكيد على مرجعية ومحورية النظام السعودي في العالمين العربي والإسلامي. هذه هي الأهداف التي يسعى وراءها الأميركي والسعودي من خلال هذا الإصطفاف”.

وأضاف: “إن كل ما يهم الولايات المتحدة والرئيس الأميركي بالتحديد هو استكمال سياسة الابتزاز المالي والاستيلاء على مئات مليارات الدولارات من السعودية مقابل الحماية التي يقدمها لآل سعود ولأنظمة الخليج. الولايات المتحدة امتصت منذ شهرين من السعودية مائتي مليار دولار كاستثمارات في البنية التحتية ويتم الحديث الآن عن ثلاثمائة مليار دولار جديدة، مئة مليار لشراء أسلحة لقتل المزيد من الشعب اليمني، ومائتي مليار كاستثمارات اضافية في أميركا، اضافة الى اتفاقات مع الإمارات العربية المتحدة بقيمة 150 مليار دولار مما يعني دخول حوالى 550 مليار دولار إلى المالية الأميركية. فماذا يريد الرئيس الأميركي أفضل من هذا، وهو الذي بات يجاهر علناً بأنّه يتعامل مع السعودية وأنظمة الخليج ويقدم لهم الحماية مقابل المال”؟

وتابع دعموش: “كل هذا الإصطفاف والحشد والاستقواء بالأميركي لن يجديهم نفعاً، فأنتم والاميركي ومعكم كل العالم أصبح لكم ست سنوات تتآمرون على سوريا وتحاولون إسقاط النظام فيها ودمرتم هذا البلد، وفشلتم، واليوم وفي المستقبل ستفشلون أيضاً، بينما محور المقاومة ينتقل من نجاح الى آخر ومن إنجاز الى آخر في العراق وفي سوريا، وهو يزداد قوة وثباتاً وعزماً على مواصلة المعركة حتى القضاء على الإرهاب في هذه المنطقة”، لافتاً الى انّ “محور المقاومة لن يقف موقف المتفرج وهو يمتلك من نقاط القوة ما يجعله قادراً على مواجهة المخططات والأدوات الارهابية في المنطقة”.