IMLebanon

بغياب الخطيب… عبد النور يتألق والهومنتمن يتسرّع والرياضي يقلّص الفارق

تقرير خالد مجاعص

أعاد الرياضي بيروت خلط الأوراق في نهائي بطولة لبنان لكرة السلّة عندما استفاد من غياب قائد الهومنتمن فادي الخطيب بداعي الإصابة، فأحرز الاتصار الأوّل له على الهومنتمن في النهائي بنتيجة 73-64 ليقلّص نتيجة السلسلة النهائيّة إلى 1-2 لمصلحة الفريق الأرمنيّ.

أمّا أهميّة انتصار الرياضي في مزهر فتكمن في أنّ الفريق الأصفر قد ألحق بالهومنتمن خسارته الأولى في معقله هذا الموسم. كذلك، إنّ الرياضي بفوزه وبتقليصه النتيجة إلى 1-2، يكون قد أعاد الأمور إلى نصابها، مانعاً خصمه الهومنتمن من تحقيق تقدّم 3-0 كاد أن يحسم بها لقب البطولة في شكل منطقيّ.

وفي مجريات المباراة، اعتقد مراقبو اللعبة أنّ فريق الهومنتمن  لن يتأثّر بغياب قائده فادي الخطيب، خصوصاً مع الانطلاقة الصاروخيّة للهومنتمن فور بداية اللقاء، حيث تقدّم بنتيجة 24-12، بيد أنّ جان عبد النور كان له رأي مختلف كليّاً، فسجّل 7 نقاط متتالية له ولفريقه، فأيقظ زملاءه، وفي مقدّمتهم الثنائيّ أمينو وعلي حيدر. فبعد مباراتيه المتواضعتين، ردّ علي حيدر على جميع منتقديه، ليظهر أنّه عن حقّ اللاعب الأقوى تحت السلّة، فقد سجّل علي حيدر 18 نقطة  والتقط  13 ريباوند ، بينما سجّل جان عبد النور 17 نقطة  فكانا نجما المباراة من دون منازع، والسبب الرئيسيّ في فوز الرياضي على الهومنتمن. وقد تولّى عبد النور مهمّة دفاعيّة صارمة للحدّ من خطورة الأميركي غالوي موزع ألعاب الهومنتمن وملهمه.

فما هو أكيد أنّ الهومنتمن في غياب الخطيب ليس كما في وجوده، فقد عانى الفريق الأرمنيّ من هذا الغياب، خصوصاً عندما كانت النتيجة متقاربة، بحيث لم يتمكّن هدّاف الهومنتمن دواين جاكسون 24 نقطة  من أخذ دور القائد على أرض الملعب. وقد ظهر ذلك جليّاً مع ارتكاب لاعبي الهومنتمن العديد من الكرات الضائعة، إضافة إلى تسرّعهم وغياب تركيزهم.

كلّ تلك الأسباب كانت كفيلة بأن يسجّل الرياضي في مضيفه ضربة قاسية جدّاً بإسقاطه الهومنتمن للمرّة الأولى على أرضه، بعد 17 انتصار للفريق الأرمنيّ منذ بداية الموسم.

فالرياضي أعاد خلط الأوراق، ورمى الكرة في ملعب الهومنتمن، حيث انتقل الضغط كليّاً إلى الفريق الأرمنيّ إذ أنّ على الهومنتمن الانتقال إلى المنارة ومحاولة الفوز لأنّ خسارته هناك ستجعل الأرقام متعادلة، وعندها ستكون كلمة الفصل لعامل الخبرة أي… للرياضي. ويبقى الأمل عند الهومتنمن بعودة ساحره الخطيب.