IMLebanon

نصرالله قريباً بصفة “إرهابي”؟

اوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي لصحيفة «الشرق الأوسط» إن «المعلومات المتوافرة تؤكد عدم وجود أي أنشطة تجارية أو مالية في السعودية مسجلة باسم رئيس المجلس التنفيذي لـ«حزب الله» هاشم صفي الدين، لكن الجهات المختصة تعمل للوقوف على أي علاقات تجارية أو مالية لمواطنين أو مقيمين في المملكة معه، لاتخاذ الإجراءات النظامية حيالها». وأشار إلى عدم ثبوت دخول صفي الدين إلى السعودية بالاسم المعلن عنه: «ويجري التحقق من احتمال دخوله للحج أو العمرة بهوية مختلفة».

ويعتبر صفي الدين من أرفع مسؤولي الحزب الذين تطالهم العقوبات العربية والغربية والمصنف على لوائح الارهاب، فهو الرجل الثاني في الحزب، وأبرز المرشحين لخلافة أمينه العام حسن نصرالله، ويعتبر بمثابة «رئيس حكومة» الحزب، إذ يشرف على كل مؤسساته ويدير أموره المالية والتنظيمية، كما أنه ابن خالة نصرالله، ومن المقربين جداً من القيادة الإيرانية. وترجح أوساط لبنانية أن يكون إدراجه على لوائح الإرهاب مقدمة لإدراج نصرالله نفسه.

وانضم صفي الدين إلى صفوف «حزب الله» في منتصف الثمانينات، وانتخب في 1995 عضواً في «شورى القرار»، أعلى هيئة قيادية في الحزب، ليتولى بعدها بعام مسؤولية المجلس التنفيذي، وهو المنصب الذي لا يزال يشغله، ممسكاً بالملفات اليومية الحساسة لإدارة مؤسسات الحزب وأمواله واستثماراته في الداخل والخارج، فيما تبقى الملفات الاستراتيجية بيد نصرالله.

وجعل موقع صفي الدين في الحزب وقربه من نصرالله خلفاً محتملاً للأخير، بحسب معلومات، لا سيما أنه معروف أيضاً بعلاقته الجيدة جداً مع طهران بعدما كان قد قضى سنوات طالباً جامعياً في حوزة قم، قبل أن يستدعيه نصر الله إلى بيروت في 1994 لتسلم مركزه. ورغم دوره الرئيسي في الحزب، فإن صفي الدين لا يزال شبه مجهول في الأوساط السياسية اللبنانية، وتقتصر إطلالاته ومواقفه على بعض المناسبات الحزبية.