IMLebanon

“داعش” يستنسخ التجارب النازية

ذكرت صحيفة “ذي تايمز” البريطانية، السبت 20 ايار، أنّ متشدّدي تنظيم داعش الإرهابي اتخذوا المعتقلين بمثابة فئران تجارب في سعيهم إلى تطوير أسلحة كيميائية في مدينة الموصل، شمالي العراق.

وبحسب المصدر، فإنّ القوات العراقية الخاصة أفرجت عن وثائق تثبت مقتل عدد من المعتقلين بسبب اتخاذهم بمثابة فئران للتجارب في الاختبارات الكيميائية، عقب سيطرة المتشدّدين على جامعة الموصل.

ونجحت القوات الحكومية في استعادة السيطرة على جامعة الموصل، مطلع العام الجاري، وذلك بعد أشهر على بدء عملية عسكرية بدعم من التحالف الدولي، لتطهير المدينة من التنظيم المتشدّد.

وأظهرت الوثائق، التي عثرت عليها القوات الحكومية في الجامعة بعد استعادتها، استعانة المتشدّدين بالمبيدات لتطوير أسلحة كيميائية، مستندين في ذلك إلى بحوث تعود إلى فترة النازية.

وفي واحدة من التجارب الفظيعة، تم حقن شخص معتقل بفوسفات الليثيوم، الأمر الذي تسبّب له بتورم شديد في المعدة والدماغ، فتوفي بعد عشرة أيام. ويعد سيلفات الليثيوم مادة شديدة التسميم، وجرى استخدامها من قبل مصانع عدة لصنع سم قتل الفئران.

وأظهرت وثيقة ثانية أنّ المتشدّدين أقدموا على حقن أحد الأشخاص بمادة النيكوتين، ولم يصمد سوى ساعتين قبل أن يفارق الحياة، وفق ما ذكر المصدر نفسه.

وقال الخبير في الأسلحة النووية، هاميش دي بروتون غوردون، للصحيفة البريطانية، إنّ التجارب الفظيعة التي نفذها داعش في جامعة الموصل تذكر بالنازيين الذين أجروا اختبارات لغاز الأعصاب على البشر.

واستعاد الجيش العراقي السيطرة على جامعة الموصل، في كانون الثاني الماضي، بعدما اتخذ المتطرفون المؤسسة التعليمية منصة لإجراء اختبارات تقنية، طيلة ثلاثة أعوام.

ونقل داعش أنشطته الكيميائية إلى سوريا منذ استعادة الجامعة ومناطق واسعة من الموصل، وسط أنباء عن قيام خلية تابعة للتنظيم المتشدّد بأنشطة كيميائية في منطقة نهر الفرات.

ويأتي الكشف عن التجارب، بعدما أشارت تقارير إلى أنّ داعش استعان بخبراء في الأسلحة من مختلف مناطق العالم، وعقب نقل التنظيم المتطرف عملياته البحثية إلى سوريا.

وتخشى الاستخبارات البريطانية والأميركية التي تحققت من الوثائق، أن يقدم التنظيم المتشدّد، الذي بدأ يخسر معظم الأراضي التي احتلها، على استخدام هذه الأسلحة في مهاجمة أهداف في دول غربية.