IMLebanon

رحيل لؤلؤة الموساد… أشهر جاسوسة إسرائيلية في لبنان

توفيت ليل الاحد ـ الاثنين 21 ـ 22 أيار، الجاسوسة الاسرائيلية شولاميت كيشك كوهين المعروفة بـ“شولا” أو “لؤلؤة الموساد” التي تجسّست لاكثر من عقد من الزمن في لبنان على أجهزة الدولة اللبنانية في الستينات، وقامت بتهريب يهود وأموال الى اسرائيل.

وكتبت صحيفة “يديعوت احرنوت”: “وداع… الجاسوسة الاسرائيلية رقم واحد في لبنان“، معلنة وفاتها في القدس عن 100 عام.

وولدت شولاميت كيشك كوهين في الأرجنتين عام 1917 في عائلة يهودية. ثم هاجرت عائلتها الى القدس، ودرست في مدرسة إفلينا دي روتشيلد في القدس، وأنهت دراستها الثانوية في سن السادسة عشرة بسبب تميزها الدراسي ونجاحها، بحسب ما قالت يوماً في مقابلة مصورة.

تزوجت شولاميت من التاجر اللبناني اليهودي الثري جوزف كوهين الذي كان يكبرها بعشرين عاماً، وانتقلت للعيش معه في بيروت في حي وادي ابو جميل. وتمكنت من الانخراط بالحياة الاجتماعية في لبنان ومن إقامة علاقات مع كبار المسؤولين الحكوميين.

ومن المعلومات المتداولة عنها نقلاً عن “مركز تراث المخابرات” أنّها، عشية اعلان قيام دولة اسرائيل، حصلت على معلومات عن استعدادات عسكرية لبنانية وعربية للحرب ضدّ اسرائيل، وشعرت انّ بامكانها ان تساعد في المجهود الحربي للدولة الوليدة. فاتصلت شولا بمسؤولين يهود في الاستخبارات العسكرية وأعربت عن رغبتها بالانتماء الى الجهاز، وعملت في الوحدة 504 للجهاز.

وبعد تأسيس دولة اسرائيل، انتقلت الى جهاز الموساد. وعملت خلال السنوات 1947-1961 في نقل معلومات عسكرية عن سوريا ولبنان.

وكانت شولا شخصية محورية في أنشطة تهريب اليهود من لبنان ودول عربية اخرى إلى اسرائيل.

وقالت شولاميت كوهين في المقابلات العديدة التي أجريت معها بعد عودتها الى اسرائيل، انّ زوجها لم يعلم طوال الوقت بانّها كانت تعمل كجاسوسة وأنّها هربت اثنين من أولادها السبعة الى اسرائيل، وأقنعت زوجها بانهما في اجازة وسوف يعودان. كما هربت أكثر من ألف يهودي من لبنان الى الدولة العبرية.

واعتقلت شولاميت كوهين في آب عام 1961 في لبنان. وروت في ما بعد انّها تعرضت للتعذيب. وحكم عليها بالإعدام، قبل أن يخفف الحكم في الاستئناف.

بعد حرب حزيران 1967، أفرج عن شولا كوهين في عملية تبادل للأسرى، وجاءت مع عائلتها إلى القدس وعاشت فيها.

وقال ابنها اسحق ليفانون الذي شغل منصب سفير اسرائيل في مصر وتم ترحيله مع طاقم السفارة الاسرائيلية في ايلول 2011 بعدما حاصرهم الاف المتظاهرين: “والدتي كانت ساطعة التفكير حتى لحظاتها الاخيرة بصورة لا تصدق”.