IMLebanon

“القوات” تعمل على “النسبية”… وباسيل المعارض الأوحد!

كشفت صحيفة “اللواء” ان “القوات اللبنانية” تعمل على مشروع “النسبية” على اساس 13 دائرة وبعيداً عن المشروع التأهيلي للوزير جبران باسيل.

صحيفة “الأخبار” قالت: “إنه وبعدما أطفِئت محركات جميع المفاوضين، قررت “القوات اللبنانية” المبادرة عبر النائب جورج عدوان الذي بدأ جولة اتصالات تشمل القوى الرئيسية”.

وأضافت: “ان جدول أعمال عدوان محصور ببند وحيد: الاتفاق على صيغة لقانون الانتخاب، يجري تقسيم الدوائر فيها إلى ما بين 10 و15 دائرة. ويبحث عدوان عن موافقة حركة “أمل” و”تيار المستقبل” على صيغة تُرضي “التيار الوطني الحر”. وفيما لم تُبدِ مصادر القوات تفاؤلاً كبيراً بنتائج المبادرة، عبّر النائب إبراهيم كنعان عمّا يُشبه اليقين بأنّ القوى السياسية ستتفق على قانون يعتمد النسبية. وشاركته في يقينه مصادر “تيار المستقبل”.

بدورها، قالت مصادر رفيعة المستوى في فريق 8 آذار إن الفريق الوحيد الذي يعارض العودة إلى “الستين” هو حزب الله، لكنه لا يُجاهر بذلك. وسألت المصادر: “إذا أراد كل البلد “الستين”، فماذا سيفعل “حزب الله”؟ هل يكون ملكياً أكثر من الملك”؟.

ولفتت المصادر إلى أن المعارض الوحيد للنسبية حالياً هو الوزير جبران باسيل، مستغربة رفضه قانوناً يؤمّن للمسيحيين ما بين 48 و52 مقعداً. وبدل الموافقة عليه ثم البحث في تعديلات، سنمشي، بسبب معارضة باسيل، في قانون يؤمن 32 نائباً بالحد الأقصى”.

وسيواصل عدوان اجتماعاته اليوم، متسلّحاً بموقف حزبه الذي أسقط كل تحفّظاته على النسبية، وصار يناقش في تقسيم الدوائر ونقل عدد من المقاعد داخل بيروت ومن طرابلس إلى البترون ومن البقاع الغربي إلى المتن.

نائب رئيس “القوات اللبنانية” جورج عدوان لفت الى ان كلام الرئيس ميشال عون عن احتمال العودة الى قانون الستين، اذا لم يتم الاتفاق على القانون الجديد، دفعه الى استنفار كل محركاته من اجل وقف هذا الاتجاه، وانه وجد تجاوبا مع مسعاه لدى الرؤساء الثلاثة، واضعاً كلام رئيس الجمهورية في خانة حث الجميع على التوصل الى قانون جديد للانتخابات.

وكشف عدوان في حديث لصحيفة “اللواء” انه من المفروض قبل انتهاء الدورة العادية لمجلس النواب في 31 الشهر الحالي ان يصار الى اتفاق على فتح دورة استثنائية، وفي هذه الحالة من المرجح ان يصار الى تأجيل الجلسة النيابية المقررة في 29 الحالي الى موعد جديد ربما يكون في الخامس من حزيران، لاقرار القانون الجديد، لكن هذا الامر مرهون بالاتفاق على الصيغة النهائية لهذا القانون.

وبحسب عدوان ايضا، “فإننا اصبحنا قريبين جدا من الوصول الى القانون الانتخابي، لان الاكثرية الساحقة سلمت بالنظام الانتخابي الذي يجب اعتماده وهو النسبية، الا ان هذا النظام ما زال يحتاج الى قواعد وضوابط لكي نتمكن من الحفاظ على العدالة وصحة التمثيل”.

وفي تقديره ان الجميع باتوا متفقين على النظام النسبي مع 15 دائرة، لكن البحث ينحصر حاليا في نسبة التأهيل في القضاء والصوت التفضيلي، من اجل تحقيق الضوابط التي يطلبها “التيار الوطني الحر” لان يسير بالنسبية الكاملة.

واكد عدوان انه لن يعود من معركة البحث عن حل لقانون الانتخاب مهزوما الا بعد فضح المستور، مشيرا الى ان عين التينة تنتظر اجوبة الافرقاء.

وشبه مصدر نيابي طريف حركة عدوان ببحث “ديوجين” اليوناني، مضيئاً فانوسه عن الحقيقة في وضح النهار.

الوزير بيار بوعاصي قال لـ”الجمهورية”: “يجب الّا نستسلم قبل انتهاء المهل، هناك متّسع من الوقت واذا كان هناك جدية وقرار سياسي سنصل الى قانون جديد من حق اللبنانيين الحصول عليه ولسنا وحدنا كفريق سياسي مَن يحدّد شكله فعلينا التفاهم مع الجميع وخَلق دينامية معينة ولو أصبح الوقت ضيقاً جداً لكننا سنظلّ بهذا النفس الايجابي حتى آخر لحظة. اما اذا لم نصل الى قانون جديد فيجب ان يستمر البلد والمؤسسات ولكل حادث حديث”.