IMLebanon

رسالة من سلمان سماحة إلى الرئيس عون!

توجه سلمان سماحة برسالة إلى رئيس الجمهورية ميشال عون، قال فيها:

سيدي الرئيس،

أتوجه إليكم بهذا الكتاب المفتوح لأعلمكم أنني، في بداية عهدكم، سوف أمثل غدًا أمام المحكمة العسكرية بتهمة “المس بسمعة المؤسسة العسكرية” بموجب المادة 157 قضاء عسكري.

سوف أعفي فخامتكم من حيثيات ومضمون ما اتهمت به من كتابات على وسيلة للتواصل الاجتماعي،لا خوفًا ولا خجلًا مما كتبت، بل حرصًا على سمعة المؤسسة نفسها. وأنا كنت أوضحت موقفي هذافي تحقيق سابق بتاريخ 27 تشرين الأول 2016 أمام المحقق العسكري.

كنت ظننت بعد ذاك،أن الملف أقفل، لأفاجأ لاحقًا باستدعائي إلى المحاكمة.

غدًا سوف أقف امام قوس المحكمة العسكرية، مستذكرًا وقفات سابقة كنت وقفتها إلى جانب اللواء نديم لطيف، والرفاق حكمت ديب وايلي كيروز (وهما نائبان حاليان) والصحافي حبيب يونس ورفاق آخرين.

تهمتنا حينذاك، كانت المطالبة بخروج جيش الاحتلال السوري لتستعيد الدولة اللبنانية سيادتها، وليكون الجيش اللبناني الجيش الوحيد الموجود على الأراضي اللبنانية.

صدرت بحقنا، في حينه، أحكام مكتوبة بأحرف من “مقاومة لبنانية” نفتخر جميعنا بها إلى يومنا هذا وإلى ولد الولد.

غدًا سيدي الرئيس سوف أمثل أمام القوس نفسه، وتهتمي إلاساءة إلى سمعة الجيش اللبناني. وهي تهمة وجهها إلي قائد سابق للجيش في زمن سابق لوصولكم إلى سدة الرئاسة ولتعيينكم لقائد جديد للجيش.

سيدي الرئيس،

أمام قوس المحكمة غدًا، سوف أستميت في الدفاع عن كل ما أؤمن به، كما عرفتني سابقًا إلى جانب مناصريك. من عدم صلاحية المحكمة العسكرية في محاكمة مدنيين، الى الدفاع عن الحق في حرية التعبير، الى نكران التهمة الملفقة.

لن أسمح بأي شكل من الأشكال بإدانتي  بتهمة سوف تلاحقني وتلاحق أولادي وعائلتي مدى الحياة.

لن أقبل بتدنيس سجلي العدلي بتهمة اعتبرها شائنة ومدنسة لكل تاريخي ونضالي.

تهمة في حال إقرارها سوف تلغي لا بل تشوه كل التهم التي سجلت علينا في زمن الاحتلال.

سيدي الرئيس،

بقدر حرصي على سمعتي وكرامتي وتاريخي، أنا حريص على أن لا يلطخ عهدكم حكم من هذا النوع.

فأنا لا أعرف، لغاية اليوم، الدافع الحقيقي الذي حرك قائد الجيش السابق لفتح ملف كهذا بحقي. فالسبب المعلن مخجل بحقه وبحق المؤسسة.

كل ما أريده أن لا يطال دفاعي عن حقي وكرامتي عهدكم كما صورة القيادة الحالية للجيش اللبناني.

بكل احترام،

سلمان سماحة