IMLebanon

تحقيق IMLebanon: سياحة الصيف والعيد… آمال مرتفعة فهل يعود الخليجي الى لبنان؟!

هل يعود السياح وتحديدا الخليجيون منهم الى لبنان هذا الصيف؟ هذا السؤال قد يجد ضالته المنتظرة هذا الصيف بعد شبه انقطاع سياحي عن لبنان في السنوات السابقة. اذ يبدو ان لبنان على موعد مع صيف “حارّ” ومزدهر سياحيا خصوصاً مع حلول عيد الفطر بالتزامن مع انطلاق “الموسم” بعد ركود دام لسنوات عدّة بسبب الأزمات السياسية والأمنية التي انعكست سلبا على السياحة وأدت الى ضرر كبير في الاقتصاد.

هل يأتي الخليجيون الى لبنان؟!

رغم الايجابيات، يعتبر نقيب أصحاب الفنادق بيار الأشقر في حديث لـIMlebanon أن “الارقام ليست على قدر طموحنا وقدراتنا مع العلم ان ثمة تحسن عن العام السابق، ولكن عندما نمرّ بفترة 6 سنوات خسائر فالتحسن يجب ان يكون على قدر الخسائر التي تكبدناها، لكن هذا التحسن لا يحقق الارباح بل يخفف الخسائر”. ويعول الاشقر “على انطلاقة فصل الصيف خصوصا مع عيد الفطر، فبعد هذا العيد تحل العطلة الصيفية في الدول العربية والخليجية ويبدأ الخليجيون بالسفر الى وجهات سياحية متعددة ومنها لبنان”.

ويسقط الاشقر الشق السياسي على السياحة فيرى “أن ما حصل في قمة الرياض وردود الفعل تطرح علامة استفهام كبيرة بشأن مجيء الخليجيين الى لبنان بالزخم الذي كنا نتوقعه والحجوزات تتظهر منذ منتصف شهر حزيران لان الخليجيين لا يحجزون باكرا بإعتبار أن لبنان بلدهم الثاني وقريب منهم وليسوا بحاجة للقيام بإجراءات كثيرة”.

ويشير الى أن “الأرقام ستكون أفضل من العام الفائت خصوصا أن الامن والاستقرار موجود في لبنان اكثر من الدول المحيطة بنا والدول التي تنافسنا سياحيا، ولكن الانقسام السياسي الحاصل يؤثر علينا بطريقة سلبية”.

ويلفت الأشقر الى أن “أهل الخليج هم العمود الفقري لموسم الصيف في لبنان، فعائلاتهم كبيرة ومدة إقامتهم طويلة تتجاوز الـ15 يوما كما أن إمكانية الانفاق كبيرة، فلا يمكننا مقارنتهم بأي سائح آخر، فالخليجي يأتي الى لبنان لمدة أسبوعين واكثر ويحجز في فنادق 5 نجوم ويحرك الاسواق التجارية كثيرا”.

تفاؤل لدى المطاعم… والتعويل على الاستقرار

من جهته، يبدو نقيب أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري طوني الرامي اكثر تفاؤلاً فيعتبر انه “ككل عام ينعكس شهر رمضان إيجابا على حركة المطاعم والسياحة في لبنان، فالمطاعم تستعد لإفطارات رمضاية بأسعار مدروسة جدا مع لوائح طعام تقدم جميع الأطباق، فيما الحركة المتوقعة تكون دائما على الصعيد الداخلي أي على الصعيد اللبنانيين وبعض الشركات التي تقوم بإفطارات رمضانية ما يؤدي الى حركة جيدة”.

أما بالنسبة لعيد الفطر، فيؤكد الرامي في حديث لـIMLebanon أننا “على كامل الاستعداد لاستقبال السائحين، ونأمل ان يكون هناك هناك اقبالا كبيرا من اخواننا العرب، خصوصا أن الحركة كانت جيدة مع بداية السنة ونسبة الاقبال الى لبنان كانت أفضل بنسبة 29% من العام الفائت، فإذا في فصل الصيف كانت الارقام أفضل بنسبة 30% من الصيف الفائت فنكون قد حققنا انجازا جيدا هذا العام”.

ويشير الرامي الى أن “معرض Visit Lebanon كان جيدا ولقي نجاحا واسعا وكلنا أمل بأن مكاتب السفر والسياحة ستؤمن السياح الى لبنان، مع العلم أن اخواننا العرب يعرفون ان لبنان هو بلدهم الثاني ونحن على استعداد لنقدم لهم افضل نوعية وجودة باسعار مدروسة ليعودوا الى مصيفهم الطبيعي لبنان”.

حركة تأجير السيارات ستصل إلى 95%!

من ناحيته، يعتبر رئيس نقابة أصحاب وكالات تأجير السيارات السياحية والخصوصية محمد دقدوق لـIMlebanon أن “التحضيرات لشهر رمضان وعيد الفطر إيجابية ويؤكد أن المغترب اللبناني هو من يغطي نسبة حركة تأجير السيارات لتصل الى 90 و95%، ولكن هذا الصيف سيكون الموسم افضل من العام الفائت وتحديدا من نهاية شهر حزيران أي خلال عيد الفطر حتى شهر أيلول”.

ويرى ان “الجوّ بشكل عام تفاؤلي، ولكن حجم شركات تأجير السيارات ليس كبيرا إذ انخفض منذ العام 2011 من 15 ألف سيارة الى 9 آلاف سيارة، لذلك عندما نتحدث عن النسبة علينا ان نعرف ما هو عدد السيارات في السوق، فإذا ارتفع عدد السيارات وبقيت نسبة التأجير مرتفعة فهذا يعني اننا حققنا انجازا هذا العام، خصوصا أن هناك شركات ستجدد أسطولها وممكن ان يرتفع عدد اسطول السيارات لديها”.

ويشير دقدوق الى أن “السائح الخليجي يستأجر السيارات الكبيرة وذات السعر المرتفع وهذا الامر يحرك السوق بطريقة إيجابية، لذلك نتطلع إيجابا لهذا الموسم السياحي ومتفائلون جدا ونأمل ان يتحرك الموسم السياحي في لبنان خصوصا أن وضعنا الأمني مستقر”. ويشدد على أن “لبنان هو بوابة الشرق ولا ينقصه شيء، فحتى في الامن نحن من بين أكثر دول استقرارا في الشرق الاوسط، ولكن التجاذبات السياسية هي التي تؤثر علينا، ولكن على الرغم من كل شيء نحن بانتظار الخليجيين في الصيف”.

قانون انتخاب واعلام وسياحة!

الأشقر يأمل في هذا السياق بأن يتم الاتفاق على قانون انتخاب لانه يؤثر على الوضع الداخلي ما ينعكس سلبا على السائح ويقدم صورة سلبية عن البلد، ويطالب وسائل الاعلام التوقف عن نقل الاخبار السلبية التي تسيء الى سمعة لبنان، “ففي كل دول العالم هناك عمليات اغتصاب وقتل وحوادث سير وأعمال امنية فلا نسمع أي وسيلة اعلامية تقوم بتغطيتها، ولكن في لبنان عند كل مشكلة أمنية نرى وسائل اعلام تتهافت للتسابق على تصوير القتلى وتضخيم هول الجريمة ما يؤثر سلبا على السائحين والمغتربين” حست تعبيره.  اما دقدوق، فشدد على أن “عدم الإتفاق على قانون للانتخاب سيؤثر علينا سلبا، ونتمنى على الاعلام أن يخفف قليلا بنقل المشاكل التي تحصل لأن هذا الامر يعكس صورة سلبية عن البلاد ويؤثر على مجيء السائحين”. ويرى كذلك ان في “كل دول العالم تحصل مشاكل وازمات وصراعات وتفجيرات ولكن لا يتم إلقاء الضوء عليها كما يفعل الإعلام في لبنان، فالسبق الصحافي يجب ان يكون على الامور المفرحة وليس على الامور السلبية، فالإعلام يجب ان يعيد دراسة عمله وتغطيته للاخبار، ونطلب من المعنيين مساعدتنا في هذه النقطة”.