IMLebanon

متى يجب عدم تجاهل أوجاع الظهر؟

في حال انحناء الظهر أمام الكمبيوتر طوال اليوم، أو استرخاء الذراعين أثناء تناول الطعام، لا عجب من التذمّر من أوجاع ظهر شديدة. لكن متى تستدعي هذه المشكلة الحذر الكامل والإسراع إلى رؤية الطبيب؟

إستناداً إلى الجمعية الأميركية لتقويم العمود الفقري، فإنّ 80 في المئة من سكّان العالم سيَشتكون من آلام الظهر في مرحلة ما من حياتهم. كذلك، بيّنت مراكز السيطرة على الأمراض أنّ النساء أكثر عرضة لمواجهة مشكلات أسفل الظهر مقارنة بالرجال. وإلى جانب هذا الواقع، يبدو أنّ الإناث أكثر ميلاً إلى تجاهل وجعهنّ. غير أنّ الانتظار إلى حين تهدئة الألم بمفرده قد يسبّب أضراراً دائمة.

صحيح أنّ الخبراء ينصحون باستشارة الطبيب في حال معاناة ألم الظهر لأكثر من 6 أسابيع، إلّا أنه يجب الإسراع فوراً إذا ترافقت هذه المشكلة مع الإشارات التالية:

ألم الساق
إذا كان الوجع يشعّ من منطقة الظهر أو الأرداف باتجاه الساق والقدم، يُشير ذلك إلى احتمال وجود تهيّج جذر العصب. على رغم أنه قد يختفي من تلقاء نفسه، إلّا أنه قد يؤدي إلى التخدّر والتنميل، وضعف العضلات، وألم مستمرّ. 90 في المئة من المرضى الذين يشكون هذه الأعراض لا يحتاجون إلى جراحة، لكن هناك إجراءات عديدة أخرى، كالتدليك والتمدّد والعلاج الجسدي لزيادة القوة الأساسية، تساعد على خفض هذه العلامات.

التعرّج
عند التعرّض لضعف الساق في إحدى جانبي الجسم أو التعرّج، يجب استشارة الطبيب فوراً لرصد أيّ تلف عصبي مُحتمل. إذا تمّ تجاهل الأمر، يمكن أن يصبح هذا الضعف في العضلات مستمرّاً.

خلل في التوازن
مع تقدّم المرأة في العمر، يزداد خطر تعرّضها للكسور المرتبطة بهشاشة العظام. لذلك يحذّر الخبراء من أنّ معاناة أي وجع في الظهر مصاحباً بالمشي بشكل غير متوازن يستدعي التحقّق من السبب. كما انّ النساء اللواتي لا يشعرن بالتوازن عليهنّ بدء العمل مع المعالجين الجسديين، ليس فقط للتدريب على المشي، إنما أيضاً للتعلّم كيف يتمّ السقوط من دون إلحاق الكثير من الأضرار.

مشكلات الأمعاء أو المثانة
من المحتمل أن يرمز هذا العارض إلى متلازمة ذيل الفرس التي هي حالة نادرة تضع طنّاً من الضغط على الأعصاب في الجزء السفلي من الحبل الشوكي المرتبطة بأعضاء الحوض. يمكن أن تكون جدّية كثيراً، وبالتالي تتطلّب إجراء جراحة طارئة.

تفاعل مختلف أجزاء الجسم
في بعض الحالات، تبدأ أجسام المرضى بالاستجابة إلى الألم على شكل حمّى، وقشعريرة، وتعرّق ليلي. وتُشير هذه العلامات إلى أنّ الجسم بأكمله يمرّ بردّة فِعل على شيء آخر يستدعي استشارة الطبيب. وعلى رغم أنّ السرطان هو حتماً الاحتمال الأبعد، إلّا أنّ الأعراض المذكورة قد ترمز إليه أو إلى عدوى أخرى، لذلك يجب رؤية الطبيب في أقرب وقت ممكن.