IMLebanon

اعترافات خطيرة لـ”الكاوبوي”… “والله يُطيل بعمر وليد جنبلاط”

كتبت صحيفة “الديار”:

خيم الهدوء على الحاضرين في قاعة المحكمة العسكرية الدائمة بانتظار ادخال يوسف فخر المعروف بـ”الكاوبوي” الذي شغل الرأي العام اللبناني خلال فترات الحرب لاسيما في الثمانينات حيث كان ميدانه يمتد من جل البحر (عين المريسة) صعوداً باتجاه “الرملة البيضا”.

اليوم وبعد مرور اكثر من 30 سنة فقد “الكاوبوي” ميدانه وقبعته التي تحمل ذكريات حرب تقاسم معاركها ومغانمها مع الثنائي عصام العينترازي الملقب بـ”ابو سعيد” والمصري جمال كراره المعروف بـ”ابو هيثم” .

ادخل يوسف فخر بعد المناداة عليه من قبل رئيس المحكمة العسكرية الدائمة العميد حسين عبد الله ووقف امام القوس وحيداً في حين يحاكم اترابه في القضية بالصورة الغيابية وهم ناجي نجيب نجار منذر الصفدي حمود خالد عوض محمد علي موسى هيثم القضماني .

لناحية الشكل الخارجي لم تبدو على فخر علامات الارتباك وهو كان يحاول جاهداً سماع التهم المنسوبة اليه لناحية التحضير لعملية اغتيال النائب وليد جنبلاط وتشكيل مجموعة مسلحة لدعم الثوار في سوريا اضافة الى التواصل مع احد مستشاري رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو.

بدأ استجواب فخر من قبل العميد عبد الله الذي توجه الى المتهم بالقول سنبدأ خطوة خطوة لناحية اعترافاته لدى الاجهزة الامنية وامام قاضي التحقيق العسكري وكانت البداية لناحية نشأة المتهم في منطقة رأس بيروت حيث انتسب عام 1976 الى الحزب التقدمي الاشتراكي وشارك في جميع المعارك التي خيضت ؟

فكانت اجاباته كالتالي:

الكاوبوي: صحيح

العميد: عام 1983 تعرفت على مهند موسى

الكاوبوي: هو تاجر سيارات

العميد: افدت انه كان يعمل لصالح غازي كنعان واصبحت تلتقيه بشكل مستمر الى ان طلب منك ان تترك جنبلاط وتتقرب من كنعان وذلك بعد معرفته بالخلافات التي كانت تحصل مع الزعيم الاشتراكي

الكاوبوي : مهند كان على صداقة مع كنعان وبالفعل طلب منه ترك وليد جنبلاط؟

العميد :عام 1984 كنت في منطقة رأس بيروت مسؤولاً عسكرياً وتحت امرتك حوالي 200 عنصر أص

الكاوبوي: لا اذكر.

مساعدة عائلات درزية

العميد: هذه المعلومات وردت في افادتك وهي حديثة كما انك اكدت انه خلال العام 1987 استحصلت على تأشيرة سفر امنها السيد هرموش صاحب فندق البوريفاج حيث سافرت بحراً عبر صيدا الى قبرص ومنها الى ايطاليا الى ان استقريت في الولايات المتحدة الاميركية واقمت بداية عند صديقك عصام العينترازي وتزوجت سنة 19900 من سيدة اميركية ومن ثم تزوجت سيدة لبنانية تدعى ليليان جوهري.

الكاوبوي: بقيت لدى العينترازي لفترة قصيرة وانتقلت بعدها الى كاليفورنيا وهو زار لبنان عدة مرات لتفقد اهله نذلك عام 2011 حيث مكث في لبنان حوالي الشهر ومن ثم عاد في 18-7-2016 لافتاً الى انه سافر الى الولايات المتحدة رغبة في تغيير نمط حياته وليس كما ورد خوفاً من توقيفه من قبل المخابرات السورية.

وقد اكد فخر انه علم بوجود عدة دعاوى بحقه عمل على تسويتها لكي يتمكن من العودة وهو اوضح انه لم يتم التحقيق معه خلال مجيئه الى لبنان سوى مرة واحدة حيث طلب منه مراجعة السفارة الاميركية وهذا ما قام به.

وبسؤال العميد له عن العلاقة التي تربطه بناجي النجار الذي وفق افادته انه كان يقوم بتسهيل الاجراءات لانتقاله الى لبنان كون الاخير يملك نفوذاً لدى المخابرات الاميركية وهو من بلدة ديرالقمر وكان في صفوف حزب “القوات اللبنانية” وله علاقات مع جهاز الـ “اف بي آي” وبجنرال اميركي يدعى فاليلي”

اجاب الكاوبوي: ان النجار مستشار للضابط ولا علاقة له بجهاز الـ”اف بي أي” كما انه لم يكن يعلم ان مندي الصفدي هو مستشار لرئيس الوزراء الاسرائيلي .

اما بالنسبة لما ورد في افادته حول قيام النجار بتعريفه الى شخص سوري يدعى مندي الصفدي عام 2011 وهو على علاقة بالاسرائيليين لناحية الملف السوري فقد اكد فخر انه لم يعلم ان الصفدي يحمل الجنسية الاسرائيلية الا بعد مرور 4 سنوات . ولم تكن معرفته به سوى مجرد مساعدة لتحرير عدد من العائلات الدرزية المحتجزة من جبل حوران وذلك عبر النجار ولفترة محدودة تنتهي مع انتهاء قضية العائلات كما ان الاخير عرفه على ابو حسين النعيمي الذي كان يحتجز 18 جندياً  درزيا سوريا وهو تواصل مع الاخير لحل القضية ولم يلب طلباته لناحية تأمين اجهزة كمبيوتر و«لابتوب وكاميرات “ديجيتال” ولم تتم العملية وانقطع التواصل.

مطبوخة وسياسية ومحطوطة

وبالعودة الى علاقته بالصفدي الذي يتحدر من بلدة مجدل شمس وهو ضابط في الجيش الاسرائيلي ومعارض شرس للنظام السوري منذ ولاية الرئيس حافظ الاسد.

كانت اجابة فخر انه لا يعرف شيئاً عن تاريخه ورغم ان العميد اكد له انها وردت في افادته نفى الامر مؤكداً انه تعرض للضرب.

وقد تابع العميد سؤال فخر عما ورد في افادته لناحية ما حدثه به الصفدي لناحية ضرورة اسقاط النظام السوري والعمل على تأمين الاسلحة للثوار وانه قبل بالعرض ووعد بالتنسيق مع من يلزم وخصوصاً لناحية “مونة الاسرائيليين” فما كان من “الكاوبوي الا ان نفى الامر لافتاً الى انه لا يعرف سوى منطقة بيروت حتى بلدات الشوف وعاليه وغيرها يجهل الوصول اليها.

وبعبارة “مطبوخة سياسية ومحطوطة” كانت اجابة فخر على سؤال العميد له عن تجنيد هيثم القضماني بعدما طلب منه الصفدي تجنيد عدد من الاشخاص  هذا الامر دفع العميد الى سؤال المتهم كيف للامن العام ان يقوم بتأليف هذه الوقائع  فكانت ردة فعل فخر ان مدة استجوابه لم تتعد الـ10 دقائق واذا به يوقع على حوالى 20 صفحة.

وفي افادة فخر اعترف بان الصفدي طلب منه شراء قطعة ارض في منطقة دميت تتجاوز مساحتها الـ16 الف متر وذلك عبر الايميل الا انه لم يجب على الرسالة لانه علم بهويته كما انه رفض طلب الصداقة على موقع التواصل الاجتماعي “الفايسبوك”.

اما بالنسبة لما ورد في افادته لناحية شراكته لربيع الافندي في مطعم “اوليفيا” في دير قوبل فهو امر عار عن الصحة انما كان يقصد المكان ولم ينف مرافقته لسليم ابو مجاهد وزيارتهما للعميد المتقاعد يوسف خديج وهو تعرف الى العميد عبر النجار عندما تحدث اليه عبر الهاتف اثناء وجده في اميركا , كما انه تعرف الى “ابو ارز” اتيان صقر وكميل دوري شمعون في دارة النجار.

 اما الضابط الاسرائيلي المتقاعد فقد علم من النجار اثناء وجودهم في المطعم ان الضابط الذي كان معهم على الطاولة هو احد الذين شاركوا في الاجتياح الاسرائيلي للبنان ولم يتواصل مع رياض الاسعد انما تحدث الى احد الضباط المنضوين في مجموعته ولم يفصح عن سبب هذا التواصل فما كان من مفوض الحكومة لدى المحكمة القاضي كمال نصار الا ان سأله عن عدم دخول الشك اليه لناحية محاولة وصله بالاسعد فكان جواب فخر ان الامر حصل في العام 2011 عندما حاول المساعدة في القضية التي تحدث عنها سابقا…

لم ينف فخر قصة مبلغ الـ185 الف دولار التي اعطيت لمحمود خالد عوض بهدف شراء الاسلحة من شخص من آل الخطيب وقام بنهب المال وبسؤاله عن سبب معرفته بكل هذه الامور لاسيماً وانه اكد خروجه من هذه اللعبة بعدما شعر انه اصبحت كالعنكبوت وهذا الامر يشي بمهمة كان يقوم بهالاسيما وانه اكد في افادته ان النجار اتى الى لبنان عام  2012لتجنيد عدد من الاشخاص بغية السيطرة على طريق بيروت الشام وطريق راشيا- عين عطا والقرى الدرزية المحاذية لجبل الشيخ من ينطا الى كفرقوق وعين عطا لتأمين “ظهر” الثوار في جبل الشيخ ومن جنوب غرب سوريا الى الغرب السوري ليتمكنوا من التنقل بكامل عتادهم وهذا ما دفع بالنجتار الى ربطك بالاسعد عبر السكايب.

واللافت ان فخر وفق الافادة ان المخطط فشل بسبب تدخل «حزب الله» في سوريا ونجاح النظام في الصمود فكانت كلمة «لا» الاجابة الوحيدة لفخر نافياً ان يكون قد علم بمجيء النجار الى لبنان.

انشا الله يكون عمرو طويل

اما البارز في هذا الاستجواب فكان عملية اغتيال وليد جنبلاط حيث ورد في افادته انه التقى مهند موسى عام 2013 الذي اخبره ان ريبال ورفعت الاسد اكدا له ان سيكون البديل عن جنبلاط وتيمور وسيتحدث الى مضر وابلغه ان جنبلاط سيقتل في تشرين الثاني 2016 لكن فخر اكد ان مهند قال له ان النظام السوري والحزب لن يتركوا جنبلاط حياً  ولم يبد اية ردة فعل على الكلام لافتاً الى ان النظام السوري ليس بانتظار قراره مرفقاً قوله بعبارة “انشا الله يكون عمرو طويل”.

وقد نفى فخر ان يكون قد تم الطلب منه القيام باي امر وهو لم يرد على لسانه ان جنبلاط عدوه اما عن عدم ابلاغه السلطات بعد سؤال القاضي نصار فكانت اجابته انه لم يأخذ الامر بعين الاعتبار وهو لمن عليه الابلاغ.

اما فيما يتعلق بقوله لموسى انه “رح يخليهم يناموا برات بيوتهم ويطلعوا لورا ليدفعوا ثمن 30 سنة عاشها برات البلد” اكد انها انتزعت بالقوة منه وفي الختام لابد من المرور على نفي فخر تلبية طلب احد الضباط الاميركيين بتزويده بمعلومات عن حزب الله وايران لكن رئيس المحكمة لفت نظر فخر الى انه ربما اجاب بطريقة اخرى كي لا يتم كشفه وقد انتهى الاستجواب عند سؤال فخر عن النجار الذي كان يدخل الى لبنان بجواز سفر يحمل اسم مايك ريتشارد ستيفن نفى فخر معرفته بالزيارة وقد طلب وكيل الدفاع عن فخر المحامي الدكتور احمد سعد الاطلاع على داتا الاتصالات والايميليات وتقدم بطلب اخلاء سبيل وارجئت الجلسة الى 20-11-2017 لاستكمال الاستجواب وربما النطق بالحكم.