IMLebanon

وديع الخازن: وثيقة بعبدا اعطت الحكومة الحريرية انطلاقة جديدة

رأى رئيس المجلس العام الماروني وديع الخازن، ان وثيقة بعبدا وبالرغم من وجود معترضين على آلية صدورها، الا انها اعطت الحكومة الحريرية انطلاقة جديدة، وبشرت اللبنانيين بمرحلة من الاستقرار السياسي قد تمتد حتى الانتخابات النيابية في ايار 2018، معتبرا انه وبغض النظر عما اذا كان رئيس الجمهورية قد تجاوز دور المؤسسات الدستورية ام لم يتجاوزه، كان لابد من انعقاد هذا اللقاء على قاعدة «الضرورات تبيح المحظورات»، وذلك لتفكيك الالغام المحتملة داخل مجلس الوزراء منعا لتكرار مشهد الكساد والتعطيل في الحكومات السابقة.

ولفت الخازن في حديث لصحيفة «الأنباء» الكويتية الى ان مرحلة ما بعد وثيقة بعبدا، ستكون مرحلة العمل الجدي على استعادة ثقة العالم بالدولة اللبنانية، خصوصا ان بين «مفاتيح الدولة» (عون، بري والحريري)، تفاهمات جذرية وغير قابلة للسقوط حول ترسيخ الاستقرار السياسي الذي سيستتبع بفعل ثباته استقرارا اقتصاديا وموسما سياحيا واعدا، اضافة الى ان الاستقرار الامني بات مضمونا بفعل سهر الجيش والقوى الامنية على فكفكة الخلايا الارهابية واعتقال اعضائها ورؤوسها المدبرة والمخططة.

وردا على سؤال، اكد الخازن ان تفاهم الرئاسات الثلاث حول المرحلة المقبلة، لا يعني لا من قريب ولا من بعيد عودة الترويكا السياسية الى الحكم، انما يعني اصرار كل من بعبدا وعين التينة وبيت الوسط على السير قدما في تفعيل عمل الحكومة ومجلس النواب وكل المؤسسات الدستورية وفقا لمبدأ الفصل بين السلطات، خصوصا ان الرؤساء عون وبري والحريري ومن خلفهم رؤساء الاحزاب والتيارات الذين اجتمعوا في بعبدا، يعون مخاطر عدم تحصين الساحة اللبنانية سياسيا وامنيا من تسلل نيران المنطقة العربية اليها وتحديدا السورية منها.

وعن شعور بعض القادة والشخصيات الموارنة بأنهم مستبعدون عن المشاركة في رسم مرحلة ما بعد قانون الانتخاب، اكد الخازن ان الجميع يتفهم اسباب تحسسهم وشعورهم بالغبن والاستبعاد، الا ان ما لم يتنبه اليه هؤلاء، هو ان رئيس الجمهورية حصر الدعوات فقط برؤساء الاحزاب المشاركة في الحكومة لقطع الطريق على كل ما من شأنه تعطيل مسارها، وليقينه من جهة ثانية بأن تعميم الدعوات على كل رؤساء الاحزاب والتيارات والشخصيات السياسية، سيحول اللقاء الى طاولة حوار بين «طرشان» على غرار طاولات الحوار السابقة، لافتا الى ان لبنان ما عاد يحتمل اي خضات سياسية والمطلوب بالتالي الترفع الى مستوى المسؤولية الوطنية لتجنيب البلاد الانزلاق الى مهاترات لبنان واللبنانيون بغنى عنها.