رأى رئيس حزب “الكتائب اللبنانية” النائب سامي الجميل أن السلطة الحالية باتت مكانا لقيام الصفقات وللتصديق عليها، صفقات سياسية وصفقات على ادارة البلد، سائلا: “كيف يقبل الوزراء البت بمسألة مهمة كقانون الانتخاب بساعتين فقط”؟ وفي ملف البترول والغاز، كيف يقبل الوزراء الموافقة على مشاريع كبيرة بهذه الأهمية من دون القدرة على دراستها ومناقشتها؟
واكد أن الدولة تُدار بالصفقات السياسية، معتبرا أن المؤسسات ليست خياراً انما ضمانة الشعب اللبناني ومكانن للمحاسبة.
الجميل، وفي حديث للـLBCI، قال: “إن الحكومة عاجزة وتصدّق اموراً وملفات تحصل خارج المجلس. فملف النفط والغاز اقرّ بـساعات في المجلس من دون دراسة وتفحّص. وخطة الكهرباء كانت معلبّة مسبقاً ولمسنا النتيجة” !
وأضاف: “كل ما قلناه تحقق بملف النفايات و”كارتل” الصفقات يمعن بتشويه لبنان وصورته بالخارج”، معتبرا أن كل من شارك بقرارات النفايات هو جزء من “الكارتل” الذي يشارك بمجزرة النفايات البيئية.
وردا على سؤال، قال الجميل: “سعد الحريري طعنني وهو يعرف أين”! وأضاف: “هناك روابط تاريخية تجمعنا بالشيخ سعد وكنت اتمنى لو يلعب دوراً اصلاحياً حقيقياً اليوم”، موضحاً أن مواقفه لا تستند على امر شخصي، ومعارضته هي لكل اداء الحكومة.
وعن موضوع التحالفات الانتخابية، قال: “مستعدون لوضع يدنا بيد اي فريق يسعى للتغيير وكل من يريد ان يساعدنا”. كما لفت إلى أنه من المبكر الحديث عن تحالفات انتخابية.
رهاننا انه خلال الـ11 شهرا المقبلين التواصل مع الناس ومعرفة أولوياتهم، ولهذا الغرض كشف الجميل انه سيقوم مع فريق عمل خلال فصل الصيف بالنزول إلى الشارع وفي المناطق والتواصل مع المواطنين لمعرفة هواجسهم وتطلعاتهم.
الجميل الذي رأى ان كلام “حزب الله” الاخير يورّط لبنان، قال: “نحن نحذر من سيطرة اي فريق في لبنان على قرار لبنان واللبنانيين، ولا يجوز الكلام عن استقدام مقاتلين من العالم، فنحن لا نأتي بمرتزقة الى بلدنا، ولا يجوز ان يأتينا مرتزقة الى لبنان للقتال بالنيابة عنا ضد اسرائيل او غيرها”.
الجميل اعتبر أنه يجب على رئيس الجمهورية ان يكون رئيساً للجميع ورئيساً جامعاً.
وقال: “انا اتمنى على كل رؤساء الاحزاب في لبنان الخوض في نقاش فعلي وحوار من خلال مناظرات على غرار الدول الحضارية”.