IMLebanon

الشريف: الحريري يستمر في تقديم التنازلات لـ”حزب الله”

 

 

اعتبر المستشار السياسي للرئيس نجيب ميقاتي خلدون الشريف أنّ “ما حصل في مجلس الوزراء في جلسته الأخيرة في ما خص ملف النازحين السوريين هو تأجيل للمشكلة أو محاولة لمداراتها وبالتالي لن يكون هناك أي أزمة داخل الحكومة.

الشريف، وفي حديث لبرنامج “استجواب” عبر إذاعة “لبنان الحرّ” مع الزميلة رولا حداد، أكد أنّ “التواصل بين الدولة اللبنانية والدولة السورية لم ينقطع ولو عبر القنوات الأمنية أو العسكرية، وآخرها تجربة عودة أهالي بلدة عسال الورد، لكنه أعرب عن عدم تأييده في أن تقوم الحكومة اللّبنانية بمفاوضة النظام السوري لأنّ ذلك سيفتح عليها جبهات كثيرة، لكنّ مصلحة لبنان دولة وشعباً هي في تخفيف ضغط النزوح”، مشدداً أنّ “أسلم قرار للحكومة هو النأي بالنفس بسبب الإنقسام القائم حول الأزمة السورية”.

الشريف شدد على ضرورة فتح تحقيق شفاف في مسألة وفاة 4 سوريين لدى الجيش، مشيرا إلى أن قائد الجيش أكد له أنّ “هناك تقارير لأطبّاء شرعيين وتقارير طبية واضحة، وهناك جهات دولية تتابع المسألة بالتنسيق مع الجيش”، ونقل عن العماد عون قوله: “نحن لا نَظلم، ولا نقبل أن نُظلم ونريد الحقّ وليس سوى ذلك”.

وعن الانتخابات النيابية، اعتبر أنّ “خارطة الانتخابات النيابية لم تتوضّح بعد بانتظار حسابات القانون الجديد، الذي يحتاج إلى دراسة معمّقة ودقيقة”.

واعتبر الشريف أنّ “قانون الانتخابات مشوّه، والبطاقة الممغنطة التي كانت حجّة لتأجيل الانتخابات قد تستخدم لتزوير هذه الانتخابات”.

وردا على سؤال، اعتبر الشريف أنّ “التفاهم بين الرئيس سعد الحريري و”حزب الله” أمتن من التفاهم الذي كان بين الرئيس ميقاتي و”حزب الله” إبان حكومة الرئيس ميقاتي”، وقال: “ما يقدّمه الرئيس الحريري لـ”حزب الله” متقدّم جداً عن أي شخص يمكن أن يقدّمه، والرئيس الحريري قدّم العديد من التنازلات لم نقبل بها سابقاً ولن نقبل بها اليوم”.

وأضاف: “ان ما نشهده هو تنفيذ اتفاق رئاسة الجمهورية الذي كان قائماً على انتخاب العماد ميشال عون رئيساً وتسمية الرئيس الحريري رئيساً للحكومة وإلغاء مفاعيل الدوحة مقابلة العودة للطائف وتأجيل الانتخابات”.

وعن العلاقة بين الرئيس نجيب ميقاتي والحريري، قال الشريف: “نحن لا نقطع العلاقة مع أحد ولسنا من هواة القطع، لكنّنا ننتقد بطريقة ديمقراطية لتصويب المسار”.

وعن الانتخابات الفرعية أوضح مستشار الرئيس ميقاتي أنّ “مقعدي طرابلس سيشكلان ميزان قوى ومؤشراً للرئيس سعد الحريري. وأوضح أنّه “في حال أراد الرئيس ميقاتي خوض التجربة سيكون هناك مرشح هو الوزير السابق نقولا نحاس عن المقعد الأورثوذكسي”.

على صعيد منطقة طرابلس، أشار الشريف الى أنّ “العلاقة مع الوزير فيصل كرامي ممتازة، لكنّ مسألة التحالف الانتخابي لم تبتّ بعد، كما أنّ هناك تواصلاً وعلاقة جيدة مع الوزير أشرف ريفي، لكن لا كلام انتخابياً حتّى الساعة”، كاشفا في المقابل عن وجود علاقة جيّدة وتلاق بين الوزير محمد الصفدي والرئيس الحريري منذ عودة الأخير إلى رئاسة الحكومة”.