IMLebanon

هل يمكن أن تُعرّضكم الرياضة للنفخة؟ 

 

كتبت سينتيا عواد في “الجمهورية”:

زيادة حجم المعدة قد تكون حتماً النتيجة العكسية التي تريدون الحصول عليها من الرياضة. لكن ماذا لو علمتم أنّ التمارين قد تؤدي إلى اتّساع البطن والتعرّض للنفخة؟إستناداً إلى الأطبّاء فإنّ هذه النتيجة ليست مستحيلة، وقد ترجع بشكل أساسي إلى طريقة التنفّس. عندما يتنفّس الشخص، قد يعبر الهواء في مسارين، الأول في القصبة الهوائية حيث يمرّ مباشرةً إلى الرئتين، وهو الطريق الذي يجب أن يسلكه.

أمّا الثاني فيحصل عندما يكون الإنسان متعباً جداً خلال التمارين أو يلهث، حيث يمكن لبعض الهواء المرور بالمريء، وبالتالي الإتجاه مباشرةً إلى المعدة. ويؤدي ذلك بشكل أساسي إلى وضع هواء غير مرغوب في البطن والتسبّب بالنفخة.

بعض التمارين يكون أيضاً تأثيره أكبر مقارنةً بغيره. فالنفخة قد تكون شائعة خصوصاً في تمارين التحمّل، كالركض، وركوب الدرّاجة، والسباحة بسبب عامل التعب.

لكنّ التدريب على ما يُعرف بالـ»Triathlon»، أي المسابقة الرياضية التي تشمل السباحة وركوب الدرّاجة والركض لمسافات طويلة، لا يعني أنكم ستتعرّضون حتماً للنفخة. في الواقع، إنها تميل إلى أن تكون أكثر شيوعاً بين الأشخاص الأقل خبرةً مع الرياضة والتنفّس العميق. فالشخص غير المُعتاد على احتياجات التعب قد يجد صعوبة في تنسيق عضلات الحلق والفم.

لحسن الحظ يمكن التدريب على أصول التنفّس العميق لخفض احتمال التعرّض للنفخة. وترتكز القاعدة على التنفّس من خلال الأنف وإخراج الهواء عن طريق الفم، لكن هناك أيضاً تمارين تؤدي دوراً فعّالاً.

ومن بين الأنواع الجيّدة التي يمكن البدء بها، التركيز على أخذ 3 أنفاس عميقة من خلال الأنف، ثم إخراجها بواسطة الفم. كذلك يمكن العدّ للرقم 7 خلال الدورتين لضمان الحصول على النفس الذي تحتاجون إليه.

من جهة أخرى، قد يميل الإنسان إلى تفضيل فتحة أنف واحدة على حساب الأخرى أثناء ممارسة الرياضة. في هذا السياق، يوصي الخبراء بإغلاق الفم وسدّ فتحة أنف واحدة في الوقت ذاته، والتنفّس من خلال هذه الطريقة لمدّة 30 ثانية إلى 90.

يجب بدايةً أن تكون الفترة قصيرة على أن تتمّ إطالتها مع تحسّن الأداء، وبعد ذلك يمكن الانتقال إلى فتحة الأنف الأخرى. وتساعد هذه التقنية على تعادل كمية الهواء التي يتمّ استنشاقها وإخراجها في المتوسط من كل فتحة أنف، وتساهم أيضاً في تنظيم النفس.

أمّا في حال فشل ذلك، هناك طريقة أخرى سهلة لمعالجة هذه المشكلة تستدعي مجرّد التجشّؤ، الذي يؤدي إلى إفراز الهواء غير الضروري الذي تمّ ابتلاعه وتَمركز في المعدة، ما يضمن حتماً الشعور بالراحة.