IMLebanon

المستقبل: مواقف الحريري وقائد الجيش تشكل مظلة أمان حول عرسال

 

أعلن المكتب السياسي لتيار المستقبل أنه “يواكب الضجيج الإعلامي حول ما يتردد عن معركة مرتقبة في جرود عرسال، يريدها “حزب الله” في إطار الخدمات التي يقدمها للنظام السوري.

المكتب، وبعد اجتماعه الدوري في “بيت الوسط”، أكد في هذا الشأن، التزام “تيار المستقبل” حدود الموقف الرسمي اللبناني، الذي يترجمه الجيش اللبناني، ويرفض أي محاولة جديدة لاستخدام لبنان ومؤسساته الشرعية، وسيلة لأهداف خارجية تتعارض ومقتضيات المصلحة الوطنية، معبرا عن ثقته بسلامة الإجراءات التي يتخذها الجيش لضمان أمن عرسال وسلامة أهلها والنازحين المقيمين فيها”.

واعتبر أن “مواقف الرئيس سعد الحريري الأخيرة أكدت مطلق الدعم الرسمي والمعنوي للجيش وقيادته في كل ما يقوم به على هذا الصعيد، والأهم أنها أمنت، بالتوازي مع مواقف قائد الجيش العماد جوزف عون، مظلة أمان حول عرسال بأنها في حمى الدولة ومؤسساتها الشرعية، ونزعت أي غطاء يجتهد البعض في إعطائه لمشاركة “حزب الله” في هذه المعركة، ورسمت في وجهه الخطوط الحمر لأي محاولة للعبث بأمن البلدة وتهديد استقرارها، تنفيذا لأجندته الخاصة”.

ودان “بشدة قيام اسرائيل باحتلال المسجد الاقصى ومنع إقامة الصلاة فيه ورفع الآذان من مآذنه، بما يشكل عودة بالغة الخطورة إلى انتهاك الحرم المقدسي، والاعتداء على مشاعر الفلسطينيين والمسلمين في شتى أصقاع الارض”.

واشار الى ان “الصمت الذي يبديه المجتمع الدولي تجاه ما يحصل في القدس من حصار وإرهاب منظم يمارسه العدو الإسرائيلي هو صمت مخز ومعيب، يحملنا على التوجه الى الأمم المتحدة والدول الكبرى وهيئات حقوق الإنسان، لتحمل مسؤولياتها في إدانة الانتهاكات بحق القدس والمسجد الاقصى، والضغط على اسرائيل لوقف كافة الإجراءات العدوانية المتخذة ضد القدس وشعبها”.

ونوه المكتب السياسي بـ”الإنجاز الوطني الذي تحقق بإقرار سلسلة الرتب والرواتب، وما انطوى عليه من إنصاف الفئات الاجتماعية التي تستحقها، بعد خمس سنوات من النضال المطلبي لأجلها”. وإذ أشاد “بالدور المحوري الذي لعبه الحريري لإنضاج التوافق السياسي حول السلسلة وتخليصها من المطبات التي حالت دون إقرارها في السنوات الماضية”، سجل لحكومة “استعادة الثقة” برئاسة الحريري أنها “وعدت ووفت، وأعطت الحق لأصحابه، وفتحت الطريق امام إصلاحات يجب استكمالها، لتأمين سلامة المالية العامة وتحقيق التوازن المطلوب بين الزيادات والإيرادات”.

ورأى المكتب أن “ما يدلي به سفير نظام الأسد في لبنان من مواقف مثير للسخرية، ولا يمكن توصيفه إلا بالوقاحة التي تدل على صفات صاحبها والنظام الذي يمثله. والأجدر بسفير النظام المسؤول عن نكبة السوريين أن يصمت”.