IMLebanon

معركة الجرود… أين لبنان الرسمي؟

ذكرت الوكالة “المركزية” أنّه لليوم الثاني على التوالي، السيناريو ذاته يتكرّر في جرود عرسال، اشتباكات متقطعة حيناً وعنيفة حيناً آخر، اصوات قذائف مدفعية تتردّد اصداؤها في القرى البقاعية، غارات سورية ، تقدم لحزب الله على اكثر من جبهة وسيطرة على مواقع للمسلحين. اما في عرسال فيستمر الجيش اللبناني بفرض طوق حول البلدة للتصدي لاي تسلل في اتجاهها.

وفيما كان الاعتقاد السائد بأنّ المعركة قد تحسم خلال ايام قليلة، أظهرت المعطيات الميدانية انّها قد تحتاج ربما الى اسابيع في ضوء المقاومة الشرسة التي يبديها مسلحو النصرة ووسط معلومات عن امكان مساندتها من سائر الفصائل والتنظيمات المسلحة المنتشرة في الجرود، الى جانب تعرض المفاوضات بين الجانبين الى انتكاسة بفعل اصابة الوسيطين أحمد وفايز الفليطي .

هذا في المقدمات المعتادة لأيّ معركة، أما في الابعاد، فأسئلة كثيرة ترتسم في الاوساط اللبنانية الداخلية ازاء الصمت الرسمي المطبق حول ما يدور على جزء من الاراضي اللبنانية. فلا موقف رئاسياً ولا حكومياً، بل مجرد متابعات يفرضها الحد الادنى من المنطق الوطني.