IMLebanon

مظلة اميركية لخطة الجيش في الجرود

 

أكدت أوساط سياسية مطلعة لصحيفة “الديار”، ان ما بعد معركة الجرود الشرقية لن يكون كما قبلها، وان مشهدا مختلفاً سيرتسم على الحدود اللبنانية- السورية، حيث سيتم إغلاق كل الابواب التي أدت وخلال السنوات الماضية الى تسلل الارهاب والانتحاريين الى الساحة اللبنانية الداخلية.

ورأت الاوساط المطلعة، ان مسار المعارك الجارية منذ فجر يوم الجمعة الماضي في جرود عرسال، يشير الى ان مدة المواجهات لن تكون طويلة، خصوصا وان المجموعات المسلحة باتت محاصرة بشكل كامل، وبالتالي معزولة عن اي دعم من الجانبين السوري واللبناني،وذلك بعدما وقف تنظيم “داعش” في موقع المتفرج على انهاء جبهة النصرة.

وكشفت المصادر أن حماوة المواجهات الدائرة تتزامن مع تسارع في التطورات العسكرية في الاراضي السورية حيث تتحدث معلومات عن توافق دولي على اقتحام ادلب، وبالتالي في موازاة العمل جديا على انهاء الارهاب، بدءا من المناطق المقابلة للقرى اللبنانية.

وأوضحت أن سفراء عواصم القرار في بيروت قد اكدوا في العلن كما خلال لقاءاتهم مع شخصيات لبنانية نيابية ووزارية، أن تطهير مناطق الجرود الشرقية  الحدودية مع سوريا من الإرهاب، يعتبر ركيزة مهمة في الحفاظ على معادلة الإستقرار في لبنان، لافتين الى ان هذا الإستقرار هو خط احمر خاصة وأن المظلة الدولية التي تحمي أمن اللبنانيين والنازحين السوريين في لبنان ما زالت فاعلة.

في المقابل تحدثت الأوساط السياسية المطلعة عن أن معركة جرود عرسال قد فرضت نفسها بنداً مهماً في مناقشات الرئيس سعد الحريري مع المسؤولين الأميركيين خلال الساعات المقبلة في واشنطن. وأوضحت أن ملف النازحين تراجع ليصبح ملفاً ثانوياً، خصوصاً وأن الإدارة الأميركية تعتبر أن مسؤولية الإحاطة بشؤون النازحين محصورة بالدول الأوروبية التي تعاني من هجرتهم القصرية اليهم.

وبصرف النظر عن مسألة قانون العقوبات الأميركية على حزب الله، فقد ميزت الأوساط نفسها ما بين الإجراءات المالية المشددة بحق الحزب والعمليات العسكرية على الحدود الشرقية، معتبرةً ان ما من رابط بين توقيت معركة حزب الله وزيارة الرئيس الحريري الى الولايات المتحدة الأميركية. وفي هذا الإطار قالت أن واشنطن تؤيد ما يقوم به الجيش اللبناني من خطط أمنية على الحدود مع سوريا خصوصاً في جرود عرسال وداخل البلدة وتعتبر أنه يندرج في سياق عمليات مكافحة الإرهاب وضبط الإستقرار على الحدود.