IMLebanon

مكاري رد على بوصعب عن التعيينات الديبلوماسية

 

رد نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، على تصريح مستشار رئيس الجمهورية وزير التربية والتعليم العالي السابق الياس بوصعب في حديث للـMTV عن التعيينات الديبلوماسية، فقال: “من الصعب علي أن أرد على جاري وصديقي الوزير بوصعب، ولكن لا بد لي من أن أوضح بعض المغالطات التي وردت في تصريحه إلى الـMTV فقد لفتني، رغم أنه كان وزيرا ناجحا للتعليم العالي، رد علي من دون أن يقرأ بياني بدقة أو يسمع جيدا ما قلته، فالوزير بوصعب يتهمني بأني أثرت موضوع تهميش الأرثوذكس في التعيينات من باب فتح المعركة الإنتخابية، مع أنني قلت مرارا وتكرار إنني لست مرشحا، ولست معنيا بالانتخابات المقبلة إلا كناخب، هذا إذا كنت موجودا في لبنان وقت الإنتخابات”.

واضاف: “من جهة أخرى، لو قرأ بوصعب بياني جيدا، لكان لاحظ قولي إن التعيينات الديبلوماسية أمعنت في تهميش الدور الأرثوذكوسي، ولم أقل إطلاقا إنها السبب الوحيد لهذا التهميش، فالتعيينات الأمنية التي سبقتها صبت في الإطار نفسه، كما إن التعيينات التي أصدرتها الحكومات المتعاقبة بدءا من العام 2005 وحتى اليوم مستمرة في تهميش هذا الدور عن طريق أخذ المراكز المهمة من الأرثوذكس وإسنادها إلى طوائف أخرى، وترك الفتات لطائفتنا”.

وتابع: “كما إني لم أقل أن السفارة في واشنطن تعود تاريخيا إلى الأرثوذكس، ويجب أن تبقى لهم دائما، ولكن مأخذي كان عدم إعطاء الطائفة موقعا موازيا من حيث الأهمية، اي في عاصمة أخرى مؤثرة في القرار الدولي، في حال كان لا بد من إسناد رئاسة البعثة الديبلوماسية في الولايات المتحدة إلى طائفة أخرى”، مضيفا: “لو عاد صديقي الوزير بوصعب إلى مواقفي السابقة، لتبين له أنني كنت أثير هذه المسألة باستمرار، وأطالب دائما بإنصاف الأرثوذكس، ويمكنه أن يسأل زملاءه الأرثوذكس في تكتل الإصلاح والتغيير الذين شاركني بعضهم في عدد من هذه المواقف. وفي بياني الأخير قبل أيام، أبديت بصراحة اللوم على الرئيس الحريري أكثر من غيره، رغم العلاقة الشخصية الوثيقة التي تجمعني به، وقلت أنه خيب ظني لأني اعتبر الحكومة هي المسؤول الأول عن الإجحاف الحاصل في حق طائفتنا”.

 

وقال أخيرا، “يقول الوزير بوصعب إنه تواصل مع المراجع الروحية للطائفة قبل التعيينات، ولم يقل بالضبط ما كان موقفها، ولكن حتى لو كان بالفعل حصل على مباركتها، فهذا لا ينتقص من أحقية الموضوع الذي أثرته، لأنني، مع التزامي بالتوجهات المبدئية الكبرى التي يعبر عنها الرؤساء الروحيون للطائفة، اتخذ مواقفي السياسية انطلاقا من قناعاتي ومن معطيات قد لا يكون الرؤساء الروحيون مطلعين على صورتها الكاملة”.