IMLebanon

الحريري: لبنان رصيد ثمين للمنطقة والعالم

لفت رئيس الحكومة سعد الحريري إلى أنّ “لبنان رصيد ثمين للمنطقة والعالم ويقدم نموذجاً للتعايش والحوار والحل السياسي”، موضحاً أنّ “مجتمعه يرتكز على الاعتدال ويمنع التطرف، ولدى لبنان جيش وقوى أمن تكافح الإرهاب بفاعلية وتحقق النجاح تلو النجاح في هذه المعركة”.

الحريري، وخلال محاضرة ألقاها في معهد كارنيغي للسلام العالمي في واشنطن، أشار الى أنّ “لبنان الذي يبلغ عدد سكانه 4 ملايين نسمة، لديه ما يقارب مليون ونصف مليون نازح سوري، إضافة إلى نحو نصف مليون لاجئ فلسطيني على أراضيه، أيّ بمعدل واحد مقابل اثنين. وفي ذلك يقدم لبنان خدمة للعالم”، موضحاً أنّ “آثار النزاع في سوريا وتدفق اللاجئين كانت مدمرة على اقتصادنا وبنيتنا التحتية وقطاعاتنا الاجتماعية”.

وقال: “إنني أخطط لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية مع التركيز على أربعة أهداف: تحريك النمو الاقتصادي الشامل. الحفاظ على الاستقرار المالي. تخفيف تأثير النازحين السوريين، وتنفيذ برنامج استثمار رأسمالي”، لافتاً الى أنّ “هذه الأهداف ستساعد على خلق دورة تحسن الأوضاع الاقتصادية”.

وأضاف: “للحفاظ على استقرار المالية العامة، أقررنا موازنة عامة هذه السنة لأول مرة منذ 12 عاما، ونعمل الآن على إقرار موازنة عام 2018. كما أقررنا سلسلة رتب ورواتب محايدة، حيث لا يتم تمويل أيّ نفقات إضافية من خلال الدين، كما أقررنا إصلاحات إدارية نحن في حاجة إليها”.

وتابع الحريري: “نؤيد تماماً عودة النازحين السوريين الآمنة والسريعة الى بلادهم. لكن لن نجبرهم تحت أيّ ظرف على العودة إلى سوريا، وسنتناول هذه المسألة فقط بالتنسيق الوثيق مع الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة، وسنحرص على أن تكون شروط العودة متوافرة بشكل صحيح ووفقاً للقانون الدولي”.

وختم: “سنعمل معاً على إلحاق الهزيمة بالتطرف والإرهاب، وندعو لحل سياسي في العراق وسوريا يسمح بإشراك جميع الطوائف والمجموعات في السلطة. كما ندعو العالم بأسره إلى المساعدة في الحفاظ على النموذج اللبناني الذي يشكل رصيداً ثميناً للمنطقة والعالم”.