IMLebanon

الدوحة وطهران تمهدان لانسحاب “النصرة”

ذكرت صحيفة «الوطن» السعودية ان قطر دخلت على خط الأحداث الجارية في بلدة عرسال اللبنانية، بطلب من إيران، نظرا للعلاقات الوطيدة التي تربط مسؤولي الدوحة بقادة جبهة النصرة التي تعدّ قطر من أبرز مموليها، وذلك من أجل إقناعهم بالانسحاب من مواقعهم في بلدة عرسال، لمصلحة حزب الله.

وأكدت مصادر لصحيفة «الوطن» السعودية، أن التحرك القطري جاء بطلب من طهران التي تسعى إلى دعم جهود حزب الله الرامية إلى تحقيق انتصار يساعد الحزب على تسويق انتصاراته وبطولاته بين حاضنته الشعبية، إذ بدأ وسطاء قطريون بمحاولة لإقناع قادة مقاتلي جبهة النصرة الموجودين في البلدة للتخلي عن سلاحهم والانسحاب من مواقعهم، مؤكدين أن انسحاب مقاتلي النصرة من عرسال محسوم، وستخلي جبهة النصرة مواقع سيطرتها في جرود عرسال لحزب الله.

وشكك عدد من المراقبين لما يحدث في بلدة عرسال اللبنانية في صحة تلك الأحداث، مشيرين إلى أن ما يحدث ما هو إلا مسرحية هزلية، يؤدي أدوارها ممثلو وأدوات طهران وقطر «حزب الله، وجبهة النصرة»، لشراء انتصار إعلامي لحزب الله.  وأبدى المراقبون استغرابهم من عدم نشر الحزب صورا أو مقاطع فيديو للمعارك التي يخوضها مع جبهة النصرة، وذلك على النقيض تماما من سياسة الحزب الإعلامية الاستعراضية في جميع معاركه، إذ كان يسرب دائما صور ومقاطع فيديو من جبهات القتال تؤكد انتصاراته وملاحمه البطولية، لرفع الروح المعنوية لمقاتليه وأنصاره، واستقطاب مقاتلين جدد إلى صفوفه.