IMLebanon

التوتر وتأثيره الكبير على صحتكم

كتبت سينتيا عواد في صحيفة “الجمهورية”:

يمكن للتوتّر أن يظهر بطرق عدة مختلفة، بعضها يُصنّف من بين الأعراض العاطفية كالعصبية والمزاجية، والبعض الآخر يرتبط بالمشكلات الجسدية. لكن ماذا عن أهمّ علاماته التي قد تجهلونها؟

المشكلة مع التوتر هي أنكم ببساطة قد تعتبرون أعراضه غير ضارّة. والأسوأ من ذلك أنّ الإحصاءات أظهرت أنّ التوتر يرتفع بشكل مستمرّ، ما يجعله أكثر بمثابة نتيجة ثانوية للحياة اليومية بدلاً من مضاعفات صحّية تحتاج إلى السيطرة عليها. لكن هناك إنعكاسات كبيرة لعدم معالجة التوتر، من بينها مشكلات القلب، وإضطرابات النوم، وأعراض الكآبة.

من المهمّ جداً أن تعرفوا ما إذا كنتم تواجهون مشكلات مع صحّتكم النفسية. لكن إذا كنتم تجهلون معاناتكم التوتر، تعرّفوا اليوم إلى مجموعة علامات يصدرها الجسم لتحذيركم من موجة الإجهاد التي تنتابكم:

الشدّ العضلي
عضلات الكتفين أو العنق المشدودة قد لا ترجع بالضرورة إلى التمارين الرياضية الجديدة أو الوسادة السيّئة. يتمّ تحميل الكثير من الإجهاد في العضلات أثناء التوتر، وهذا يظهر على شكل ضغوط أو إصابات. بالنسبة إلى الرجال، يمكن لأوجاع أسفل الظهر أن تكون بمثابة إنعكاس سلبي للتوتر، في حين أنّ النساء يواجهن مشكلات في الجزء العلوي.

أوجاع الرأس
لا عجب في تعرّضكم لصداع مؤلم جداً عند شعوركم بتوتر مرتفع. مسكّنات الألم التي لا تحتاج إلى وصفة طبّية قد تساعدكم على تهدئة الوجع، وكذلك الأمر بالنسبة إلى التمارين المُضادة للإجهاد كالتأمّل واليوغا.

العطش
الشعور بالتوتر يدفع الغدد الكظرية، أي الغدد الصغيرة الموجودة فوق الكليتين، إلى ضخّ هرمونات التوتر في الجسم. هذا التعب الكظري قد يؤدّي أيضاً إلى تقلّبات في الهرمونات الأخرى، بما فيها إنخفاض المركّبات التي قد تؤثّر في مستويات السوائل والإلكتروليت. إذا شعرتم بالعطش، فإنّ التوتر قد يكون المُذنب.

تغيّر الأرقام على الميزان
تغييرات الوزن الطفيفة ليست بهذه المشكلة الخطرة، ففي النهاية مَن منّا لا يواجه هذا الأمر بين ليلة وضحاها؟ لكن عند التعرّض لارتفاع أو إنخفاض أكبر، يعني أنّ أمراً ما يحدث. تعديلات الشهيّة هي واحدة من بين الإشارات الأكثر شيوعاً للتوتر، وقد ترمز إلى وجود شيء ما بحاجة إلى معالجة. للسيطرة على خطر تعديلات الوزن، ينصح الخبراء باتّباع حمية صحّية، والحصول على ساعات نوم كافية، وممارسة الرياضة. هذه الإستراتيجيات لن تتحكّم في الوزن فحسب، إنما أيضاً ستعمل بطريقة فعّالة على خفض التوتر.

التعرّق
بالتأكيد سبق أن اختبرتم التعرّق في اليدين أو تحت الإبطين عندما تكون الأضواء مُسلّطة عليكم. التعرّق المفرط الناتج عن التوتر قد يُصيب أيّ شخص يعاني القلق أكثر من المعتاد. يُنصح باللجوء إلى الوسائل المُسيطرة على التوتر كأخذ أنفاس عميقة، أو سماع موسيقى هادئة للمساعدة على خفض هذه المستويات فوراً.

تشوّش الذاكرة
إنتبهوا جيداً في حال وضعتم مفاتيحكم في غير مكانها لمرّات عديدة. إستناداً إلى «CNN»، رُبط التذكّر المشوّش بكميات مفرطة من التوتر. يستطيع الإجهاد المُزمن تقليص الذاكرة المكانية، أي جزء الدماغ الذي يساعدكم على تذكّر الأماكن والأشياء.

دخول الحمّام بكثرة
في حال التعرّض لمشكلات معويّة كالتشنّج أو الرغبة المنتظمة في دخول الحمّام، يجب إعادة النظر في مستويات التوتر. يمكن لهذا الأخير أن يسبّب إضطرابات هضمية لأنّ الجهاز العصبي المركزي يؤثّر سلباً في تدفق الدم، وتقلصات العضلات الهضمية، والإفرازات اللازمة لعملية الهضم.

مشكلات الأسنان
يمكن لصرير الأسنان أن يحدث من دون الإنتباه له، حتّى خلال منتصف الليل أثناء النوم، والمسؤول الرئيسي هو التوتر. صرير الأسنان لا يسبّب فقط ألم الفك، إنما يعرّضكم أيضاً لخطر كسر الأسنان أو إتلافها. ينصح الأطباء بإجراء تقنيات الإسترخاء وإرتداء جهاز واق للفم أثناء النوم عندما يشتدّ الوضع سوءاً.