IMLebanon

اليوم الأول من بطولة آسيا… العرقجي يسرق الأضواء وأستراليا من غير كوكب

الوقائع الكاملة لليوم الأول من بطولة آسيا في لبنان… العرقجي يسرق الأضواء تحت أنظار الرئيس وأستراليا من غير كوكب

 تقرير خالد مجاعص

بمواكبة هستيرية لأكثر من 8 الاف مشجع هتفوا للبنان ساعة قبل انطلاق مباراة لبنان و كوريا الجنوبية ، انطلق منتخب الأرز  في افتتاح بطولة الأمم الآسيوية  في كرة السلة  التي ينظمها لبنان على ملعب مجمع نهاد نوفل في زوق مكايل  بين 8 و20 آب الجاري  بفوز غالي جداً  على نظيره الكوري الجنوبي وبنتيجة(72-66) امام جمهور غفير تقدّمهم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي تابع احداث الشوط الأول قبل ان يغادر بعدما اطمأن على لاعبي الفريق بين الشوطين عندما فاجأهم بحضوره الى غرفة الملابس.

و كان الترقب لكيفية بداية المدير الفني لمنتخب لبنان راموناس بوتاوتاس للمباراة، فدفع بالخماسي نورفيل بيل، فادي الخطيب، جان عبد النور، وائل عرقجي وعلي حيدر، فكان التقدم لبنانياً (6 – 3) لكن المنتخب الكوري الذي اعتمد من البداية دفاع المنطقة، تمكن عبر أخطر لاعبيه دونغ سي هوب ليم من فرض التقدم (10 – 6) وكان نصيب ليم وحده 8 منها مستفيداً من اداء زملائه الجماعي مع 7 تمريرات حاسمة في كامل الجزء، فسارع بوتوتاس الى طلب “تايم اوت” مانحاً التعلميات بضرورة كسر الدفاع الكوري من خلال التنويع هجومياً والاعتماد اكثر على التسديدات البعيدة وهو ما نجح فيه حيدر وعرقجي فانقلب الوضع لبنانياً والتقدم (18 – 12) قبل ان يعمد المدرب الليتواني الى اراحة بيل والخطيب، وينتهي الجزء (20 – 18) لمنتخب الارز.

بداية الربع الثاني شهدت عودة الخطيب وبقاء بيل على مقعد البدلاء مع اشراك شارل تابت لأول مرة، فبقيت المباراة متقاربة، مع استمرار تقدم لبنان (28 – 24)، والاتجاه مجدداً نحو الاختراق من تحت السلة لسحب الاخطاء وهو ما برع به الخطيب وحيدر، لكن سرعة الكوريين في بناء الهجمات ابقت على تقارب النقاط (32 – 30)، فعمد بوتاتوس الى التنويع الدفاعي وهذه المرة نجح مع “الزون” في تصعيب مهمة الكوريين في الاختراق مقابل تألق حيدر وعرقجي هجومياً فإتسع الفارق الى 8 نقاط (38 – 30)، وعل الرغم من ذلك طلب بوتاتوس “تايم اوت” لمنح التعليمات اللازمة قبل ثوانٍ على نهاية الشوط الاول الذي رست نتيجته على (40 – 31)، وسط فرحة كبيرة للجمهور الرائع.

في الربع الثالث ومع عودة عرقجي للتسجيل ارتفع الفارق الى 11 نقطة (46 – 35) فكان “تايم اوت” للمدرب الكوري جاي هور ليعيد لاعبيه الى اجواء المباراة، لكن التايغر فادي الخطيب رد مرتين على محاولة التقليص قبل ان ينتهي الربع الثالث على فارق 13 نقطة (54 – 41).

المفاجأة كادت تحصل في الربع الاخير، عندما استغل الكوريون حالة الاسترخاء اللبنانية نتيجة الفارق ووتمكنوا من تقليص الفارق تدريجياً فبدأ التسرع يصبغ الاداء على الرغم من طلب بوتاتوس للوقت المستقطع فسجل المنتخب الكوري 11 نقطة على التوالي، قبل ان تحصل الاستفاقة الدفاعية اولاً، ومن ثم العمل على توسيع الفارق، وكل ذلك ونورفيل بيل على مقعد الاحتياط حيث قدم بديله هذه المرة باسل بوجي جهداً جباراً، ومرت الدقائق الاخيرة التي عرف فيها منتخبنا كيف يحافظ على تفوقه حاسماً المباراة بنتيجة (72 – 66).

الفوز هو السابع للبنان في تاريخ مواجهات المنتخبين منذ العام 1999 مقابل خمس انتصارات للمنتخب الكوري.

وكان وائل عرقجي نجم المباراة دون منازع و كان الاكثر تألقاً وتسجيلاً في منتخب الارز مع 22 نقطة الى 5 متابعات، واضاف كل من فادي الخطيب وعلي حيدر 16 نقطة مع 5 متابعات و4 تمريرات 

وكانت  نيوزيلندا في اولى مبارايات افتتاح البطولة قد انطلقت بفوز مريح على كازاخستان (70 – 49) برقصة “الهاكا”  ضمن إطار المجموعة الثالثة وحققت أول فوز لها في القارة الصفراء بعد انضمامها حديثاً مع اوستراليا إلى عائلة كرة السلة الآسيوية..
فوز نيوزيلند الغير مقنع  أكد أن لبنان سيضمن المركز الأول في صدارة المجموعة الثالثة،فيما تبدو كازاخستان الحلقة الأضعف.

استراليا-اليابان

دخلت أستراليا أجواء المنافسات الآسيوية بقوة وضربت بفوز عريض على اليابان 84-68 حتى من دون استعانة استراليا بنجمها الأول كيفن اندرسون  في مباراة كان من المفترض أن تمثل قمة المجموعة الرابعة، لكن الكانغرو الأسترالي كشف عن فارق كبير عن الكمبيوتر الياباني، فتقدم منذ البداية ورفع النتيجة تدريجياً مستغلاً الفارق الكبير في عامل الطول بين المنتخبين.

بداية المباراة كانت متقاربة نوعا ما بعدما انتهى الربع الاول 20-19 لأوستراليا، لكن مع انطلاق الربع الثاني أحكم الأستراليون سيطرتهم دفاعاً وهجوماً ومنعوا المنتخب الياباني من تسجيل أكثر من 11 نقطة مقابل 23 لأوستراليا.

الأوستراليون سيطروا على المتابعات بشكل ملحوظ طيلة المباراة، فالتقط رجال المدرب أندريج لومانيس 47 متابعة مقابل 20 فقط لليابان، وكان للعملاق الاسترالي هودسون ماثيو حصة الأسد مع التقاطه 12 متابعة وأضاف إليها  نقطة.

هجومياً توزع التسجيل عند الأوستراليين على 10 لاعبين، ونجح خمسة منهم في تخطي حاجز العشر نقاط، وأحرز الثنائي غليدون كاميرون وكادي جايسون  نقطة مع ست متابعات للأول وخمس تمريرات حاسمة للثاني.

من الجانب الياباني فشل المجنس الأميركي براون إيرا من مجارات الأسترالين فاكتفى بـ11 نقطة فيما كان هاريموتو تينكيتسو الأفضل عن اليابانيين مع 13 نقطة وأضاف توغاشو يوكي  نقطة.