IMLebanon

كرامي: جعجع نصّب نفسه قيماً على رئاسة الحكومة!

تطرق الوزير السابق فيصل كرامي الى قضية ذهاب بعض الوزراء الى سوريا، فقال: “هذه دولة وسلطة وحكومة ورئيس حكومة ورئيس جمهورية يختبئون وراء اصابعهم. هناك تعاون يومي مع الدولة السورية وبمعرفة رئيس الجمهورية وبمعرفة رئيس مجلس النواب نبيه بري وان لم اقل برضى الرئيس سعد الحريري، السؤال كيف يتم ذلك؟ الجواب المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم هو ضابط في ايّ دولة؟ هو ضابط في الدولة اللبنانية، كيف نسق خروج مساجين من سوريا منذ سنوات؟ كيف نسق المعركة الاخيرة؟ كيف نسق خروج ابو مالك التلي والاف العائلات التي خرجت من سوريا؟ أليس كل ذلك بالتنسيق مع الدولة السورية”!

كرامي، وخلال عشاء في سير الضنية، قال: “هناك امر آخر، هو تعيين سفير لبنان في سوريا، السؤال هذا الشخص لمن يقدم اوراق اعتماده؟ أليس للرئيس بشار الاسد. وايضاً هناك موضوع شراء الكهرباء من سوريا، فلا تزال صفقة شراء الكهرباء مستمرة، ويدفعون الاموال للدولة السورية، وهذا امر معيب لانّنا حتى الان ليس لدينا كهرباء، وعلى الرغم من كل الذي يحدث في سوريا لبنان يأخذ الكهرباء من عندهم، وندفع لهم اموال، يعني فعلياً، نتعاون مع الدولة السورية”.

وأضاف: “يريدون معركة مع داعش وبنفس التوقيت الذي يقوم به الجيش السوري بغطاء من الطيران السوري وبالتعاون مع حزب الله والحزب السوري القومي الاجتماعي، كل ذلك ونحن لا نريد الحكي مع الدولة السورية، وهذا يسمى توارد افكار وخواطر، ايّ حديث هذا؟ على من تحاولون الضحك؟ ما يعنينا انّنا احترنا من هو رئيس الوزراء في هذه الحكومة، خرجوا ينظرون ويحللون واولهم رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع الذي نصّب نفسه قيماً على رئاسة الحكومة. ببساطة اريد القول انّ رئيس الحكومة في لبنان لا يستطيع القول انّه غير موافق على التنسيق الامني والعسكري والاقتصادي مع النظام السوري، ولكنّه في نفس الوقت يرضى بقيام هذا التنسيق متحجّجاً بالنأي بالنفس وكأنه ينأى بنفسه عن صلاحياته”.

وختم كرامي: “نحن سنكتفي بذلك، لانّنا لا نريد التعرض اكثر، لكنّ هذا فقط للفت النظر، فموقع رئاسة الحكومة هو موقع ميثاقي محوري في الدستور والنظام اللبناني وايّ محاولة للتعرض لهذا الموقع لن نسكت عنه بعد اليوم او عن ايّ خلل او انتهاك لهذا الموقع ولصلاحياته”.