IMLebanon

الهجوم على “داعش” يبدأ صباح اليوم!

كشفت صحيفة «الأنباء» الكويتية ان الجيش اللبناني سيباشر هجومه الشامل على مواقع تنظيم داعش اعتبارا من صباح اليوم بعدما استكمل جهوزيته لهذه المعركة.

وتقول مصادر مطلعة ان لدى داعش 35 موقعا ومركزا عسكريا على الجانب اللبناني من الجرود، يتمركز فيها ما بين 700 و800 رجل، يعتمدون تسليحيا على الراجمات الصغيرة والقاذفات المضادة للدروع والقناصات وغيرها من الاسلحة المتوسطة.

وتقوم خطة الجيش، وفق مصدر عسكري لصححيفة “الحياة” على قضم المناطق تدريجياً بموازاة المباشرة بعمليات مسحها لتنظيفها من الألغام والعبوات الناسفة والذخائر التي تركها الإرهابيون وراءهم لتحصينها ورفع الدشم فيها، إفساحاً في المجال أمام تمركز الجيش في مواقع متقدّمة للإطباق على عناصر «داعش» ومحاصرتهم.

وتوزّعت الخطة بين عمليات القصف المتواصل التي تنفذها وحدات الجيش للمواقع والإنجازات التي تحققها الطائرات الاستكشافية «سيسنا» التي تتمتّع بتقنيات عالية في مجال التصوير والمراقبة الليلية ورصد أماكن سقوط القذائف الصاروخية وإطلاق الصواريخ لمسافة لا تقل عن 7 إلى 8 كيلومترات. والأهم أن بإمكانها أن تنقل في شكل مباشر رد فعل الإرهابيين خلال القصف وبعده ومخابئهم وكذلك الصورة الحقيقية للأرض.

وقال المصدر أن تحكم عناصر الجيش بالعملية وتنفيذ المهمات الموكلة إليهم، بدا واضحا في مقاطع مصوّرة عرضت على إعلاميين، جالوا عصر أول من أمس في جولة نظمتها قيادة الجيش، واستثنيت منها مؤسسات إعلامية، على التلال والمواقع التي سيطر عليها الجيش في اليومين الماضيين بعدما كان يسيطر عليها «داعش». ومن تلك المقاطع المصورة مشهد استهداف الجيش للإرهابيين بقذيفة مباشرة سقط نتيجتها 3 منهم. وكانت الجولة بدأت من مركز سلاح المدفعية في رأس بعلبك حيث أطلق الجيش على مرأى الإعلاميين عشرات القذائف على مواقع الإرهابيين.

وأضاف: «تمكّن الجيش من السيطرة على تلال ومواقع في الجرود وإقفال منافذ والانتشار في عمق تبلغ مساحته أكثر من 5 كلم مربع يشرف في شكل كامل على مساحات تتمركز فيها مجموعات «داعش».

وفي إطار التحضيرات التي يقوم بها الجيش، تؤكد المصادر العسكرية أن التصعيد التدريجي للمعركة يهدف إلى استنزاف الإرهابيين والضغط النفسي عليهم وتوجيه رسالة لهم بأن المعركة جدية ولا عودة عنها وأن لا تسوية معهم ولم يعد هناك سوى الإعلان عن بدئها في توقيت تحدده قيادة الجيش بغطاء وإجماع رسمي تم تأكيده في الاجتماع الاستثنائي للمجلس الأعلى للدفاع. والتنسيق بين الوحدات في أعلى مستوياته خصوصاً بين شبكات نيران المدفعية لشل تحركات الإرهابيين ما سيسهل على الجيش استنزافهم ووضعهم أمام خيارات الاستسلام أو الانتحار أو الهروب.

وكشفت صحيفة «الشرق الأوسط» ان بدء المعركة سيكون خلال ساعات معدودة على أن يُعلن عن ذلك رسمياً قائد الجيش.

وأوضحت مصادر في قوى 8 آذار مقربة من «حزب الله» أن «القوات السورية والحزب ما زالا يترويان بشن المعركة الحاسمة بوجه (داعش) بانتظار إطلاق الجيش اللبناني معركته»، لافتة إلى أن «الأطراف من الجهة السورية تُدرك تماماً مخاطر إطلاق المعركة من قبلهم قبل إقدام الطرف اللبناني على المثل، لكنّها لا تستطيع أن تنتظر بعد كثيراً». وأضافت المصادر في حديث لصحيفة «الشرق الأوسط»، أن «الجيش اللبناني بات يبعد نحو 7 كلم من أول موقع لـ(داعش) في الجرود».