IMLebanon

رئيس نادي الحكمة يستقيل ويكشف الاسباب

اعلن رئيس نادي الحكمة مارون غالب استقالته من النادي، محمِّلاً اللجنة الإدارية، عواقب ما اختاروه.

غالب اشار الى الاسباب التي دفعته الى الاستقالة، وقال في رسالته:

“رفاقي الحكماويون،

أتوجه اليوم إليكم، بعد صمتٍ طويلٍ، إنتهى بإطلالةٍ إعلاميّةٍ واحدة، منذ عدّة أيام.

صمتٌ، كان لا لشيءٍ، إلا لأنني آليتُ على نفسي إلّا أن أحمل إليكم نتائج تليق بكم و تكون ترجمةً عمليّةً لما وضعته نصب عينيّ من اليوم الأول الذي تسلّمت فيه رئاسة النادي، وكان سعيي إبعادكم عن الصغائر التي كنّا نتعرَّضُ لها من داخل البيت الواحد.

فبالصمت والعمل الدّؤوب سعينا الى الأفضل ووصلنا إلى شراكة مع مصرف SGBL وماستر كارد العالميين، والأهم، مع مجموعة صحناوي، لننطلق سويّاً بالنادي إلى العُلى، و حتى خارج حدود الوطن.

ولكن البعض وضعَ مصالحه الشخصية قبل مصلحة النادي الحبيب، متّبعين منذ البدء، سياسةً ممنهجةً  ، تعتمد أحياناً ضرب الانسجام بين أعضاء اللجنة الإدارية، وأحياناً أخرى الرشقَ من خلال الإعلام، بعرض العضلات والبيانات السامة، والتصاريح الرّنانة الفارغة، المهينة بحق رموز النادي، و بحق من مدّ لنا يد العون وبحق من كان الصديق وقت الضيق.

فدسّ هؤلاء السمَّ في صحن النادي و استهدفوا خراب هذا الهيكل العظيم.

وفي ظلّ هذا الشحن، الفريق الحلم الذي كان قد أصبح كاملاً تقريباً بعناصره الأساسية والمختارة بعناية، بدأ يصبح كابوساً.

فكلما توصَّلْنا الى تحقيق فكرة أو مخطط يصبو إلى إعلاء شأن النادي، عَلَت تلك الأصوات النشاز، لتهدم ما وصلنا إليه، فكانت الحرب على كل الصُعُد، إدارياً، ومالياً و فنِّياً.

منذ اليوم الأول كخادم أول للنادي، حورِبتُ مع الأوفياء في الإدارة وفِي النادي، الذين قدَّموا للنادي بصمتٍ و تواضع.

وبعد بيان اللجنة الإدارية الأخير، الذي أطاح بفرصِ الرعاية، وحطّم الآمال بالمستقبل القريب والبعيد، والاخطر من ذلك، عدم توفر أي حلّ بديل، ناهيكم عن الغرور المهيمن على بعض الأعضاء، من خلال رفضهم فتح باب الإنتساب إلى الجمعية العمومية، لإبقاء السيطرة المحكمة، بغية خطف النادي والهروب به الى الأمام لمصالح شخصيّة لم تعد تخفى على أحد، مع الأخذ بعين الإعتبار أن مجموعة صحناوي رفضت رفضاً قاطعاً إنتساب أي شخص من قبلها الى الجمعية العمومية، لا بل أصرت أن تكون العلاقة مرتبطة فقط بمدرسة الحكمة الأم وهذا كان الشرط الوحيد الذي على أساسه، يتم التعاون مع النادي لفترة لا تقلّ عن عشر سنوات.

فوجود تلك الخاصرة الضعيفة في جسد النادي، أودى بمشروعنا إلى الهاوية، حتى أصبحنا عبئاً ثقيلاً على شركائنا ورعاتنا.

أما البعض الآخَر الذي يفضّل الإبقاء على إستقلالية النادي،  مفضلاً اللعب بالدرجة الثانية أو الثالثة أو حتى الرابعة و حتى ولو أصبح النادي ركاماً،  على أن يعيده إلى كنف بيته الأصلي، والتضحية بمشروعٍ  حلم به الحكماويون وصلّوا من أجله طويلاً،  متناسياً جمهوراً عملاقاً بأكمله، بكى و عانى الأمرّين، ووقف و لا زال، مسانداً لفرق النادي في السرّاءِ وَالضَّرَّاء.

ومن جهة أخرى، فبعض من إدّعوا حبهم للنادي و تغنّوا بحكماويتهم، وهم أعضاء في الجمعية العمومية،  وممن لم يتوفّقوا في الإنتخابات الاخيرة، فبدل الإنكباب على إنجاح مشروع الرعاية الحلم، إنكبّوا متوسّلين على أبواب وزارة الشباب والرياضة، مطالبين بإجراء إنتخابات قبل أوانها، والكل يعرف عدم شرعيتها، مما أدى إلى بداية زعزعة ثقة شريكنا بإستقرار النادي وصولاً الى تراكمات وأخطاء، إذا دلّت على شيء،  إنما تدلّ على عدم وجود أرضيّة ثابتة تسمح بعلاقة وشراكة سليمة وطويلة الأمد.

فموقفي واضح، وأصبح تكراره غير مجدٍ، الوضع الداخلي، إنفجر أمام شهوات وأجندات ومخيّلات واسعة، ربما توصل البعض إلى كرسي الرئاسة، حتى ولو كان ذلك على نادٍ من ركام، حيث إنني لم ولن أقف شاهد زور، موقِّعاً على بيانٍ مهينٍ لمدرسة قلبي، ورعيّة أهلي و أولادي، ومطرانية كبريائي وفخري، فبهذه الكلمات، وبهذا المُعطى، أصبح من الضروري والإلزامي تقديم إستقالتي الفورية، متمنِّياً للنادي كل الخير والاستمرارية، محمِّلاً اللجنة الإدارية، عواقب ما اختاروه.

فوعدي بالخروج بالنادي من نفقه المظلم، وفيتُ به، وحققت ما اعتبرته دَيناً عليّ تجاه ربّي وضميري، ولكن، ما كتب قد كتب.

الحكمة في القلب

مارون غالب”.