IMLebanon

الإنتخابات في موعدها والماكينات انطلقت

 

اشارت صحيفة “الديار” الى ان الاقطاب السياسيين من الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري وحزب الله والتيار الوطني الحر والنائب وليد جنبلاط والدكتور سمير جعجع، انهوا تشكيل ماكيناتهم الانتخابية ووزعوا المسؤوليات، واعطوا الاشارة لانطلاق التحضيرات التي بدأت عبر محورين:

1- ندوات لشرح القانون الانتخابي وطريقة الاقتراع وكيفية اعلان النتائج لاعضاء الماكينات الانتخابية من قبل اختصاصيين.

2- التعاقد مع مكاتب احصاءات ودراسات لتحديد حجم اصوات الناخبين وموازين القوى، وقد انطلقت هذه المكاتب في اعمالها على الارض، وعلى ضوء النتائج ستحدد التحالفات.

اللافت وحسب المعلومات من القوى الاساسية، ان التغييرات ستشمل نصف اسماء المجلس الحالي وأكثر، مع تراجع احجام القوى الاساسية بسبب القانون الانتخابي والنسبية والصوت التفضيلي، وهذه القوى تؤكد في مجالسها انها ستخسر نائبين او ثلاثة من عدد نواب كتلها الحالية، لكنها ستعيد تمثيلها في دوائر اساسية خسرتها بسبب التحالفات الماضية، ولذلك فان اختيار الاسماء سيخضع لمعايير دقيقة «كميزان الذهب» تتلاءم مع الاوضاع السياسية المستجدة وتحديداً في سوريا، ولهذا فان التغييرات ستطال أسماء بارزة تفرضها طبيعة المعركة، فالنائب وليد جنبلاط، اعلن ان التغييرات ستشمل 70 الى 80%  وبدأت مع بلال عبد الله، وربما تطال ايضاً النائبين اكرم شهيب وغازي العريضي وحتى وائل ابو فاعور ليس مضمونا، وان كان لم يصدر اي موقف عن النائب وليد جنبلاط حتى الان، فيما النائب مروان حماده يعمل لصالح تزكية نجله كريم في الشوف.

اما التيار الوطني الحر فان معلومات عن تغييرات ستشمل نائبين في جزين هما عصام صوايا وزياد اسود، وسيمون ابي رميا في جبيل والنائب الشيعي في جبيل ونائب في المتن الشمالي، وكذلك في كسروان وبعبدا، والحسم والقرار سيكون للوزير جبران باسيل، علماً ان التيار الوطني سيكون له مرشحين جدد في دوائر عاليه الشوف بعلبك والهرمل، زحله، الشمال، والكورة وعكار وهو سيخوض الانتخابات على مستوى كل لبنان، وكذلك القوات اللبنانية، فان التغييرات ستشمل النائب انطوان زهرا ونائب او نائبين في زحله، اما النائب فادي كرم فهو من الثوابت عند «الحكيم» وكذلك جورج عدوان في الشوف. كما سيطال التغيير النائب ايلي كيروز في بشري، اما «الست» ستريدا فهي شريكة في قرار، «من يأتي ومن يذهب».

وفي المعلومات ايضاً، ان التغييرات ستشمل نصف نواب حركة «امل» وكذلك «حزب الله»، رغم انهما اكثر طرفين مرتاحين في الانتخابات المقبلة. وبالنسبة لكتلة الرئيس سعد الحريري فسيطالها التغيير ايضاً.

وعلم ان النائب باسم الشاب لن يترشح مجدداً وكذلك النائب محمد قباني وامين وهبه ونائبين من طرابلس، كما ترددت معلومات عن اتجاه عند السيدة بهية الحريري بتسمية نجلها نادر الحريري لمقعد صيدا.

وفي المعلومات، ان دائرة جبيل، البترون، الكورة، زغرتا واهدن ستشهد ام المعارك، وستكون معركة رئاسة الجمهورية بامتياز، في ظل وجود النائبين سليمان فرنجيه وجبران باسيل في الدائرة مع الوجود الفاعل للدكتور سمير جعجع ومن يحسم نتائج هذه الدائرة، سيقطع نصف الطريق الى بعبدا.

كذلك فان دائرة طرابلس ستشهد ام المعارك، في ظل وجود فاعل واساسي للرئيس نجيب ميقاتي وهو اللاعب الاول، بالاضافة الى الوزير السابق اللواء اشرف ريفي، وللوزير السابق فيصل كرامي حضوره، وسيكون للوزير اشرف ريفي مرشحين في بيروت وصيدا وزحله، وبالتالي فان معركة طرابلس ستحدد الى من ستذهب الزعامة السنية في البلد طوال السنوات الاربع القادمة؟ ومن سيكون رئيس الحكومة المقبل ؟ في ظل التنافس بين الرئيسين سعد الحريري ونجيب ميقاتي واللواء ريفي في هذه الدائرة.

كما ان دائرة عاليه – الشوف لن تكون معركتها اقل حماوة من دوائر الشمال في ظل خوض وليد جنبلاط معركة «حياة او موت» لتأمين انتقال هادئ لزعامة تيمور جنبلاط وان يبقى «وسطياً» وبيضة القبان، كما ان القانون الانتخابي لا يسمح بأي تحالف مع النائب طلال ارسلان بالاضافة الى وجود 7 نواب مسيحيين في هذه الدائرة، «تتناتش» عليها القوى المسيحية من التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية والكتائب والاحرار هذا بالاضافة الى قوة الوزير السابق ناجي البستاني صاحب الحضور الفاعل في كل القرى وسيخوض الانتخابات النيابية وهو قادر على المنافسة مهما كان شكل التحالفات.

وبالاضافة الى هذه الدوائر تبقى «لزحلة» عاصمة «الكثلكة» طعمها الخاص مع تنافس حاد بين القوى السياسية المسيحية ولا احد يستطيع ان يتجاهل دور زعيم المدينة الراحل جوزف سكاف، كما ان النائب نقولا فتوش يحظى بوجود فاعل.

وفي موازاة هذه القوى فان التيار المدني سيخوض الانتخابات في كل لبنان بلوائح مكتملة، والاجتماعات مكثفة بعيداً عن الاضواء، وسيفاجىء الجميع بمدى جهوزية المجتمع المدني، كما ان الصوت «التفضيلي» يدغدغ شعور فاعليات ومستقلين واحزاب الشيوعي والقومي والبعث والتوحيد العربي والتنظيم الشعبي الناصري والكتلة الوطنية.

بدء الحملات الانتخابية قبل 7 أشهر من اجرائها يؤشر الى حماوتها، في كل الاحزاب والطوائف باستثناء الثنائي الشيعي «المرتاح» للنتائج وللاجواء في مناطقه ودوائره.