IMLebanon

القوات والكتائب… نحو “حزب الله”!

 

 

أعلنت مصادر سياسية مطلعة عبر “المركزية” أن سبق للقوات اللبنانية أن قفزت فوق خصومات سياسية كبيرة مع افرقاء سياسيين كثر فحاورتهم وتوصلت الى تفاهمات كتلك التي عقدتها مع التيار الوطني الحر، وتاليا ليس غريبا ان تتحاور مع حزب الله في القضايا الوطنية الكبرى في محاولة لإرساء مشهد وطني جديد يتخطى التباينات الضيقة على عدد من القضايا.

تلفت مصادر  إلى أن الكتائب، وتبعا لما يسميه قياديوها وكوادرها “سياسة الانفتاح على كل القوى السياسية في البلد”، تدرس امكانات اطلاق ورشة حوار ثنائي مع حزب الله، انطلاقا من بعض القضايا ذات الاهتمام المشترك، في محاولة لتقريب وجهات النظر بين الطرفين، وإن كانت مواقفهما مما يمكن تسميتها “ملفات كبرى” لا تزال على حالها، لا سيما في ما يخص السلاح وانخراط الحزب في الحرب السورية. علما أن مصادر كتائبية تلفت عبر “المركزية” إلى أن لا حوار فعليا مع حزب الله، بل مجرد تواصل للحفاظ على “شعرة معاوية”.

أمام هذه الصورة، يذهب مراقبون للواقع السياسي اللبناني إلى ما هو أبعد من مجرد مشهدية الطاولات الثنائية الحزبية، إلى حد الحديث عن الأسباب الكامنة وراء انضمام عدد من الفرقاء إلى نادي المتحاورين مع خصومهم، معتبرة عبر “المركزية” أيضا أن أيا من الفرقاء لا يريد الاستمرار في خوض الحروب الكلامية، والجميع يأمل في التوصل إلى ما يسمى “تنظيم الخلافات السياسية” تحت سقف الدولة ومؤسساتها واحترام الدستور، خصوصا أن خطر التطرف والارهاب آخذ في التنامي، بما يهدد لبنان في صيغته الفريدة”.

ولا تفوت هؤلاء المراقبون فرصة مقاربة الحوارات الثنائية اللبنانية من منظار إقليمي، فيشيرون إلى أن “أحدا من الفرقاء ليس جاهزا لتقديم التنازلات أو التراجع عن مواقفه، ما دامت ساعة التسويات السياسية على مستوى المنطقة لم تدق بعد، علما أن كل شيء يشي بأن الشرق الأوسط بدأ يسلك طريقه في اتجاه مفاوضات يفترض أن تنتج حلولا سياسية تضع حدا نهائيا للحروب الدامية التي يشهدها”.

أمام هذه المعادلة، يختم المراقبون بالاشارة إلى أن لبنان يحاول استباق مرحلة السلم الموعودة في المنطقة برسم صورة سياسية جديدة عززها انتخاب الرئيس عون بنتيجة تحالفات قلصت المسافات بين ألد الخصوم التقليديين، بدليل “التقاء حزب الله والقوات والمستقبل”على دعم العهد الجديد”.