IMLebanon

كرم: مشكلة “حزب الله” هي حروبه الإقليمية ومشاريعه الإيرانية

وضع عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب فادي كرم زيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إلى لبنان في إطار تفعيل “التواصل بين الدول العربية والاستعداد لمرحلة جديدة سنشهدها من قبل الإدارة الأميركية”.

كرم، وفي حدث لصحيفة “العرب” اللندنية، قال: “لا شك أن هناك تحولا كبيرا في السياسة الأميركية، فهل سيكون هذا التحول في صالح شعوب المنطقة أو سيأخذها إلى تصادمات أكبر؟ قد يكون من المبكّر الحكم على ما ستفرزه مرحلة ترامب ولكن من المؤكد أنها تتطلب وعيا كاملا وتضافرا بين القيمين على المنطقة، ووقفة مسؤولية وصمود أمام ما يحدث، كما يجب على الصعيد اللبناني العمل على قيام الدولة وفكفكة الدويلة”.

ورجّح كرم أن يعتمد الرئيس الاميركي دونالد ترامب “سياسة المبادرة وليس سياسة الانكفاء”، مؤكدا أنه من الصعب “الحكم على مقدار إيجابيتها أو سلبيتها، ولكن علينا كأبناء المنطقة أن ندرك مصالحنا وأن نمتلك رؤية لمصالح شعوبنا، وأن نتضافر مع بعضنا كي نحمي المنطقة من الأمور التي تحدث ضدها”.

ويشير إلى الأزمة التي من الممكن أن يفتحها وجود “حزب الله” في الحكومة اللبنانية في ظل أولوية ترامب القاضية بمحاربة الإرهاب، معتبرا أن وجود “حزب الله” في الحكومة اللبنانية هو مسألة عادية لأنه حزب لبناني وشراكته اللبنانية ضرورية.

واضاف كرم: “ان  مشكلة “حزب الله” هي حروبه الإقليمية ومشاريعه المرتبطة بالنظام الإيراني والذي يتدخل في شؤون الدول ويتعدى على سيادات الدول العربية. إذا استمر “حزب الله” في ممارسة السياسة نفسها فإنه من المتوقع أن يؤدي ذلك إلى أزمة لا تحمد عقباها في عهد ترامب”.

وتابع: “من هذا المنطلق حاولنا أن نقنع “حزب الله” بأن الأفضل له وللبنان ولكافة الأفرقاء اللبنانيين، أن ينكفئ عن الحروب في المنطقة وأن يمتنع عن التدخل في الشؤون الداخلية لكل الدول العربية، وحرصنا على أن يتضمن بيان الحكومة صيغة تؤكد على ضرورة اليوم وهي إبعاد لبنان عن الحروب الإقليمية”.