قال رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق عدنان القصار، بعد لقائه رئيس الحكومة سعد الحريري في السراي الحكومي على رأس وفد، إنّ “الزيارة إلى الحريري تأتي في سياق التشاور الدائم معه في كافة القضايا الوطنية، وقد جرى التطرّق إلى الأوضاع الاقتصادية، في ضوء مناقشة مجلس الوزراء مشروع الموازنة العامة لعام 2017 وتوجهات الحكومة”.
وأضاف: “لقد ثمّنا خلال اللقاء الديناميكية والحيوية التي تعمل فيها الحكومة برئاسة الحريري، وحرصها على إيلاء الملفات الاقتصادية والمعيشية والحياتية والاجتماعية والوضع الامني الاهتمام اللازم، وكذلك حرصها على إقرار موازنة جديدة، بعدما تعذر إصدار أيّ موازنة منذ العام 2005، وهو مؤشر إيجابي يؤكد عزم الحكومة والعهد الجديد على إقفال ملف قطع الحسابات المتراكم، ويدل على عزم السلطات المختصّة ضبط وترشيد الإنفاق وتحسين جباية الإيرادات العامة وفق أولويّات وأهداف محدّدة من شأنها تحفيز النمو وتصحيح أوضاع مالية الدولة. وقد كان اجتماعنا جيداً جداً وقد ابدى الحريري تجاوباً معنا واستعدادا لاستمرار التواصل، ونحن لدينا ثقة تامة بان الرئيس يقوم بالخطوات المطلوبة وله منا كل الدعم”.
وتابع القصار: “لقد ابدى الحريري تفهماً حيال هواجس الهيئات الاقتصاديّة من التوجه نحو فرض الضرائب من أجل تمويل عجز الموازنة، الأمر الذي من شانه أن يؤدي إلى مزيد من إرهاق الاقتصاد الوطني الذي يعاني من ركود وانكماش حاد نتيجة الأزمة التي مرّت بها البلاد منذ بدء الشغور الرئاسي وما يزال مستمرّا نتيجة غياب الاستثمارات الخارجية”.
وأوضح أنّ “الوفد أكد للرئيس الحكومة أنّ المدخل الرئيسي لتمويل عجز الموازنة، يكون من خلال وقف الهدر المستشري في مؤسسات الدولة، وتحسين الجباية حيث هناك أعداد كبيرة من الذين يتهربون من دفع الضرائب، إلى جانب وقف الهدر المتمادي في الإدارات الرسمية، وذلك كمدخل أساسي للإصلاح الذي بات أمرا ملحّا في ظل الفساد المستشري”.