IMLebanon

جعجع أسهب عن إرهاب الأسد… فهكذا ردّت لوبان!

أوضحت مصادر قواتية للوكالة “المركزية”، انّ “رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع “الرافض لقناعة مرشحة حزب “الجبهة الوطنية” اليميني للانتخابات الرئاسية في فرنسا مارين لوبان بأنّ الرئيس السوري بشار الأسد يُشكّل اليوم “حلا يدعو إلى الاطمئنان”، شرح خلال لقائها في معراب “بإسهاب” تاريخ العلاقات اللبنانية-السورية، وتحديداً دور النظام السوري في اشعال نار الحرب الاهلية في لبنان”.

وتوجّه جعجع اليها قائلاً: “ما يقوم به النظام اليوم في سوريا من قتل لشعبه هو “صورة طبق الاصل” لما فعله باللبنانيين ابّان الحرب، مروراً “بانقلابه” على اتفاق الطائف الذي انهى الحرب وإدخالي لاحقاً الى السجن بقرار سياسي وصولاً الى التحوّلات الخارجية في نهاية العام 2004 واستشهاد الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط 2005 وخروج الجيش السوري في نيسان العام نفسه”.

ولفتت المصادر الى “انّ هدف جعجع من هذا السرد التاريخي لمحطات سيطرة النظام السوري في لبنان وممارساته العسكرية والامنية والسياسية التي استهدفت قادة سياسيين (عدّدهم جعجع بالاسماء) لتبيان حقيقة النظام السوري الذي لا يُمكن ابداً الدفاع عنه”.

ولم يكتفِ رئيس “القوات” بحسب المصادر “باطلاع لوبان على ممارسات نظام الاسد في لبنان، بل تطرّق الى مجريات الثورة السورية التي بدأت سلمية، الا ان الرئيس الاسد “شيطنها” بدفع منه لتُصبح ثورة مسلّحة بتوجّهات اصولية، كي يصل العالم الى الاختيار بين السيّئ والاسوأ، لكن من انتج الاسوأ بحسب جعجع هو السيّئ نتيجة اعمال النظام السوري، لذلك لا يُمكن القضاء على “الاسوأ” “داعش” الا بإسقاط نموذج “السيّئ” اي النظام السوري المسؤول الاول عن ولادة التطرّف”.

واكد رئيس “القوات” لمرشحة الجبهة الوطنية الفرنسية “ان لبنان لا يمكن ان ينعم بالاستقرار والسلام وبالسيادة في ظل وجود النظام السوري، وان البدائل موجودة ومتوفّرة تبدأ بالدولة المدنية في سوريا، فالمطلوب الان “الاقلاع اعلامياً” من قبل الدول الكبرى عن “ضخّ الاوكسيجين” في عروق هذا النظام والقول انه افضل من المنظمات المتطرّفة. المطلوب “الاصرار” على الذهاب نحو مرحلة جديدة عبر قوى سياسية سورية جديدة تمثّل مختلف القوى السياسية”.

وبحسب المصادر القواتية، ردّت لوبان على جعجع موضحةً: “انا لا اتحدّث عن اولويات سوريا او لبنان، انما اولويات فرنسا. انا اتفهّم ما جئت على ذكره في السرد التاريخي، لكن ما يهمّني على صعيد بلدي الا يصل الارهاب الى قلب فرنسا وان نتفادى العمليات الارهابية التي قد تُصيب الفرنسيين، لذلك فان مقاربتي لهذا الموضوع تختلف عن مقاربتكم، على رغم انكم (جعجع) الوحيدون الذين قدّمتم عرضاً مفصّلاً حول هذا الموضوع وسآخذه حتماً في الاعتبار”.