IMLebanon

تصريحات خطيرة مفبرَكة لأمير قطر!

 

نفت وكالة الأنباء القطرية ما نُسب الى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تحت عنوان “لا حكمة في عداء إيران”، واكدت على لسان مدير مكتب الاتصال الحكومي الشيخ سيف بن أحمد آل ثاني بأن موقع الوكالة قد اختُرق.

وطلبت الوكالة من وسائل الإعلام تجاهل ما ورد من تصريحات ملفّقة لأمير دولة قطر.

وأفاد الشيخ سيف بأن ما تم نشره ليس له أي أساس من الصحة، وأكد أن الجهات المختصة بقطر تباشر التحقيق لتبيان ومحاسبة كل من قام بهذا الفعل “المشين” على حد وصفه.

واكدت الوكالة ان الاختراق تم من قبل جهات غير معروفة إلى الآن وتحتفظ بحقها في محاسبة من وراء هذا الفعل.

اما التصريح الذي تم نشره ونسبه لامير قطر، فهو:

أكّد امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أن “ما تتعرض له قطر من حملة ظالمة، تزامنت مع زيارة الرئيس الأميركي إلى المنطقة وتستهدف ربطها بالإرهاب وتشويه جهودها في تحقيق الاستقرار، معروفة الأسباب والدوافع، لافتا الى انه سيتم ملاحقة القائمين عليها من دول ومنظمات، حماية للدور الرائد لقطر إقليمياً ودولياً وبما يحفظ كرامتها وكرامة شعبها”.

أمير قطر، وخلال حفل تخريج الدفعة الثامنة من مجندي الخدمة الوطنية في ميدان معسكر الشمال، قال: “إننا نستنكر اتهامنا بدعم الإرهاب رغم جهودنا المتواصلة مع أشقائنا ومشاركتنا في التحالف الدولي ضد داعش”، مضيفاً: “إن الخطر الحقيقي هو سلوك بعض الحكومات التي سببت الإرهاب بتبنيها لنسخة متطرفة من الإسلام لا تمثل حقيقته السمحة، ولم تستطع مواجهته سوى باصدار تصنيفات تجرم كل نشاط عادل”.

وأضاف: “ولا يحق لأحد أن يتهمنا بالإرهاب لأنه صنف الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، أو رفض دور المقاومة عند حماس وحزب الله”، داعياً الأشقاء في جمهورية مصر العربية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين إلى مراجعة موقفهم المناهض لقطر، ووقف سيل الحملات والاتهامات المتكررة التي لا تخدم العلاقات والمصالح المشتركة، مؤكداً أن قطر لا تتدخل بشؤون أي دولة مهما حرمت شعبها من حريته وحقوقه.

وشدد على أن العلاقة مع الولايات المتحدة قوية ومتينة رغم التوجهات غير الإيجابية للإدارة الأميركية الحالية، مع ثقتنا أن الوضع القائم لن يستمر بسبب التحقيقات العدلية تجاه مخالفات وتجاوزات الرئيس الاميركي”.

وأشار امير قطر إلى أن “قاعدة العديد مع أنها تمثل حصانة لقطر من أطماع بعض الدول المجاورة، إلا أنها هي الفرصة الوحيدة لأميركا لامتلاك النفوذ العسكري بالمنطقة، في تشابك للمصالح يفوق قدرة أي إدارة على تغييره”.

وعن القمة العربية الإسلامية الأميركية التي شاركت فيها قطر بالرياض، جدد الشيخ تميم شكره وتقديره للملك سلمان بن عبدالعزيز على الحفاوة وكريم الضيافة، داعياً إلى العمل الجاد المتوازن بعيداً عن العواطف، وسوء تقدير الأمور، مما ينذر بمخاطر قد تعصف بالمنطقة مجدداً نتيجة ذلك، لافتا الى أن قطر لا تعرف الإرهاب والتطرف، وأنها تود المساهمة في تحقيق السلام العادل بين حماس الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني واسرائيل؛ بحكم التواصل المستمر مع الطرفين، فليس لقطر أعداء بحكم سياستها المرنة.

وشدد الأمير تميم  على أن قطر نجحت في بناء علاقات قوية مع أميركا وإيران في وقت واحد؛ نظراً لما تمثله إيران من ثقل إقليمي وإسلامي لا يمكن تجاهله، وليس من الحكمة التصعيد معها، خاصة أنها قوة كبرى تضمن الاستقرار في المنطقة عند التعاون معها، وهو ما تحرص عليه قطر من أجل استقرار الدول المجاورة.

ودعا الأمير إلى ضرورة الاهتمام بالتنمية ومعالجة الفقر، بدلاً من المبالغة في صفقات الأسلحة، التي تزيد من التوتر في المنطقة، ولا تحقق الانماء والاستقرار لأي دولة تقوم بذلك.

كما أكد على التزام دولة قطر بمواقفها السياسية الراسخة تجاه القضايا العادلة للشعوب العربية، مهما تعرّضت لمحاولات تشويه، أو هجمات تستهدف زعزعة موقفها والإخلال بدورها”.