IMLebanon

أندراوس: “الوطني الحر” نسي تضحيات الحريري وباسيل أضاع الفرصة

وصف النائب السابق أنطوان أندراوس اللغط الذي يدور بشأن البيان الختامي لاجتماع القمة العربية الإسلامية-الأميركية التي عقدت في الرياض، بأنها “تأتي من ضمن سياسة اللف والدوران التي يعتمد عليها “التيار الوطني الحر” في التنسيق مع “حزب الله”.

واعتبر أندراوس في حديث لصحيفة “السياسة” الكويتية إن ذلك الموقف جاء عشية الخطاب المنتظر لأمينه العام حسن نصر الله في ذكرى التحرير”، حيث من المتوقع أن يتطرق نصر الله فيه إلى زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسعودية والمواقف التي أطلقها من إيران، بعد التصريحات التي صدرت عقب اللقاءات الثلاث التي عقدها في الرياض قبل انتقاله إلى فلسطين المحتلة.

ورأى أندراوس في الموقف المؤيد لباسيل من رئيس الجمهورية ميشال عون على موقفه الملتبس هذا، “بأنه تنكر فاضح لتضحيات الرئيس سعد الحريري ومبادرته في دعم العماد عون بالوصول إلى رئاسة الجمهورية”.

واستغرب أن يكافئ البعض السعودية بهذه الطريقة، بعد كل ما قدمته من دعم للبنان، فيما لم تقدم إيران ما يساوي واحد في المئة مما تقدمه المملكة من دعم متواصل للبنان على جميع المستويات، لافتاً إلى أن “الحريري يعرف هذا الأمور جيداً وهو لم يُفاجأ بها، ولكنه ليس مستعداً لمنازلة أي طرف في هذا الظرف بالذات، ولن يضحي بالبلد واقتصاده من أجل أحد”.

واعتبر أن “لبنان على شفير الهاوية ويحتاج لمن ينقذه وليس من يغرقه بالمشكلات من جديد، مستبعداً إمكانية التوصل لاتفاق على قانون الانتخابات بما تبقى من أيام. ولفت إلى أن كل الأمور تؤشر للعودة إلى قانون الستين، لأنه غير مقتنع أن بإمكان القوى السياسية أن تفاجئ اللبنانيين “بأرنب دسم” فيما تبقى من وقت اسمه قانون الانتخابات، بعد الفشل الذريع التي منيت به منذ ثلاث سنوات، وبعد أن أثبتت عجزها بالاتفاق على قانون طموح يلبي تطلعات الشباب اللبناني.

واعتبر أنه “من المؤسف أن تذهب الأشهر السبعة الأولى من عمر العهد سدىً، فيما كان مفترضاً به أن يثبت للبنانيين بأنه عهد الإنقاذ وإعادة بناء المؤسسات على أسس وطنية كما وعد، وذلك بسبب التخبط الذي أغرقه به الوزير باسيل وتبني الرئيس عون لمواقف صهره”.