IMLebanon

الرياضي ملك كرة السلّة اللبنانيّة والبطل للسنة الرابعة على التوالي!

 

تقرير خالد مجاعص

 

برهن الرياضي أنّه ملك كرة السلّة اللبنانيّة، وبطلها من دون منازع. وقد أكّد الفريق الأصفر هذا الموسم، وفي شكل خاص في السلسلة النهائيّة أمام الهومنتمن، أنّ ما حقّقه يعجز عنه حتّى عمالقة أندية العالم في هذه اللعبة. فالرياضي الذي كان متأخّراً بنتيجة 0-2 أمام الهومنتمن، انتفض في المباراة الثالثة في مزهر فقلب كلّ المعطيات، وبدأ بمغامرة العودة ليعادل بعدها النتيجة 2-2، ومن ثمّ يتقدّم 3-2 ليعود ويفوز على الهومنتمن بنتيجة  70-57 ويحسم البطولة بنتيجة 4-2، ويتوّج للمرّة الـ33 في تاريخه والمرّة الـ14 في تاريخ البطولة الحديثة بعد انتهاء الحرب الأهليّة، والمرّة الرابعة على التوالي.

فالرياضي تمكّن من صنع شبه معجزة لجمهور أبناء المنارة عندما أسقط الهومنتمن 4 مرّات متتالية، علماً أنّ الفريق الأرمنيّ لم يسقط سوى مرّتين على مدار الموسم بكامله.

وبالعودة إلى مجريات اللقاء، أثبت الرياضي مجدّداً أنّه بالدفاع فقط يأتي الانتصار. فقد عرف كيف يستنفد طاقات الهومنتمن بدفاع محكم عطّل من خلاله الماكينات الهجوميّة للفريق البرتقاليّ. فالهومنتمن لم يتمكّن، للمرّة الأولى في هذا الموسم، من تخطّي عتبة الـ57 نقطة، علماً أنّ معدّله في البطولة كان الأفضل هجوميّاً بين كلّ الأندية، حيث كان دائماً يتخطّى عتبة الثماني نقاط.

وقد أظهر الرياضي من الناحية الهجوميّة تنظيماً مميّزاً للاعبيه، حيث تمكّن 5 منهم من تخطّي العشر نقاط، وهم إدغار سوسا اللاعب الأفضل في اللقاء مع 16 نقطة و4 “أسيست”، برانكو سيفكوفيتش مع 10 نقاط، منها ثلاثيّتان في الدقائق القاتلة من الربع الأخير، جان عبد النور اللاعب الأفضل على مدار السلسلة النهائيّة مع 13 نقطة، 5 أسيست و6 ريباوند، اسماعيل أحمد مع 13 وعمل دفاعيّ خارق، إضافة إلى 6 نقاط و11 ريباوند للاعب الارتكاز النيجيريّ ألادي أمينو.

من ناحية الهومنتمن، اصطدم الفريق مجدّداً بغياب روح القيادة مع إصابة فادي الخطيب، وعدم مشاركته في المباراة السادسة، حيث كان واضحاً تسرّع لاعبيه بالتسديدات البعيدة، فجاءت نسبتهم عن الرميات الثلاثيّة كارثيّة بتسديدهم ثلاثيّتين ناجحتين فقط من 32 محاولة، أي بنسبة مئويّة سيّئة جدّاً والأسواء في مسيرة الفريق البرتقاليّ هذا الموسم، وهي 9%. وكان هايغ الأفضل مع عشرين نقطة أمام زميله السودانيّ أثير ماجوك مع 15 نقطة و10 ريباوند، بينما كان أداء هدّاف الفريق دواين جاكسون مخيّباً للآمال مع 12 نقطة فقط وثلاثيّة واحدة ناجحة من 12 محاولة بنسبة متدّنية هي 8%.

وبهذا يكون الرياضي قد برهن لجميع مراقبي اللعبة أنّ النتائج القويّة في المرحلة الانتظاميّة من البطولة لا تعكس أبداً حقيقة قوّة الفريق، وأنّ الرياضي هو فريق المباريات النهائيّة، وسجّله المليء بالألقاب يثبت صحّة تفوّق فريق  المنارة. وعليه، استحقّ الرياضي لقب البطل، بينما على أخذ الهومنتمن العبر للموسم المقبل.