IMLebanon

هذه تفاصيل الجيش الذي تجهزه تركيا شمال سوريا

 

 

تقرير محمد الحسن في “العربية”:

 

تؤسس تركيا جيشاً عدده يتراوح بين “10 إلى 12 ألف مقاتل”، قوامه من أفراد الجيش السوري الحر، للقيام بعمليات دفاعية وهجومية في الداخل السوري، انطلاقاً من المنطقة الآمنة التي أقامتها تركيا على حدودها، وتشمل مدينتي جرابلس والباب، اللتين حررتهما قوات درع الفرات من تنظيم داعش.

وتكمن أهداف هذا الجيش، بحسب ما تم نشره في قنوات إعلامية، في مهاجمة وحدات الدفاع الكردية، و”حزب الاتحاد الديمقراطي”، و”داعش”، فضلاً عن القيام بضبط المنطقة الأمنية من جرابلس حتى إدلب.

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد اتفق مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على خطوات مشتركة قال إنه سيتم اتخاذها في سوريا والعراق.

وذكر أردوغان، في المؤتمر الصحافي الذي عقده في البيت الأبيض مع ترامب في مستهل أول زيارة له لأميركا منذ تولي ترامب الرئاسة، أنه لن يكون هناك مستقبل للمنظمات الإرهابية في المنطقة العربية.

وفي هذا السياق، كشف الرئيس الأسبق للوفد السوري المعارض لـ”العربية “، العميد أسعد الزعبي، عن طبيعة الجيش الذي سيتكون من ضباط منشقين متواجدين الآن في تركيا، مشيراً إلى أنه يختلف عن “الفيلق الأول” الذي كان من المفترض تأسيسه.

وقال: “الفيلق الأول كان عبارة عن درع الفرات مع 17 فصيلاً، لكن نتيجة لخلاف بعض هذه الفصائل مع تركيا، خصوصاً بعد ما جرى في حلب، تم اتخاذ قرار بتحويل الفيلق إلى جيش عماده درع الفرات ومجموعة من الفصائل الأخرى، ستصل في عددها إلى 7 أو 8 فصائل حتى الآن”.

وأضاف: “تركيا حاولت تأسيس الفيلق الأول ليكون بديلاً عن قسد لتحرير الرقة، لكنها لم تحصل على الضوء الأخضر من واشنطن، فقررت التوجه لهذا الخيار، ليكون كياناً لها في سوريا”.

وعن تجهيز الجيش، أوضح الزعبي أنه تم اختيار الضباط السوريين المنشقين الذين سيقومون بتدريب العناصر، وسيكون هناك ميزانية كبيرة من الجيش التركي لتشكيل نواة هذا الجيش: “رواتب المقاتلين ستكون أكثر من 300 دولار”.

وحول ما إذا كان سيبقى الدور التركي في دعم الجيش الجديد فقط، نوه إلى وجود حديث عن دور أميركي مقبل فيه، لكن لا وضوح في الصورة حتى الآن.

هل سيحارب هيئة تحرير الشام؟

وتحدث الزعبي عن هيئة تحرير الشام، مبيناً أن قسماً كبيراً منهم (ما يقارب الـ1500 عنصر) انتقلوا إلى الجنوب السوري “درعا وريفها” لقتال “داعش” في اليرموك، كما تم تعيين قائد لهم أبو جابر الشامي، مبيناً أنهم آثروا ذلك لكي لا يصطدموا مع فصائل المعارضة في الشمال.

وإذا ما كان الجيش المستحدث سيحارب هيئة تحرير الشام، قال: “حتى الآن لم تحدد الأهداف كافة له، ما سمعناه حتى الآن هو محاربة داعش وقوات الحماية الكردية والنظام السوري (وأي فصائل أخرى متطرفة). وهنا لا ندري المجال الذي سيتحرك فيه الجيش فيما يتعلق بالفصائل الأخرى المتطرفة، والتي قد تشمل هيئة تحرير الشمال في إدلب”.

وعن الفترة الزمنية لتدريب الجيش المزمع إنشاؤه، لفت الزعبي إلى أن فترة التدريب ستكون بحدود شهرين أو ثلاثة، حيث سيكون قد تهيأ بجزئه الأكبر منه، لافتاً إلى نواة عناصر الجيش ستكون من الداخل السوري ومن درع الفرات.

أما عن قائد الجيش، فنوه إلى أن النقاش لا يزال قائماً لاختيار القائد، موضحاً أن أموراً عسكرية حول التراتبية والقدم العسكري قد يتم أخذها بعين الاعتبار بين الضباط، أو فيما يجب الأخذ بالاعتبار إن كان من الداخل السوري أو من المنشقين قديماً وما إلى ذلك من اعتبارات أخرى: “أجلنا النقاش في ذلك ريثما يتم التدريب والتجهيز حتى لا يكون هناك خلاف ما قد يعرقل ترتيب الجيش”.

وختم الزعبي: “سيتولى الدفاع عن المناطق المحررة، وسيخوض معارك في مناطق سورية. بالتأكيد لن يكون جيشاً أمنياً بل سيكون جيشاً مقاتلاً”.