IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الأحد في 7/2/2016

aljadeed

في اثنينَ الرَّماد  تذكّر يا إنسان أن جلسةَ الانتخابِ الرئاسية غداً من الترابِ والى الترابِ السياسي تعود   رئيسُها نبيه بري أدى طقوساً دينيةً على أكملِ وجه   فأرجأ موعدُ الجلسةِ حتى الواحدة من بعد الظهر كي يتسنى للنوابِ المسيحيين حضورُ القداس على اعتبار انه  ومتى تعمّقَ إيمانُهُم أنتهى انقسامُهم لكن ليس بالصلاةِ وحدَها يُنتخب الرئيس فكيف سيحضُرُ النوابُ جلسةً لن يشاركَ فيها لا الاصلُ ولا الفَرعُ فميشال عون أولُ الغائبين لتعذرِ الاصوات المؤهِلة لبعبدا سليمان فرنجية يغيبُ لأنه يمتلكُ أصواتاً عددياً ويفتقدُها ميثاقياً   ولن يدخلَ في حربٍ مع  الحلفاء الذين نصفُهم يدعمُ عون ونصفُهُمُ الاخرُ يتجنب كأسَهُ المُرةَ    وعلى قاعدةِ أن الرئيسَ لنا تمضي الثامن من اذار الى الانكفاء عن الانتخاب غداً ريثما يقضي الله أمراً كان مفعولا لكن يكفيها انها قبل تعطيلِ الجلسة عطلت خطة بظلال إسرائيلية  ظاهرها ترشيحان مستهجنان   وباطنُها عزلُ حزبِ الله عن بطانتِهِ المسيحية وكلُّ ما ستجنيه جلسةُ الغد هو أضافةُ الرقم واحد بعد الرابع والثلاثين محصول المتساقطات من الجلسات وعليه فإن الغد سيشهدُ على رئيسٍ من رماد وعلى تركيبِ أولِ العداد لجلسات لن تُنهكَ الا الصحافيين ورجالِ الأمن والمواطنين الممنوعين من العبورِ الى المدينة عجزُ الرئاسةِ أسندَهُ الزعيم وليد جنبلاط الى أنتظارِ الوحي  وفق دفترِ شروط الاعاجم والنظامِ السوري والفلكور المرافقِ لتغطيةِ الاخراج الى ان يُفرضَ الاستفتاءُ لشخصٍ واحدٍ دونَ منازعٍ كما قال وعلّقَ جنبلاط على هدمِ التراثِ بحيثُ أختفت بنايةٌ من تراثِ بيروت في ليلةٍ ما فيها ضو قمر وقال إن أصحابَ الايادي البيضاء في هذه الجريمة هم جهاد العرب وشركاؤه وما بين الرئاسة والتراث ومرشح جنبلاط التراثي هنري حلو فإن زعيم الحزب التقدمي لن يستخدم بيضة قبانه غداً لإنتفاء الحاجة مرحلياً اما هجومه على جهاد العرب فقد تتبدل  معالمه بعد دخول العرب  معركةَ جهاد جديدة في البر السوري ومن هناك ستتضح ملامح الوحي الأعجمي الروسي الاميركي والخليجي   فإذا كانت السوخوي قد رسمت واقعاً سياسياً وجغرافياً جديدا فإن معركة البر السوري قد تستنزف دولا خليجية وتضع قواتِها الاصلية منها والمرتزقة على حد الانزلاق في وحول يُصعب الخروج منها .