IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”NBN” المسائية ليوم الأحد في 22/1/2017

 

في زمن الاستقرار الداخلي، يأتي الإرهاب لتخريب لبنان. اختار شارع الحمرا- قلب بيروت- لاستهداف أكبر قدر من الأرواح وضرب الاقتصاد، وإجهاض الإندفاعة السياسية الحكومية والتشريعية، والهجمة السياحية التي يترقبها البلد.

لكن الأمن الاستباقي يردع المجرمين، فيتميز لبنان بجهود مؤسساته العسكرية والأمنية. يسجل لاستخبارات الجيش ومعلومات الأمن الداخلي النجاح في التنسيق، والتكامل مع خطوات الأمن العام في إلقاء القبض على خلايا نائمة، قبل أن يستيقظ الإرهابيون.

محطة الحمرا أمس تفرض الجهوزية الدائمة. لبنان لا يزال هدفا لضمِّه إلى مساحة الدول التي تستهدف، من سوريا والعراق، إلى الأردن والسعودية ومصر وعواصم أجنبية.

الإرهابي عمر العاصي “أسيري” المنشأ، “داعشي” الهوى. من حركه؟، وهل كان الهدف في مقهى ال”كوستا”، أم أنه انتظر الأوامر للتحرك باتجاه هدف آخر؟، أين؟.

أسئلة يحددها التحقيق مع الموقوف، بعد أن ربط العاصي حزاما ناسفا يحوي ثمانية كيلوغرامات من مواد شديدة الانفجار، وكمية كبيرة من الكرات الحديدية، وجلس في المقهى ينتظر.

خطوات الاستخبارات العسكرية والأمنية كانت أسرع، ومعلوماتها أوسع، سابقت مخططات الإرهابيين، وأجهضت أخطر العمليات الإجرامية التي كان يعد لها “أسيري”- “داعشي” برتبة انتحاري.

الأخطر أن العاصي كان يعمل ممرضا في مستشفى صيداوي، ويشرف على حياة الناس. كان ذئبا يرتدي ثوب الحمل الوديع. ويتدرب على الإنقضاض على فريسته التي أرادها بالجمع.

“قطوع” لبناني مر. والفضل لجهوزية لبنانية تطمئن الداخل والخارج، كي يبقى البلد مساحة استقرار سياسي واقتصادي وسياحي ومعيشي.

ومن هذا المنطلق تأتي زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري بعد قليل لمقهى ال”كوستا”، الذي كان سيستهدفه التفجير الإرهابي.