IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الأربعاء في 22/3/2017

عند ضفاف نهر التايمز استقر الحدث وعلى توقيت بيغ بن عاشت العاصمة البريطانية ساعات رعب قطع أوصالها وحول جسر وستمنستر ومعه مجلس العموم الى منطقة عمليات عسكرية. كل عمليات الإرهاب تحققت في عملية واحدة دهس على الجسر طعن في البرلمان وإطلاق نار خارجه الشرطة البريطانية تعاملت مع الحدث على أنه فعل لفاعل معلوم هو الإرهاب حتى يثبت العكس وإلى أن تنجلي الصورة في مدينة الضباب فكل المؤشرات معطوفة على طرق تنفيذ الاعتداءات تحمل بصمة إرهابية ذاقت لوعتها أوروبا بضربات العائدين من أرض الجهاد السورية. المؤسسات السياسية استنفرت للمواكبة فرأست رئيسة مجلس الوزراء تيريزا ماي اجتماعا أمنيا بعد الهجوم على البرلمان وفي المعلومات الأولية فإن وحدة مكافحة الإرهاب في الشرطة البريطانية طوقت الأمكنة وأمسكت بخيوط التحقيق وأفادت معلومات بأنه قبض على مطلق النار على مقر البرلمان حيث سقطت ضحيتان ونقل في طوافة عسكرية أما عمليتا الطعن والدهس فلم ترشحْ معلومات مؤكدة عن عدد ضحايا العدوان الثلاثي على مثلث جسر وستمنستر ومجلس العموم. وعلى العموم فإن الآلاف ممن اتخذوا من دول أوروبية عدة ممرا إلى المستقر السوري وعادوا من حيث انطلقوا يشكلون قنابل موقوتة في تلك المجتمعات التي تعيش على صفيح ساخن. والإرهاب بالإرهاب يذكر فعشية عودة طرفي النظام والمعارضة وتجدد اللقاء على طاولة جنيف خمسة تحول الميدان السوري إلى ورقة التفاوض الرئيسة مع اقتراب نيران الأزْمة المشتعلة من عام ألفين وأحد عشر لتلامس قلب العاصمة بعدما وصلت إلى شرايينها وأبعد من ذلك إلى محيط مدينة حماه والقرداحة عرين آل الأسد بعدما أصبحت بحسب المرصد السوري في مرمى الصواريخ. السياسة تقول كلمتها في جنيف غدا والميدان أبرق برسائل بعيدة المدى اليوم.. مفادها أن رقصة التانغو الإقليمية الدولية على الأرض السورية دخلت في مرحلة شد الحبال ولي الأذرع والرقص على رؤوس الأفاعي.