IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الثلاثاء في 25/4/2017

إرموا طروحات جبران باسيل في البحر.. ولنتوقف فقط عند آخر مواقفه الانتخابية بعد اجتماع التكتل اليوم لأن الرجل الذي كان يرشح قوانين مختلطة بعيب طائفي وضع أخيرا الإصبع على الجرح الانتخابي.. وصوب المسدس نحو ذوي الميول التمديدية وإذا ما أحسنا الظن فإن باسيل خاطب تيار المستقبل تحديدا عندما دعا كل الأطراف الجادة في صنع القانون أن تعلن أنها سترفض التمديد “وشوفوا كيف بينقر قانون إنتخابي جديد” وبهذا التحدي وضع رئيس التيار الوطني الحر المزايدين على المحك.. وبينهم رئيس الحكومة سعد الحريري الصامت لتاريخه عن إعلان موقف جازم يستبعد فيه التمديد.. وأبقى على تياره مفتوحا في الخيارات.. وقد تأخذه الحمية السياسية إلى تلوين موقفه ذات جلسة تمديد فيسمح لنصف نوابه بالتصويت وللنصف الآخر بالانسحاب من المشهد وفي كلتا الحالتين فإن مجرد حضور كتلة المستقبل جلسة كهذه تكون قد أمنت النصاب وآمنت بالتمديد حتى ولو رفضته وعدم وضوح الرؤية لدى تيار المستقبل جاء من إجتماع الكتلة اليوم التي بدا أنها عقدت على كوكب غير الأرض فلم يسمع أعضاؤها بقانون الانتخاب ولا هم معنيون بتسجيل موقف سياسي يرتبط بالمهل وجلسة أيار وجاء بيانهم في خبر “زهرمان”.. فأعربوا عن القلق من جولة حزب الله في الجنوب وأوكلوا إلى نائب منسي وخالد.. تثمين زيارة الحريري لمقر قيادة الطوارئ.. وتقدير زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للسعودية.. وتوبيخ إسرائيل على توسع الاستيطان.. وإدانة التدخل الإيراني الجائر في السيطرة على المنطقة كل هذه الهموم حملها الحريري إلى كتلته التي لا تلوي فيها على قرار.. بينما المطلوب منه ومنها قرار واحد: هل أنتم مع التمديد أم سترفضونه حضورا وتصويتا؟ وقبل أن تعالجوا أزمات العالم التفتوا الى وطنكم القابل للانفجار تحت ضغط الشارع إذا ما وقع التمديد وساهمتم في حصوله.. عودوا الى الأرض وترجلوا من كوكب المريخ الآخد بالدولة الى نيازك سوف ترتطم بكم وبنا وكلام جبران باسيل اليوم قد يمهد الطريق إلى الأرض الصلبة لاسيما بعد إعلانه تأييده للنسبية الكاملة وضمنا لمجلس الشيوخ وموافقته على الصيغ المطروحة وليس بالضرورة حصولها على الاجماع بل التوافق والتصويت في مجلسي الوزراء والنواب فمن المعرقل بعد؟ ومن يستخدم الناس أوراقا في الشارع؟ وأين نبتت الحرب الأهلية إذا ما ذهب الجميع الى تصويت ديمقراطي؟ وللغرابة فإن رئيس مجلس النواب الذي كان يستنبط شرا مستطيرا من التصويت ويرى حربا في الأفق.. هو نفسه أعلنها بعد أربع سنوات أنه ضد التأهيلي ولنذهب الى التصويت فعلام كان يسعر الحرب؟ ومن أين جاء بسلاحها؟ وكيف تحول التصويت في عرفه اليوم إلى سلام ولو أجرى فحصا مبكرا لموقفه من التصويت لكان جنب البلاد تمديدين اثنين وقطع الطريق على التمديد الثالث.