IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الأربعاء في 24/5/2017

حرب بسيف الفراغ.. وليس هناك من علامة واحدة تدل على أن الفرقة السياسية الحاكمة مستعدة لارتكاب أي مبادرة لاجتراح القانون فكل يحذر من دون أن يبادر أو يتنازل والجميع يحذرنا من الخطر والشفير والهاوية والعفاريت مع الأكف اللصيقة، لكن هذه التحذيرات لم ترفق مرة مع ورشة عمل لإنتاج مسودة قانون وفي استطلاع لمواقف الدوائر المعنية بالقانون فإن عين التينة وجدت قاتمة.. حيث أشار الرئيس نبيه بري إلى عدم إحراز أي تقدم.. وأن الأمور عالقة في مكانها أما معراب فقد جندت النائب جورج عدوان في جيش المجاهدين الباحثين عن القانون في السرايات والقصور.. وهو أسر للجديد أنه لن يعود من المعركة مهزوما إلا بعد فضح المستور.. وقال إن عين التنية تنتظر نتيجة مشاوراته والبحث يدور على النسبية من ثلاث عشرة الى خمس عشرة دائرة وفي بعبدا وعلى طاولة مجلس وزراء واحد كلام متناقض فبحسب وزير الداخلية نهاد المشنوق أننا إذا لم نوفق فستكون هناك انتخابات على القانون النافذ في أيلول لكن هذا القانون غير نافذ في عرف وزير العدل سليم جريصاتي الذي قال “قانون الانتخاب على الطريق وستجرى الانتخابات وليس على قانون الستين” فمن الأقرب إلى التنفيذ.. الداخلية أم العدل؟ ليس هناك من أجوبة فورية عن أي من الأسئلة.. وسط محيط عربي خليجي قلق.. وعالمي متفجر بدأ من بريطانيا التي شددت إجراءاتها الأمنية اليوم.. وانتقل ليبني له ولاية في الفيلبين.. ثم ليضرب في الصومال ويستكمل طريقه إلى محطة قطارات في جاكرتا الإندونيسية ولن يسع هذه الدول سوى استيعاب الصدمات ومحاربة الارهاب بالمسكنات في وقت اعتقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه بزيارته المنطقة قد هزم داعش واصطحب معه رأس البغدادي إلى أميركا لكنه في واقع الأمر هو من زرع الشقاق في الصحراء العربية.. فرق المسلمين.. نهب خزينتهم.. بكى لإسرائيل عند حائط البراق.. ثم غسل ذنوبه أمام البابا فرنسيس في الفاتيكان وبعد قمتي الأطلسي ومجموعة السبع في كل من بروكسل وصقلية سيعود ترامب إلى أميركا متمما واجباته السياسية كحج تقي ورع هارب من المساءلة الداخلية في الولايات المتحدة.